يُمكن أن تؤدي نظريات تنظيم الوقت العالمية إلى تغيير الحياة تمامًا للأفضل -سواء على الصعيد المهنيّ أو العلميّ أو الاجتماعيّ- في الواقع تُساعدك بعضُ النظريات الحديثة في فهم الوقت بشكلٍ أفضل وكيفية إدارته بفعالية.
يُعد التحكم في مقدار الوقت الذي تقضيه في الأنشطة اليومية المختلفة، واختيار الأنشطة التي تحظى بالأولوية، في صميم الإدارة الفعالة للوقت، وبدون فهم واضح للقواعد المُنظمة لإدارة الوقت واستخدامه بالشكل الأمثل من الصعب صياغة استراتيجية والتوصل إلى خطة عمل قوية وفعالة من شأنها إدارة وقتك بفعالية.
وبصرف النظر عن زيادة الإنتاجية وتقليل مستويات التوتر قد تساعد إدارة الوقت بشكل صحيح في ترسيخ سمعتك كعامل جيد يتم الاعتماد عليه في شركتك، ويُمكن أن تُترجم السمعة الإيجابية في مكان العمل إلى ترقيات أسرع، وتطور وظيفي، وعلاقات أفضل في مكان العمل، أضف إلى أن الإدارة الفعالة للوقت تُساهم في إنشاء توازن صحي بين العمل والحياة.
ومن المعروف أن أثرياء العالم والأشخاص المتفوقين في الأعمال والرياضة والسياسة يُديرون وقتهم بكفاءة عالية، بدءًا من وضع الأهداف وتحديد الأولويات إلى استخدام الموارد المتاحة لزيادة الإنتاجية. إنهم يُديرون أنفسهم لاستخدام وقتهم بشكل فعال، من نواح كثيرة تُعتبر عملية إدارة وتنظيم الوقت واحدة من أهم المهارات المطلوبة لتحقيق النجاح في عالم مُتقدم بامتياز.
نظريات تنظيم الوقت
في البداية نؤكد أن كل تقنيات إدارة الوقت لا تناسب الجميع، فنحن لا نعمل جميعًا بالطريقة نفسها؛ لذلك لا نواجه جميعًا مشكلات إدارة الوقت نفسها، وبطبيعة الحال كل شخص لديه أسلوبه في تطبيق نظريات تنظيم الوقت مع العمل.
بشكلٍ عام تتمحور إدارة الوقت بحد ذاتها حول العديد من الخيارات، عليك أن تقرر ما عليك فعله ومتى تحتاج إلى الانتهاء، والمهام التي تحتاج إلى أدائها من أجل تحقيق أهدافك، إذا اخترت جعل المهام ذات القيمة العالية والموجهة نحو الهدف أولوية فيجب عليك إنهاؤها قبل الموعد النهائي والمُحدد، ولكن عليك أيضًا أن تترك المزيد من الوقت لعيش حياة أكثر صحية، ومن هنا ستلاحظ أنك تمكنت من إدارة وقتك بنجاح.
اقرأ أيضًا: مهارات مهمة لرائد الأعمال.. استراتيجية التطوير الكُبرى
ولا شك أن القدرة على إدارة الوقت بفعالية وتنظيمه من المهارات الأساسية التي ستُفيد الفرد -بشكلٍ كبير- على الصعيدين المهني والشخصي، من الشبكات إلى القوائم والتصورات الإبداعية، إليك أهم نظريات تنظيم الوقت العالمية.
نظريات تنظيم الوقت العالمية
ونتناول في “رواد الأعمال” عبر السطور التالية نظريات تنظيم الوقت العالمية، وذلك على النحو التالي:
نظرية التخطيط المُسبق
تُعد نظرية التخطيط المُسبق من نظريات تنظيم الوقت العالمية، بالتأكيد التخطيط هو أول وأفضل تقنيات إدارة الوقت وأكثرها ثباتًا، أولًا: لأنه يساعد في تنظيم عملك بشكل صحيح، وثانيًا: لأنه يمنحك رؤية مفصلة لجميع المهام التي تحتاج إلى أدائها.
إذا كان بإمكانك التخطيط لمهامك اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية فإن الباقي يأتي بسهولة، وهناك العديد من الطرق الفعالة لتخطيط وتنظيم عملك، مثل: تطبيقات وأدوات إدارة الوقت وقوائم المهام المخصصة والملاحظات اللاصقة، ودفاتر الملاحظات، وقوالب الجدول.. وغيرها من الأشكال الورقية لمديري الوقت.
نظرية التركيز ومنع المشتتات
دائمًا ما يحرص الأشخاص الناجحون على تطبيق نظرية التركيز ومنع المشتتات التي تُعد من أهم نظريات تنظيم الوقت العالمية؛ حيث الإخطارات والرسائل المنبثقة ورسائل البريد الإلكتروني والزملاء الذين يتحدثون إليك باستمرار، كل هذا يشد انتباهك بعيدًا عن العمل ويُفقد تركيزك تمامًا، ولا شك أن هنا العديد من الطرق للحفاظ على تركيزك.
اقرأ أيضًا: الاستعانة بالتقويم لتنظيم الوقت.. كيف يكون؟
لتطبيق ذلك يُمكنك وضع هاتفك بعيدًا أو إيقاف تشغيل إشعارات الوسائط الاجتماعية أو حظر مواقع الويب التي تشتت الانتباه، كما من المفيد حقًا الحد من وجودك على منصات التواصل الاجتماعي؛ لأنها تستغرق الكثير من وقتك ولا تحقق الكثير من القيمة في حياتك.
نظرية تحديد الأولويات
تستلزم عملية إدارة وتنظيم الوقت بذل المزيد من الجهد في تحديد أولوياتك، إذا كنت تقضي وقتًا ممتعًا في أنشطة غير أساسية فسيكون لديك وقت أقل لتلبية احتياجاتك، إنها خطوة كبيرة إلى الأمام في تعديل نمط حياتك.
نظرية الوعي الذاتي
يُمكن تعريف الوعي الذاتي بأنه القدرة على فهم والتعبير عن مشاعرك، إنه يضع الأساس لأعمالنا ومواهبنا، مثل: تحديد الأهداف والمراسلات والإبداع وإدارة الوقت.
ويُمكن للوعي أن يغيّر اتجاه أفكار الفرد بامتياز، إنها قدرة حاسمة من حيث المبادرة، وعادةً ما يضع الأفراد الذين طوروا وعيًا أهدافًا جوهرية ويركزون على الأساليب المطلوبة لتحقيق تلك الأهداف.
نظرية الحصول على فترات راحة قصيرة
عند إنهاء عمل مكثف من المهم أن تأخذ فترات راحة قصيرة لأنها تبقيك منتعشًا وتعزز إنتاجيتك، إن الفكرة الأساسية لطريقة إدارة الوقت هذه بسيطة للغاية، أنت تقسم عملك إلى دورات، ويُمكنك تحقيق ذلك من خلال اختيار مُهمة لإنجازها والعمل بتقنية الضبط المؤقت مع العودة لاحقًا لاستكمال المُهمة.
اقرأ أيضًا:
التغلب على التسويف.. خطوات مجربة
تنظيم وقت الطوارئ.. كيف تظل منظمًا رغم العقبات؟
دليل تنظيم الوقت.. ملامحه وطرق إنشائه
ترتيب المهام الأسبوعية.. طرق لتحقيق الإنتاجية
تنظيم الوقت للمدير الجديد.. مفتاح نجاح الشركات