كثيرة هي إنجازات المملكة في مجال التقنية؛ إذ شهد هذا القطاع نضجًا وتسارعًا خلال آخر عشر سنوات، وسبقت السعودية دولًا كثيرة في العالم الأول؛ لتصبح رائدة في المنطقة ومثالًا يحتذى به على مستوى العالم.
والحق أن كل هذه النتائج لم تأت من فراغ، بل كانت بدعم مباشر من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك من تجاوب رواد الأعمال، وخاصة في مجال التقنية. وكان الأهم الجمهور والمستخدمون الذين استغلوا كل التقنيات المتاحة لهم.
وإذا كنا نتحدث عن إنجازات المملكة في مجال التقنية فأولى بنا أن نشير إلى رؤية 2030 ساعدت في تسريع الرقمنة في جميع القطاعات في المملكة، والدفع بقطاع التقنية، ككل، قُدمًا.
اقرأ أيضًا:
إنجازات المملكة في مجال التقنية
ويرصد «رواد الأعمال» بعض إنجازات المملكة في مجال التقنية، وذلك على النحو التالي..
-
المركز الأول في «جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2020»
ومن بين إنجازات المملكة في مجال التقنية تحقيق مبادرة العطاء الرقمي المركز الأول في «جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2020» المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات في مسار التنوع الثقافي واللغوي والمحتوى المحلي.
وهو ما يؤكد أن المملكة وطن رقمي طموح؛ حيث تمكّنت المبادرة من إثراء المحتوى التقني العربي ونشر الثقافة في المجتمع؛ من خلال دورات تدريبية في عدة مجالات رقمية بمراكز كثيرة، وكذلك عن طريق منصة العطاء الرقمي وعبر عدد من الوسائل والأدوات المبتكرة، وبمشاركة نخبة من المتطوعين من الخبراء والمختصين والهواة التقنيين؛ حيث واكبت التطور التقني العالمي والتحول الرائع الذي تشهده المملكة.
تأتي الجائزة _ أحد إنجازات المملكة في مجال التقنية _ نظير الجهود التي حققتها مبادرة العطاء الرقمي التي انطلقت من المملكة العربية السعودية قلب العالم العربي والإسلامي لجميع المتحدثين باللغة العربية حول العالم؛ حيث وضعت المبادرة خطة عمل طموحة لتحقيق أهدافها في نشر الثقافة الرقمية بين مختلف شرائح المجتمع، ورفع مستوى القدرات التقنية لدى الأفراد والقطاعات الحكومية والأهلية، إضافة إلى دعم المنظمات غير الربحية في المجال التقني، ونشر الوعي التقني لدى الشرائح المستهدفة لتسهيل استخدام التقنية في إنجاز أعمال الحياة اليومية.
-
تسخير التقنية لمواجهة التحديات
كشف الاتحاد الدولي للاتصالات في تقرير سابق له عن أن المملكة العربية السعودية تُعد من أنجح دول العالم في تسخير التقنية لمواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا، وهو ما يعد إنجازات المملكة في مجال التقنية.
وأكد التقرير أن تركيز المملكة على بناء البنية التحتية الرقمية واهتمامها بالتقنية وتنويع اقتصادها الرقمي مكَّنها من التعامل مع آثار هذه الجائحة على مستوى استهلاك البيانات المتزايد، وارتفاع الطلب على الخدمات الرقمية.
وكشف التقرير أن منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية شهدت تحركًا سريعًا؛ حيث نجحت في تحقيق التكامل بين جميع الجهات بالقطاعات المحورية مثل الاتصالات وتقنية المعلومات والصحة والتعليم، والتعاون مع الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات لإتاحة استخدام التطبيقات المهمة مجانًا.
ونوه التقرير إلى أنه بفضل البينة التحتية في المملكة تجاوز متوسط استهلاك الفرد للبيانات في السعودية متوسط المعدل العالمي الذي يقدر بـ 200 ميجا بايت، بأكثر من 3 أضعاف ليصل إلى أكثر من 920 ميجا بايت في اليوم، وهذا أيضًا إنجاز آخر من إنجازات المملكة في مجال التقنية.
