قد يمنح مكان العمل الهجين الذي ينطوي على العمل في المكتب وعن بُعد الشركات الصغيرة دفعة قوية في توظيف المواهب والاحتفاظ بالموظفين.
كذلك بالنسبة للشركات الصغيرة التي تواجه تحديات في توظيف القوى العاملة الموهوبة والاحتفاظ بها، قد يكون مكان العمل الهجين هو الحل؛ إذ يوفر تقديم مزيج من العمل في المكتب والعمل عن بُعد للموظفين مرونة أكبر. كما يمكن أن يفيد أصحاب العمل بعدة طرق.
تبنت العديد من الشركات الصغيرة خيار مكان العمل المرن، وفقًا لمسح عبر الإنترنت أجرته شركة أمريكان إكسبريس للشركات الصغيرة، والذي وجد أن 49 % من المستجيبين كانوا يعرضون خيارات العمل الهجين والعمل عن بُعد. ومن هذه المجموعة، أفاد 77 % أن القيام بذلك ساعدهم في جذب موظفين جدد.
كما يقول كاليم كلاركسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في Blend Me Inc، وهي شركة استشارية متخصصة في العمل عن بُعد: “يمكن أن ينجح نموذج العمل الهجين عن بُعد في أي صناعة. ولكن قد تختلف كيفية تنفيذ ذلك بين كل صناعة”.
كذلك قد يبدو مكان العمل الهجين الناجح مختلفًا لكل شركة، إليك ما يجب مراعاته عند إنشاء مكان العمل الخاص بك.
مزايا العمل الهجين
ونوضح فيما يلي بعض مزايا العمل الهجين:
التوظيف والاحتفاظ
ونظرًا لأن العديد من الموظفين اعتادوا على العمل عن بعد، فإن تقديم مكان عمل هجين يمكن أن يساعد الشركة في جهودها لتجنيد الموظفين الذين يرغبون في العمل عن بعد. والاحتفاظ بالموظفين الذين يقدرون فرصة مكان العمل المرن.
انخفاض التكلفة
كما يمكن أن يسمح وجود قوة عاملة أصغر حجمًا في الموقع للشركات بتقليل متطلبات مساحة المكتب. كذلك سيؤدي هذا عمومًا إلى توفير النفقات العامة مثل الإيجار والمرافق. والأثاث والتجهيزات ومواقف السيارات. والأمن والتكاليف الأخرى المرتبطة بالحفاظ على مساحة المكتب.
زيادة الإنتاجية
كذلك قد تترجم المرونة في مكان العمل إلى زيادة الإنتاجية. وفقًا لتقرير حالة العمل الذي صدر من Owl Labs، يشعر 62 % من العمال بمزيد من الإنتاجية عندما يعملون من المنزل.
كما عندما يُمنح الموظفون المرونة في مكان عملهم؛ فإنهم عادةً ما يكونون أكثر سعادة. وقد أظهرت الدراسات أن هذا يمكن أن يترجم أيضًا إلى إنتاجية أكبر.
اعتبارات مهمة
كذلك يطرأ سؤال مفاده: ما الذي يجب مراعاته عند إنشاء مكان العمل الهجين؟ يمكن تحقيق مكان العمل من هذا النوع بعدة طرق. عند التفكير فيما إذا كان يجب تنفيذ نموذج مكان العمل الهجين. وكيف قد يعمل بشكل أفضل لشركتك وموظفيك، فكر فيما يلي:
تفضيلات الموظفين وأدوارهم
ووفقًا لشارلين لاوبي، رئيسة شركة ITM Group Inc، وهي شركة استشارية تقدم برامج تدريبية للشركات؛ فإن فهم ما يريده موظفوك يمكن أن يساعدك في تحديد نوع مكان العمل الهجين الذي سيعمل بشكل أفضل لشركتك.
كما قالت لاوبي: “بينما نتحدث عن الموظفين الذين يرغبون في خيار العمل الهجين. من المهم أن تضع في اعتبارك أن بعض الموظفين لا يريدون هذا الخيار”.
كذلك في هذه الحالة، قد تختار مكان عمل هجين يسمح للموظفين باختيار العمل في المكتب أو عن بعد.
وتعد صناعتك وأدوار موظفيك أيضًا عوامل يجب مراعاتها. على سبيل المثال، إذا كان لديك نشاط تجاري للبيع بالتجزئة. فقد يحتاج فريق المبيعات لديك إلى العمل في الموقع. بينما قد تتمكن فرق أخرى، مثل المالية، من العمل عن بعد.
برامج الاتصالات والتكنولوجيا
في مكان العمل الهجين، يمكن أن تساعد برامج الموارد البشرية في التوظيف والتوجيه والتدريب وإدارة الأداء. بينما يمكن لتطبيقات الاتصالات مثل Slack وZoom وGoogle Workplace وMicrosoft Teams وZapier تسهيل الاتصال بين الموظفين في المكتب والموظفين عن بُعد.
كذلك قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى ترقيات في الأجهزة عندما يتحول العمل إلى مكان عمل هجين. على سبيل المثال، قد يلزم استبدال أجهزة الكمبيوتر المكتبية بأجهزة كمبيوتر محمولة. وقد يلزم تجهيز غرف المؤتمرات بمعدات مؤتمرات الفيديو للسماح للأفراد في المكتب والأفراد عن بعد بحضور الاجتماعات.
سياسات العمل
كما قد تحتاج الشركات إلى مراجعة السياسات والإجراءات بحيث يمكن تطبيقها بشكل عادل على جميع الموظفين بغض النظر عما إذا كانوا يعملون في الموقع أو عن بعد.
كذلك يمكن أن يساعدهم استشارة خبراء الموارد البشرية والقانون في تعلم كيفية ضمان معاملة الموظفين في الموقع والبعيدين على قدم المساواة عندما يتعلق الأمر بمهام العمل والجداول الزمنية والأجور والترقيات والمزيد. قد يتضمن هذا أيضًا تدريبًا إضافيًا للموظفين والمديرين.
التقييمات والتعديلات المنتظمة
كذلك من المرجح أن تتغير تفضيلات الموظفين واحتياجات عملك بمرور الوقت. وستواجه معظم الشركات درجة معينة من آلام النمو عند تبني مكان عمل هجين لأول مرة.
وقالت لوبي إن الحفاظ على رضا الجميع يتلخص في “التزام الشركة بالتقييم والتعديل على طول الطريق”.
وفي نهاية المطاف، أكدت لوبي: “يأتي نجاح العمل الهجين من استماع المنظمات إلى الموظفين، والانفتاح على تجربة أشياء جديدة، والتواصل بشفافية والتعديل على طول الطريق”.
بقلم/ Lisa Anthony
المقال الأصلي (هنــــــــــا).