كشفت وزارة التجارة الصينية، اليوم الخميس، عن تعاون مشترك بين بكين وواشنطن لحل أزمة حظر تيك توك تيك في الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة أنها لم تحدد فترة زمنية محددة أو تفاصيل إضافية بشأن الخطوات المقبلة. حسبما أكدت شبكة CNBC.
وجاء هذا التصريح بعد اجتماع رفيع المستوى بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب. والذي يعد أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ تولي ترامب منصبه في يناير.
من ناحية أخرى، لم يتطرق ترامب إلى قضية تيك توك. حيث اكتفى بالإعلان عن اتفاق لخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية. في مقابل تأجيل بكين فرض قيودها الجديدة على تصدير المعادن النادرة.
وأشار الخبراء أن عدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة في التصريحات الرسمية يزيد من مخاطر سوء التقدير السياسي بين الطرفين.
تقليص التقنيات الصينية في أمريكا
وفي السياق ذاته، قالت لويز لو، رئيسة قسم الاقتصاد الآسيوي في شركة Oxford Economics، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “نعتقد أن غياب الوضوح سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة مخاطر الحسابات الخاطئة. حيث لا نرى ما يكفي للاعتقاد بأن مصالح بكين في قضية تيك توك تتواءم مع دوافع الرئيس ترامب الساعية لفصل أعمال الشركة في الولايات المتحدة”.
وجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية ألزمت شركة ByteDance، المالكة لتطبيق تيك توك ومقرها في بكين، بالتنازل عن عملياتها في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر كامل على التطبيق داخل البلاد.
كما تتجنب الصين الموافقة على شروط الصفقة التي من شأنها إنشاء شركة مشتركة جديدة تتولى إدارة عمليات تيك توك الأمريكية.
من جانبه، لم تعلق شركتا ByteDance وTikTok على أي تحقيقات صحفية لتفسير الوضع حتى الآن.
كذلك، تشكل القضية نقطة فاصلة في العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة. بالتزامن مع سعي واشنطن إلى تقليص اعتمادها على التقنيات الصينية بدعوى المخاوف الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، تستهدف بكين الموازنة بين حماية شركاتها الوطنية ومواصلة استمرار نمو العلاقات التجارية مع واشنطن. خصوصًا بعد مؤشرات التهدئة الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية والمعادن النادرة.
صفقة بيع تيك توك
قال سكوت بيسنت؛ وزير الخزانة الأمريكي، إن الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج سيقومان يوم الخميس بـ«إتمام» صفقة تطبيق «تيك توك». في خطوةٍ تُنهي فصولًا طويلة من المفاوضات بين واشنطن وبكين بشأن التطبيق الشهير.
كما أوضح “بيسنت” أن الولايات المتحدة والصين باتتا مستعدتين للمضي قدمًا في إبرام الصفقة. مشيرًا إلى أن الجانبين كانا قد توصلا الشهر الماضي إلى «إطار اتفاق» خلال المحادثات التي جرت في مدريد. أعقبها توقيع الرئيس ترامب على أمرٍ تنفيذي لتسهيل عملية الصفقة.