وأشار التقرير السابق إلى أن استيعاب هذا الكم من البيانات لم يكن ليتحقق لولا متانة البنية التحتية الرقمية، وتحرير الطيف الترددي الذي قامت به السعودية عبر زيادة نطاقات الطيف الترددي المخصصة لشركات الاتصالات بنسبة كبيرة بلغت 226%، من 340 ميجا هرتز في عام 2017 إلى 1110 ميجا هرتز في عام 2020.
اقرأ أيضًا: تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة.. قوة رائدة في المنطقة والعالم
-
مؤشر التنافسية العالمي
نجحت السعودية _وهذا أحد إنجازات المملكة في مجال التقنية _ في التقدم من المرتبة 26 إلى المرتبة 24 في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، وذلك من بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، متقدمة بذلك مرتبتين عن العام الماضي، رغم الظروف الاقتصادية الناتجة عن آثار جائحة كورونا.
وأكد التقرير أن المملكة تعتبر الدولة الوحيدة التي أحرزت تقدمًا استثنائيًا على مستوى الشرق الأوسط والخليج العربي، كما صنفها في المرتبة الثامنة من بين دول مجموعة العشرين G20، متفوقة بذلك على دول ذوات اقتصادات متقدمة في العالم مثل: روسيا، فرنسا، اليابان، إيطاليا، الهند، الأرجنتين، وإندونيسيا، إضافة إلى المكسيك، والبرازيل.
-
المركز الثاني عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني
وعلى صعيد حصر إنجازات المملكة في مجال التقنية، فقد نجحت السعودية في تحقيق المرتبة الثانية عالميًا بمحور التحسن المستمر في مؤشر الأمن السيبراني للشركات، من بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية، وذلك بحسب تقرير الكتاب السنوي الصادر عن مركز التنافسية العالمي في يونيو الماضي من العام الجاري (2020)، وأظهر تقدمها من المرتبة 26 إلى 24 وتحسن ترتيبها في محور البنية التحتية من المرتبة 38 إلى 36.
وجاءت النتائج بعد إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، التي أسهمت في إيجاد فضاء سيبراني آمن وموثوق، عززت من قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وتطوير مؤشرات قياس الأداء الخاصة بالأمن السيبراني، وتحفيز نموه محليًا.
اقرأ أيضًا: صناعة البناء والتشييد في المملكة.. فرص ونجاحات
-
الأولى عربيًا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني GCI
حققت المملكة العربية السعودية المركز الـ13 من بين 175 دولة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني GCI الذي يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة للعام 2018.
وتقدمت المملكة التي حلت الأولى عربيًا، 33 مرتبة عن تقييمها في الإصدار السابق للمؤشر العالمي لعام 2016م، حيث كان ترتيبها 46 عالميًا.
وأكدت الهيئة الوطنية السعودية للأمن السيبراني أن هذا الإنجاز من إنجازات المملكة في مجال التقنية يأتي تتويجًا للدعم الكبير الذي يجده هذا القطاع من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، لدعم خطط وبرامج الأمن السيبراني في المملكة، ومن ذلك، صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وتفعيل دورها في تعزيز حماية الفضاء السيبراني للمملكة.
-
الحكومة الإلكترونية
تقّدمت السعودية، بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، لتقفز بترتيبها 9 مراتب في عام 2020 عن ترتيبها في العام 2018، محقّقة المرتبة 43 عالميًا من بين 193 دولة، وفق التقرير الصادر عن الأمم المتحدة الخاص برصد وتقييم الإجراءات الحكومية.
اقرأ أيضًا:
صناعة الكيماويات في المملكة.. تحولات وآثار اقتصادية
مبادرة تمكين المسرعات.. المزايا والأهداف
المرأة السعودية والسباق نحو الريادة..الأرقام تتحدث!
رؤية 2030 والتطور القطاعي.. نجاحات وهيكلة شاملة
«باخيضر»: الشركات التقنية الناشئة تواكب المتغيرات أكثر من التقليدية