تعد الموارد البشرية واحدة من أهم العناصر الأساسية والحيوية في أي مؤسسة أو شركة؛ نظرًا لكونها تمثل القوة الدافعة والعمود الفقري الذي يدعم نجاح واستمرارية الأعمال، لا سيما إذا كنا نتحدث عن الشركات الناشئة.
وعلى الجهة الأخرى، تتعلق إدارة الموارد البشرية بإدارة وتطوير العمال أو الموظفين داخل الشركات، وتشمل جميع العمليات والأنشطة التي تتعلق بتوظيفهم وتدريبهم؛ كما يعتني فريق الموارد البشرية لديك بموظفيك الآخرين، ويعمل على خلق بيئة إنتاجية يشعر فيها الأشخاص بالتقدير والتحفيز للبقاء في الشركة وتقديم أفضل عمل لديهم.
ومهما يكن من أمر، فإن الموارد البشرية لا تزال عنصرًا أساسيًا لإنتاجية أي شركة، بما في ذلك تلك الصغيرة والناشئة على حد سواء.
أهمية إدارة الموارد البشرية
تكمن أهمية الموارد البشرية في قدرتها على بناء فريق عمل من المحترفين داخل المؤسسة؛ لأنها تعمل على تحقيق نجاحات غير مسبوقة.
وتركز أيضًا على جذب واكتساب المواهب، وتطوير القوى العاملة، وإشراك الموظفين وإدارة الأداء، ناهيك عن دعم قدرة المنظمة على التكيف والابتكار والازدهار في بيئة أعمال تنافسية، ومن شأن الإدارة الفعالة لهذه العناصر أن تعزز الأداء العام للمنظمة، وإنتاجية الموظفين، وضمان النجاح على المدى الطويل.
ونوضح في «رواد الأعمال» أهمية إدارة الموارد البشرية، وذلك على النحو التالي..
-
الإدارة
متخصصو الموارد البشرية هم مديرون خبراء، كما يعملون بشكل جيد مع الناس ويفهمون ما يحفزهم على بذل أفضل ما لديهم، وفي حين أن رواد الأعمال والمديرون التنفيذيون ونواب الرئيس هم خبراء في بناء الأعمال التجارية والقيادة في الاستراتيجية، لكنهم قد لا يكون لديهم خبرة في إدارة الأشخاص.
يأخذ فريق الموارد البشرية على عاتقهم مسؤوليات التدريب والتطوير والامتثال ورفع معدل إنتاجية الموظفين؛ ما يسمح لهم بالتركيز على ما يفعلونه بشكل أفضل.
-
جذب المواهب والكفاءات
قد يكون من الصعب العثور على الأشخاص المناسبين لشركتك الناشئة، كما يمكن أن تستغرق عملية التوظيف شهورًا وقد يكون الخطأ فيها مكلفًا.
ويعد العثور على الشخص المناسب عندما يتعلق الأمر بتوظيف المواهب أحد أهم جوانب الموارد البشرية. إن جودة الشركة تكون بقدر موهبتها، أو الموظفين الذين يديرونها، ولعل أحد الأدوار الرئيسية للموارد البشرية هو توظيف المواهب وتدريبها والاحتفاظ بها.
يمكن لفريق الموارد البشرية أن يساعد الشركات الصغيرة على شغل دور حاسم في توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب، كما يمكنهم قضاء الوقت في صياغة حزم الحوافز والمزايا المناسبة لجعل الشركة جذابة وتنافسية، فضلًا عن العمل على خلق ثقافة في مكان العمل تشجع الموظفين على بذل قصارى جهدهم والبقاء لسنوات قادمة.
-
الإنتاجية والتحفيز
حتى بعد أن توظف الشركة مواهبًا رائعة، يحتاج الموظفون إلى البقاء منخرطين ومتحمسين. يتأكد قسم الموارد البشرية من شعور الموظفين بالدعم والرضا والتحفيز؛ لذلك يبذلون أفضل أعمالهم كل يوم ويصبحون منتجين. كما يمكن للموظفين المنتجين مساعدة الشركة على تحقيق أهدافها ومواصلة النمو وإطلاق منتجات رائدة.
-
السلامة والامتثال
ربما تكون القوانين والتشريعات التي تحكم عمليات التوظيف وسلامة الموظفين معقدة. فيما يفهم مديرو الموارد البشرية هذه القوانين ويتأكدون من امتثال الشركة لها؛ لتجنيها تكبد الغرامات زالرسوم والعقوبات ولخلق بيئة عمل حيث يمكن للجميع أن يشعروا بالأمان والتقدير.
لنفترض أن هناك بعض المخاطر الجسدية في مكان العمل، بما في ذلك تشغيل الآلات أو العمل مع المواد الكيميائية الخطرة. في هذه الحالة، يتأكد قسم الموارد البشرية من أن الموظفين يتمتعون ببيئة عمل آمنة ويتخذ خطوات لتقليل الإصابات والمشاكل الأخرى.
-
إدارة الأداء والتدريب
تعد إدارة الأداء والتدريب والتطوير جزءًا كبيرًا من الموارد البشرية؛ حيث يعاني جميع الموظفين تقريبًا من فجوات في المهارات، ومن جانبها تساعد إدارة الأداء على معالجة هذه المشكلات.
يمكّن نظام إدارة الأداء الفعال المديرين من تقديم الدعم للموظفين الذين يحتاجون إليه وتحديد النجوم المتميزين في المستقبل.
من المعترف به على نطاق واسع أن تطوير الموظفين يساهم في تحسين مشاركة الموظفين وزيادة الإنتاجية وتقليل معدل دوران الموظفين وثقافة أكثر إيجابية.
يساعد التدريب الشامل والتطوير الشخصي على تقوية أي حلقات ضعيفة في الشركة (بما في ذلك المديرين)، ومن نافل القول إن الاستثمار في موظفيك يقوي مؤسستك ويمنح عملك ميزة تنافسية.
اقرأ أيضًا:
فريق المبيعات الناجح.. أهميته وكيفية بناؤه
بطاقة العمل الحر.. التميز المهني في متناول يديك