أشاد الاتحاد الدولي للاتصالات بريادة المملكة العربية السعودية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتبنيها لآخر التقنيات الحديثة، نتيجة لسبق المملكة في إجراء أول اطلاق تجريبي ناجح للجيل الخامس (أحدث تقنيات الهواتف المتنقلة)، التي تمت خلال أول أسبوع من شهر رمضان المبارك من هذا العام .
وأشار تقرير صادر عن الاتحاد إلى اهتمام المملكة البالغ بالنطاق العريض وخدماته، وذلك للأثر الكبير لمثل هذه التقنيات على الاقتصاد المحلي وإسهاماها في تحقيق رؤية المملكة 2030، وأوضح التقرير أن هذا السبق يأتي تأكيداً لحديث المسؤولين السعوديين بأن المملكة تطمح لأن تكون سباقة دائماً بتفعيل خدمات الجيل الخامس قبل حلول عام 2020 وأنها تعمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي تعنى بتوفير الجيل الخامس، وأنها ستكون من الدول السباقة في توفيرها وتفعيلها للاستفادة المبكرة من المكتسبات التي ستحققها.
وأكد التقرير أن هذا السبق جاء بعد إصدار الهيئة لتراخيص إجراء اختبارات الجيل الخامس لمشغلي شبكات الهواتف المتنقلة من خلال استخدام قنوات راديوية بعرض 100 ميجاهرتز في النطاق الترددي 3.6 – 3.8 جيجاهرتز ، وقد مكن هذا الأمر قيام شركة الاتصالات السعودية بإجراء أول اطلاق تجريبي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقنية الجيل الخامس في مدينة الخبر، وتم الوصول إلى سرعات نقل بيانات تفوق 1 جيجا بت لكل ثانية متخطية جميع حدود التقنيات اللاسلكية السابقة، ولكون إمكانيات هذه التقنية عالية جداً فإنها ستفسح المجال لانتشار تقنيات متقدمة اخرى تعتمد عليها مثل أنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي، والروبوتات، وغيرها من التقنيات المتقدمة في المجالات الأخرى. ويتوقع أن يقوم جميع المشغلين بالمملكة من نشر شبكات الجيل الخامس في وقت مبكر يحقق السبق للمملكة في التشغيل التجاري.
وأوضح نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للتقنية والبنية التحتية المهندس ماجد بن محمد المزيد, أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقوم بدور فعّال في إيجاد أفضل العوامل التي يمكن للقطاع الخاص الاستثمار في تنفيذ ونشر خدمات الجيل الخامس في المملكة بجودة عالية وأن تكون سباقة في إتاحة أخر التقنيات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.