أطلقت ميتا سلسة نظارات ميتا راي بان، وهي مجموعة جديدة من النظارات الذكية التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (AI).
ويأتي ذلك في إطار خطة توسعية للاستحواذ على السوق الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء. مشيرة إلى أن هذه النظارات ستصبح إكسسوارًا لا غنى عنه للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
وأعلن مارك زوكربيرغ، رئيس شركة التواصل الاجتماعي العملاقة، خلال مؤتمر المطورين السنوي ”Meta Connect“. عن مجموعة من الأجهزة بالشراكة مع علامتي النظارات الشمسية Ray-Ban، وOakley. واصفا إياها وصف هذه التكنولوجيا بأنها ”إنجاز علمي هائل“.
وجدير بالذكر أن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع التحديات التي يواجهها مارك بسبب التحقيقات المتواصلة بشأن تأثير منتجات ميتا على المستخدمين وخاصة على الأطفال.
وعلى الرغم من ذلك، طرحت ميتا ما يسمى بسوار عصبي يقترن بنظارات Meta Ray-Ban Display ليتيح للمستخدمين القيام بمهام مثل إرسال الرسائل بإيماءات صغيرة باليد.
مواصفات نظارة ميتا راي بان الجديدة
وتضم نظارة Meta Ray-Ban Display شاشة ملونة عالية الدقة في عدسة واحدة. ما يمكن المستخدمين إجراء مكالمات فيديو ومشاهدة الرسائل. ومن المرجح أن الشاشة ستحمل علامة تجارية شهيرة منذ نظارات Google Glass التي لم تحظى بالنجاح المأمول.
أما بالنسبة للتصميم الخارجي، تتميز نظارات ميتا راي بان بتصميم كلاسيكي يشبه Wayfarer لتجنب أن تبدو بشكل واضح كأحد أجهزة التكنولوجيا القابلة للارتداء. مع احتوائها في الوقت نفسه على كاميرا كاميرا بدقة 12 ميجابكسل. ومكبرات صوت وميكروفون.
فيما أظهر العرض التوضيحي للنظارة أنه سيتم عرض شاشة صغيرة ومشرقة وواضحة بالألوان على الجزء الداخلي من العدسة اليمنى. والتي تبدو وكأنها تطفو أسفل خط عين مرتديها. بجانب عرض أي شيء من النصوص والصور إلى مكالمات الفيديو الحية.
وعلى الرغم من ظهور الشاشة عند التفاعل مع النظارات، إلا أنها غير مرئية من الخارج. كما تحتوى النظارة على مصباح LED لتنبية الآخرين عندما تكون الكاميرا نشطة.
مشاكل تقنية
ومع ذلك، تعثر تشغيل النظارة أثناء العروض التوضيحية التي قدمها مارك للحضور. حيث انقطعت مكالمة عبر WhatsApp عن النظارات على الرغم من المحاولات المتكررة.
وقال زوكربيرغ للحضور: “لا أعرف ماذا أقول لكم يا رفاق. كما أضاف”أنا أستمر في إفساد الأمر”.
على الرغم من ذلك، يأمل زوكربيرج أن تكون مجموعة ملحقات Meta الذكية منصة رئيسية لدمج أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، Meta AI، في حياة المستخدمين.
بينما يرى المحللون أن النظارات الذكية من المرجح أن تكون أكثر نجاحًا من مشروع Metaverse الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات. والذي يعتبر عوالم افتراضية لربط المستخدمين عبر البيئات الرقمية.
وفي السياق ذاته قال مايك بروكس، نائب رئيس شركة فورستر: ”على عكس سماعات الرأس الافتراضية، فإن النظارات هي أداة يومية غير مرهقة“.
وأضاف: ”يقع على عاتق شركة ميتا مسؤولية إقناع الغالبية العظمى من الأشخاص الذين لا يمتلكون نظارات الذكاء الاصطناعي بأن الفوائد تفوق التكلفة“.
من ناحية أخرى, أوضحت الشركة أنها لا تتدخل في بيانات المبيعات. مؤكدة أنها باعت حوالي مليوني زوج من النظارات الذكية منذ دخولها السوق في عام 2023.
ومن المفترض أن يتم طرح نظارات ميتا راي بان في الأسواق هذا الشهر بسعر 799 دولارًا. ما يعني تجاوز سعرها قيمة النظارات الذكية الحالية من Meta.
بينما يشكك ليو جيبي من CCS Insight في قدرة هذه النظارة على تحقيق النجاح الذي حققته طرازات النظارات الذكية الأخرى من Meta. قائلا: ”حققت نظارات Ray-Ban نجاحًا كبيرًا لأنها سهلة الاستخدام وغير ملحوظة وبأسعار معقولة نسبيًا“.
علاوة على ذلك, أسدل زوكربيرج الستار عن نظارات Oakley Meta Vanguard بسعر 499 دولارًا. والتي تستهدف عشاق الرياضة. بالإضافة إلى الجيل الثاني من نظارات Ray-Ban Meta بسعر 379 دولارًا. ما يعطي مؤشرا على حجم إنفاق ميتا لتعزيز منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
كما أوضح زوكربيرج في يوليو 2025 خطة الشركة لإنفاق مئات المليارات من الدولارات على بناء مراكز بيانات واسعة النطاق للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. آملا في أن يغطي أحد هذه المواقع مساحة تقارب حجم مانهاتن.
أيضا يستهدف مارك زوكربيرغ استقطاب المواهب البشرية من الشركات المنافسة. حيث تعد عنصر بالغ الأهمية من عناصرالاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
علاوة على ذلك, تعتزم ميتا تطوير ما يسمى بـ”الذكاء الفائق“. وهي تقنية ذكاء اصطناعي يمكنها التفوق على البشر في التفكير.
اعتراضات المستخدمين
من ناحية أخرى، احتج نشطاء وأفراد عائلات ضحايا الانتحار يوم الأربعاء أمام مقر شركة Meta في نيويورك. مطالبين بمزيد من الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي. بما في ذلك تلك المملوكة لـميتا.
وجاء ذلك في أعقاب إدلاء اثنان من الباحثين السابقين في مجال السلامة في Meta بشهادتهما أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأن Meta تسترت على الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالأطفال جراء منتجاتها في مجال الواقع الافتراضي.
كذلك, أوضح جيسون ساتيزان وكايس سافاج أن الشركة طلبت من الباحثين الداخليين تجنب الأعمال التي قد تثبت وجود أضرار تلحق بالأطفال جراء منتجاتها في مجال الواقع الافتراضي. في حين نفت الشركة هذه المزاعم ووصفتها بالهراء.
المقال الأصلي: من هنـا ومن هنـا



