إنَّ الخطط الاستراتيجية التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سواء من خلال مبادرات وبرامج الرؤية 2030 أو غيرها من البرامج المساندة- خاصة برامج وحاضنات ريادة الأعمال- حققت نجاحًا كبيرًا شهدت به المؤسسات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد والبنك الدوليان، فضلًا عن التقارير الدولية التي أعلنت أن الاقتصاد السعودي يحتل أعلى قائمة الدول الأعلى نموًا.
لقد أدركت المملكة مبكرًا في استراتيجيتها لتنويع الاقتصاد، أهمية دعم ريادة الأعمال؛ كونها أحد أهم أدوات توليد أكبر قطاع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة قائم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتحول الاقتصادي والتحول الرقمي، ومن ثم التحول إلى شركات عملاقة تصنع أفضل أنواع الأعمال والفرص الوظيفية للشباب والتي تُمَكِّن من الاقتصاد المعرفي المتماشي مع التوجه العالمي لتمكين الاقتصاد الأخضر، والهيدروجين الأخضر، وتقليل الانبعاثات، وحماية البيئة والمناخ لحياة نظيفة.
احتضنت المملكة ريادة الأعمال في حاضنات متخصصة فتحت أبواب الأمل للشباب الطموح المتحفز للإسهام في رسم مستقبل ريادة الأعمال، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال، بما يحقق الرغبة والقدرة والاستعداد لتنظيم وتطوير وإدارة مشروع جديد باستخدام المهارات اللازمة لتوقع الاحتياجات وتقديم الأفكار الجديدة إلى السوق، مع مراعاة المخاطر المحتملة والاستعداد لمواجهتها بكفاءة واقتدار.
وقد شاركت الجهات السعودية المعنية بالمحتوى وتنويع الاقتصاد في وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز ريادة الأعمال على الصعيدين الخاص والعام؛ ما انعكس على مكانة المملكة على عالميًا؛ فأصبحت بين أكثر الدول تقدمًا وتطورًا في هذا المجال؛ بمجيئها في المراكز الخمسة الأولى في مؤشر “الحالة الوطنية لريادة الأعمال” من بين 44 اقتصادًا عالميًا.
وفي مؤشر “معرفة شخص بدأ مشروعًا جديدًا”، حققت السعودية المركز الأول، كما حققت المركز الثاني في مؤشر” امتلاك المعرفة والمهارات للبدء في الأعمال”؛ حيث ظهرت في المملكة نماذج عديدة لمشاريع واعدة رفعت من قيمة مشهد ريادة الأعمال إقليميًا ودوليًا.
وقد وفرت الحكومة السعودية بيئة جاذبة ومعززة لريادة الأعمال، حفزت الشباب؛ فأنجزوا ابتكاراتهم وطرحوا حلولًا ريادية لعالم المال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فازدهرت ريادة الأعمال في السعودية، وخلقت فرصًا جديدة ساهمت في تنوع الاقتصاد، وصنع فرص عمل مبتكرة للشباب؛ ما وسع الدائرة الاقتصادية لمختلف فئات المجتمع، وعزز من جاذبية الاستثمار الوطني والأجنبي.
كذلك، أقامت المملكة معاهد وكليات جامعية للدراسة والتدريب على هذا النوع من الأعمال في ظل إطلاق مبادرات وحاضنات؛ لدعم وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق صناعة الاقتصاد المعرفي، وتحويل الأفكار إلى مشروعات تخدم الاقتصاد بشكل قادر على ابتكار فرص عمل تلبي حاجة السوق، فضلًا عن تحقيق استراتيجية لاستدامة الاقتصاد وتنويعه، وتعزيز التنمية في مختلف المجالات.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
نظام الشركات المساهمة.. وريادة الأعمال