الثراء مطلب ذاتي ومسألة شخصية، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للطريقة التي يعيش بها كل فرد حياته، والحديث عن سيارات أثرياء العالم لا يعدو كونه محاولة لسبر أغوار شخصية هؤلاء القوم، ومعرفة الطريقة التي يفكرون بها، ويديرون من خلالها أموالهم.
وهناك مسألة أخرى، وهي أن أولئك الذين وصلوا إلى قمة الثراء لم تعد تعنيهم الشكليات والمظاهر في شيء، وهذا على خلاف الآخرين الأقل دخلًا بل ربما الفقراء، وكأنهم يدارون بهذه الأمور بعضًا من الجوانب التي لا يحبون إظهارها.
وسنحاول في «رواد الأعمال» الإشارة إلى سيارات أثرياء العالم لعلها تكون منفذًا لمعرفة شخصياتهم، وطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الحياة.
اقرأ أيضًا: أغرب عادات توفير المال عند الأثرياء.. كيف تصبح مليونيرًا؟
بيل جيتس
هذا الملياردير المعروف، والذي تُقدر ثروته بحوالي 44.4 مليار دولار، من عشاق سيارات بورش الكلاسيكية، ودفعه شغفه بهذه السيارة إلى الضغط على الحكومة الفيدرالية الأمريكية ومعهم جماعة من الهواة الآخرين لاستصدار قانون يسمح باستيراد السيارات الشخصية والتي تنطوي على قيمة تاريخية كبرى.
جاء ذلك بعد أن علقت سيارته التي كان استوردها من ألمانيا في الجمارك الأمريكية لمدة 10 سنوات؛ لعدم مطابقتها القوانين الفيدرالية الخاصة بالحفاظ على الأمان في حالات التصادم.
ستيف بالمر
هو المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وتُقدر قيمة ثروته بـ 50 مليار دولار، وتربطه علاقات، يمكن وصفها بالتاريخية، بسيارته فورد فيوجن هايبرد؛ حيث ترتبط مايكروسوفت بشركة فورد بعلاقات أعمال مشتركة، كما أن والده كان يعمل مديرًا في شركة فورد.
وحصل هو على هذه السيارة في عام 2009 عندما احتفلت فورد بالوصول إلى السيارة رقم مليون والمزودة بنظام SYNC الترفيهي المعلوماتي، وسلّمها له آلان مولالي؛ المدير التنفيذي لشركة فورد آنذاك.
اقرأ أيضًا: 5 من أثرياء العالم في مواجهة كورونا
ستيف جوبز
إذا كنا نتحدث عن سيارات أثرياء العالم فلا يجب علينا أن نغفل ستيف جوبز؛ ليس لأنه كان عاشقًا لسيارة مرسيدس SL55 AMG، ولا لأن ثروته تخطت الـ 10 مليارات دولار عند وفاته، وإنما لأن له مع السيارات حكاية غريبة.
فالرجل كان يرفض أن توضع لوحات على سياراته، وكان يحصل على سيارة حديثة كل 6 أشهر؛ حيث كان القانون في ولاية كاليفورنيا ينص على فترة سماح للسيارات الجديدة تمتد لستة أشهر يمكنك خلالها عدم وضع لوحات الأرقام على السيارة، ولكن هذا القانون توقف العمل به عام 2019؛ حيث صدر قانون جديد لمنع تكرار ما أصبح يعرف بـ «ثغرة ستيف جوبز».
اقرأ أيضًا: منازل الأثرياء.. ما بين العراقة والتكنولوجيا
لاري إليسون
كان هذا الرجل، وهو مؤسس شركة أوراكل وأحد أعضاء الهيئة الإدارية في شركة تسلا، أغنى رجل في العالم ذات يوم، وتقدر ثروته بـ 65.1 مليار دولار، وعُرف عنه شغفه باقتناء الأشياء الفخمة والثمينة مثل القصور واليخوت والسيارات وخلافه. ومن بين مجموعة سياراته نذكر مكلارين F1 وكذلك لكزس LFA.
مارك زوكربيرج
هو المدير التنفيذي لموقع فيسبوك، يمتلك ثروة تقدر بـ 66 مليار دولار، إلا أنه يسبح عكس التيار، فالسيارات التي يمتلكها لا تعكس حجم الثروة التي بحوزته؛ فهو غالبًا ما يقود سيارة بريوس أو سيارة غولف GTI، سوى أنه يمتلك أيضًا سيارة باغاني وايرا ذات السرعة الخارقة.
اقرأ أيضًا:
أسرار الأثرياء الخفية في عالم الأعمال
الفلل المائية في المالديف.. تجربة رفاهية الأثرياء
قواعد الأثرياء في التعامل مع الحياة