ربما قد تتساءل عما إذا كانت استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي تستحق وقتك، فبعد 8 سنوات في هذه اللعبة يمكنني أن أخبرك أنها ليست مهمة فحسب. بل إنها تحدد نجاح أو فشل أي شركة.
لكن إليك الحقيقة، معظم الناس يفعلون ذلك بشكل خاطئ، كما أن الحقيقة المؤلمة حول استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي أنها ليست عصا سحرية، ولكنها معركة تستلزم خطة عملية وواضحة المعالم.
لقد كنت في الخنادق، وأقوم بصياغة استراتيجيات للعلامات التجارية الكبيرة والصغيرة، ودعني أخبرك أن الأمر لا يتعلق باتباع قالب نمطي. أو ملاحقة أحدث الاتجاهات. بل يتعلق بمعرفة ساحة المعركة.
فشل استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي
إن السؤال الذي يتوجب طرحه هنا هو: لماذا تفشل معظم استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي؟ إنها كلها أعراض لا جوهر لها. كما أنها تتجاهل الثقافة الفريدة للمنصة، علاوة على كونها غير قابلة للتكيف.
لقد رأيت عددًا لا يحصى من العلامات التجارية تنفق الأموال في استراتيجيات تبدو رائعة على الورق ولكنها تفشل في التنفيذ. لماذا؟ لأنهم يفتقدون العنصر الأساسي وهو الخبرة في العالم الحقيقي.
القيمة الحقيقية لاستراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي
كذلك فإن هناك سؤالًا آخر مفاده: ما القيمة الحقيقية لاستراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي؟ دعونا نوضحها:
1. خريطة طريق في الفوضى
تتحرك وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق. وبدون استراتيجية. فأنت لا تفعل شيئًا سوى الحرث في المياه.
كما أن الاستراتيجية القوية تمنحك أهدافًا واضحة. ومقاييس محددة. وصوتًا متسقًا.
2. زيادة الموارد
الوقت من ذهب. وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تساعدك الاستراتيجية الجيدة على التركيز على المنصات المهمة. وإنشاء محتوى يلقى صدى. وتجنب إضاعة الوقت في التكتيكات التي لا تنجح.
3. بناء اتصالات حقيقية
كذلك إليك حقيقة لا يمكن إنكارها: المتابعون ليسوا تعبيرًا عن النجاح ولا مقياسًا له. فالمشاركة هي التي تساوي النجاح.
لذلك تساعدك استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي على بناء اتصالات حقيقية وذات مغزى مع جمهورك، وهذا ما يحول المتابعين إلى عملاء.
التحول الاستراتيجي
إن التحول الاستراتيجي هو ما ينجح بالفعل، كما ينبغي أن تتبع النهج الخاص بالمنصة التي تعمل عليها، ولا تنسخ المحتوى الخاص بك ولصقه عبر كل المنصات، فلكل منها لغتها الخاصة.
كذلك ينبغي أن تحافظ الاتساق بدلًا من الانتشار الفيروسي، فالمنشورات الفيروسية رائعة، لكن المشاركة المتسقة تبني الولاء، وركز كذلك على رواية القصص الأصيلة؛ حيث يتواصل الناس مع الناس وليس العلامات التجارية.
كما أنه من خلال التكيف والتحول يمكن أن يتغير مشهد وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة. ويجب أن تتغير استراتيجيتك أيضًا.
نجاحات عملية
لقد رأيت بنفسي كيف يمكن لاستراتيجية قوية أن تحول الوجود الاجتماعي للعلامة التجارية، حيث انتقل أحد العملاء بمنصات التواصل الاجتماعي الخاصة به إلى مجتمع مزدهر في غضون ثلاثة أشهر فقط. الفرق؟ استراتيجية تركز على المشاركة الأصيلة. وليس فقط مقاييس الغرور.
كما أن هناك علامة تجارية أخرى عملت معها تضاعف معدل التحويل من وسائل التواصل الاجتماعي ثلاث مرات. المفتاح؟ استراتيجية تتماشى مع محتواها الاجتماعي مع أهدافها التجارية الشاملة.
إن استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي مهمة بكل تأكيد. ولكن ليس أي استراتيجية. أنت بحاجة إلى خطة عمل مبنية على خبرة واقعية. وتركز على أهدافك المحددة. ومرنة بما يكفي للتكيف مع المشهد الاجتماعي المتغير باستمرار.
كذلك فإن الأمر لا يتعلق باتباع الاتجاهات. بل يتعلق بتحديدها. إن هذا هو التحدي الذي أوجهه إليك: ألق نظرة فاحصة على جهودك الحالية على وسائل التواصل الاجتماعي هل تقوم فقط بمجرد حركات عشوائية أم لديك استراتيجية حقيقية؟
في نهاية المطاف، إذا كنت مستعدًا للتوقف عن إضاعة الوقت. والبدء في رؤية نتائج حقيقية. فقد حان الوقت لوضع استراتيجية.
المقال الأصلي (هنــــــــا).