تتطلب قدرتك على توفير الوقت وإدارته بفاعلية الكثير من الوعي الذاتي والاعتراف بنقاط قوتك وضعفك.
وقد تتساءل: ما مدى جودة جدولك لتوفير الوقت؟ وهل ستُكسبك مهاراتك في إدارة الوقت ميدالية؟ تعتمد الإجابة ببساطة على الشغف في أداء الأمور التي تقوم بها، والمهام الموكلة إليك.
هناك مهارات معينة يجب أن تكون جيدًا فيها؛ لأنها ستؤثر في كل جانب من جوانب حياتك، وعلى رأسها إدارة وتوفير الوقت.
عندما تكون قادرًا على توفير الوقت فأنت لا تهدر أهم مواردك في الحياة؛ إذ ستصبح أكثر إنتاجية ونجاحًا في حياتك الشخصية والعملية. ستعمل أيضًا على تحسين صحتك العامة، وستكون أكثر ثقة وحيوية لمواجهة أي شيء وجهًا لوجه.
أضرار العمل المتواصل.. توقف عن المثالية
ولكن كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت جيدًا في إدارة وتوفير الوقت أم لا؟ حسنًا يمكنك أن تسأل نفسك ما إذا كانت إدارة الزمن تأتي إليك بشكل طبيعي، مثل أن تكون مخططًا لشيء ما أو تعيش في التقويم الخاص بك. يمكنك أيضًا متابعة الأنماط أو التماس التعليقات من الآخرين، حتى إن هناك اختبارات قصيرة عبر الإنترنت قد تساعدك في الإجابة عن هذا السؤال.
استراتيجيات توفير الوقت
يمكنك مراجعة الأعراض التالية لمساعدتك في تنظيم وتوفير الوقت، نقدمها لك كالآتي:
1. الالتزام بالمواعيد
إذا كنت معروفًا بالتأخير المستمر أو فقدان السيطرة على المواعيد النهائية فهذه بالتأكيد علامة على أنك بحاجة إلى معرفة المزيد عن إدارة توفير الوقت.
يمكنك القيام بذلك عن طريق منح نفسك المزيد من الوقت الذي تحتاجه، وقد ترغب أيضًا في إدراج المخازن المؤقتة في التقويم الخاص بك؛ حتى لا تقفز على الفور من شيء إلى آخر. وقد تحتاج إلى العمل على مهاراتك التنظيمية والتوقف عن الإفراط في الالتزام.
إعادة تنظيم الوقت.. كيف تعود من جديد؟
2. ترتيب أولوية المهام
تحديد أولويات ما يجب القيام به وتوفير الوقت يسيران جنبًا إلى جنب. ويضمن تحديد أولوياتك وقضاء الوقت المناسب في المهمة المناسبة تعزيز نجاح استراتيجيتك لإدارة الزمن.
ويمنعك هذا الأمر أيضًا من إضاعة وقتك الثمين في أنشطة غير مهمة لدرجة أنه يمكن أن يقوم بها شخص آخر أو إزالتها تمامًا من قائمة المهام الخاصة بك.
أهم شيء يجب تذكره هنا هو أنه ليس كل شيء مهم. لمساعدتك في تحديد ذلك؛ قم بإنشاء قائمة رئيسية بكل ما تحتاجه لإنجازه.
تنظيم وقت رائدة الأعمال الأم.. 3 مفاتيح سحرية
بعد ذلك قم بتحليل قائمتك وحدد ما عليك القيام به الآن وما الذي يمكن جدولته في وقت لاحق، ويمكنك تفويض ما هو دون ذلك.
3. أنت دائمًا في عجلة من أمرك
هل تشعر وكأنك دائمًا ما تندفع للخروج من الباب في الصباح؟ هل تنتظر حتى اللحظة الأخيرة لإكمال مشروع؟ هل هناك أوقات تستعجل فيها كثيرًا بحيث تبدو حرفيًا مرهقًا؟ إذا كان الأمر كذلك فهذه علامة أخرى منبهة.
