قال خالد الفالح، وزير الاستثمار، إن المملكة أصبحت رابطًا بين المستثمرين من الشرق والغرب، لافتًا إلى أن هناك شهية كبيرة على مستوى تدفقات رأس المال من جانب آسيا للاستثمار في السعودية.
وأضاف الفالح، خلال جلسة بعنوان ربط مراكز الاستثمار العالمية، ضمن ملتقى الأسواق المالية 2025، المنعقد اليوم الثلاثاء. أن أسواق أدوات الدين في السعودية ضئيلة مقارنة بإمكاناتها. مشيرًا إلى أن أحد الأهداف للأعوام المقبلة هو تحويل بعض الديون الموجودة في الميزانيات العمومية للبنوك مثل الرهن العقاري وديون الشركات. إلى أوراق مالية يتم تداولها وإعادة تدويرها.
ملتقى الأسواق المالية
أشار الفالح إلى أن الاستثمار الأخضر يعد من أبرز أولويات المملكة، مؤكدًا أن المملكة حققت نقلة نوعية قوية في التحول من الاعتماد على النفط إلى تنويع الاقتصاد بشكل شامل، بما في ذلك في قطاع التكنولوجيا، وأن نجاح مؤتمر “ليب 2025” يعكس ذلك بشكل واضح، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأضاف الفالح قائلًا: “فيما يتعلق بكيفية التعامل مع تحديات العالم اليوم، يعتبر هذا الملتقى منصة اقتصادية مهمة. من الممكن الحديث عن الأعمال دون النظر للسياق الذي يعيشه العالم من حالة عدم الاستقرار السياسي. لكن المملكة اليوم تعرف بأنها جسر يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ولديها علاقات متميزة مع كافة دول العالم”.
وأشار إلى أن زيارة العديد من رؤساء الدول للمملكة مؤخرًا يعكس قوة تلك العلاقات. كما أكد أن سوق المال يعد محورًا رئيسيًا في هذا الملتقى. ولكن أسواق المال هي في النهاية مرآة للاقتصاد الأوسع.
الاقتصاد العالمي
أكد وزير الاستثمار أن العلاقات التجارية للمملكة على المستوى العالمي تتمتع بتنوع وتوازن ملحوظ. حيث تعد المملكة واحدة من أكبر الاقتصادات المتداولة عالميًا. ولديها ميزان تجاري متنوع يشمل دولًا مثل الهند والصين اللتين تلعبان دورًا محوريًا في الاقتصاد العالمي وقطاع الاستيراد.
وأضاف أن المملكة تواصل تعزيز علاقاتها التجارية مع الدول الغربية وكذلك مع الاقتصادات النامية في الجنوب. حيث تواصل بشكل قوي تبادل السلع والخدمات مع هذه الدول.
كما أشار الوزير إلى أن المملكة تعد وجهة استثمارية رئيسية، موضحًا أن 6 من أكبر 10 دول مستثمرة في المملكة تنتمي لدول مجموعة العشرين. بينما تأتي الأربعة الآخرون من الدول الغربية. كما أشار إلى أن تدفقات رأس المال تشهد إقبالًا كبيرًا من المستثمرين الآسيويين على الاستثمار في المملكة.
وفي سياق آخر، لفت الوزير إلى أن شركات إدارة الأصول الغربية تظهر اهتمامًا كبيرًا بالمملكة، حيث تتواجد شركات عالمية مثل “بلاك روك” بالإضافة إلى شركات صينية وهونغ كونغية. وأوضح أن المملكة تمثل حلقة وصل بين مالكي رأس المال والمستثمرين من الشرق والغرب، معبرًا عن الأمل في أن تلعب المملكة دورًا محوريًا ليس فقط في جذب الاستثمارات والشركات، بل أيضًا في إنشاء منصة للتعاون الدولي التي تُعد من الأسس الرئيسية لتحقيق الريادة المستقبلية.