بعض الناس طبيعيون هكذا؛ لكن لا يجب أن تكون الأمور على هذا النحو. امنح نفسك مزيدًا من الوقت لإكمال مشروع أو السفر من موقع إلى آخر. استخدم تذكيرات التقويم لتذكيرك بالمهام أو المواعيد المقبلة.
خطط مسبقًا، مثل تحضير وجبات الطعام وخزانة ملابسك، حتى لا يكون صباحك محمومًا.
أفضل تطبيقات لإدارة وقت العمل وتحسين النتائج النهائية
4. التسويف معركة يومية
إن التسويف أمر واجهه معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم، ولسبب ما؛ نحن كبشر نكافح لتجنب الأشياء غير السارة.
نحن نؤخر ما لا مفر منه، خاصة عندما يكون غير مستساغ، وفقًا لتأكيد علماء النفس؛ إذ أوضحوا أيضًا أننا نقوم بنفس تقنيات التسويف عندما تكون هناك مشكلة أو حدث مهم حقًا بالنسبة لنا، حتى إذا كان شيئًا بالغ الأهمية.
في الحقيقة 20% من الناس عرّفوا أنفسهم على أنهم مماطلون، ولكن إذا أصبحت هذه مشكلة تؤثر في حياتك المهنية وعلاقاتك فقد حان الوقت لإجراء تغيير.
إحدى الطرق هي خداع نفسك لإنجاز العمل؛ حيث يمكنك تحقيق ذلك عن طريق كسر العقبات الكبيرة إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وبالتالي توفير الوقت بنجاح.
يمكنك البدء بمعالجة أجزاء المشروع التي تستمتع بها، وتأكد من الوصول إلى سبب التسويف.
5. فترات الراحة
أنت إنسان يحتاج إلى الابتعاد بشكل دوري عن العمل؛ من أجل تصفية رأسك أو التمدد أو تناول الطعام أو استخدام الحمام.
قد يعطي تخطيك لفترات الراحة نتائج عكسية، علمًا بأن هذه الاستراحات ضرورية لإعادة شحن بطارياتك؛ بحيث يكون لديك التركيز والطاقة لمعالجة أولوياتك؛ لذا تأكد من تخصيص فترات زمنية للاستراحة والغداء في التقويم الخاص بك.
تنظيم الوقت للمرأة العاملة.. أسرار الناجحات
6. تعدد المهام
ألن يكون من الرائع أن تكون بطلًا مثل سوبر مان؟ لكن يجب أن تعلم جيدًا أنك لا تمتلك هذه القوى الخارقة.
عندما يتعلق الأمر بتعدد المهام والتبديل بين مهمة وأخرى بسهولة فأنت لست مؤهلًا لذلك. قد تبدو طريقة رائعة لتوفير الوقت، لكن لم يتم تكوين الدماغ البشري للقيام بمهام متعددة.
ويستغرق الأمر وقتًا أطول لإكمال المهام عندما تقوم بالتبديل بينها؛ لأنك تبدد انتباهك بشكل ضئيل للغاية.
وبالتالي يمكنك التركيز فقط على شيء واحد في كل مرة، والتعامل بحرفية مع المشتتات، حتى إنه يمكن تعديل جدولك.
إيقاف هدر الوقت.. ماذا تفعل في عصر الفراغ؟
وفي النهاية فإن هناك الكثير من الأمور التي تساعدك في توفير الوقت الخاص بك؛ من خلال القضاء على التردد، وعدم إهدار يومك على التفكير في اتخاذ قرار ما، ولا تنسَ أنك المتحكم في زمام الأمور، وسوف تشعر بالفخر عندما تنتهي من مهامك في موعدها.
اقرأ أيضًا:
تقنيتان لتطوير العادات اليومية.. كيف تكون ناجحًا؟
أساليب العمل بنجاح عن بعد.. اليوجا واحترام وقت الفراغ كبداية (1-2)
العمل بنجاح عن بعد.. الإجازات للحفاظ على زيادة الإنتاجية (2-2)