حقق ملتقى “بيبان” منذ انطلاق نسخته الأولى، وحتى هذه النسخة العاشرة، مكانة بارزة كمظلة شاملة تحتضن الشباب ورواد الأعمال في المملكة العربية السعودية. وشكل هذا الحدث الريادي منصة تفاعلية تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتعزز من منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
ملتقى “بيبان 24”.. ساحة تفاعلية
كما يأتي هذا الملتقى ساحةً تفاعليةً تصب في رؤية السعودية 2030؛ إذ يستهدف تحقيق أهداف الاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو، ورعاية المواهب، وتنمية الاستثمارات.
كذلك وفي كل نسخة من ملتقى بيبان، يثبت الملتقى فاعليته في خلق فرص حقيقية لدفع عجلة الاقتصاد. وإتاحة الفرص للشباب والمستثمرين.
“دعم”
يعد بيبان إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” لتطوير قطاع ريادة الأعمال. وأيضًا تعزيز إسهاماته في الاقتصاد الوطني.
ففي كل عام، ومن خلال أبوابه التسعة، يستهدف الملتقى توفير مساحة شاملة تجمع بين رواد الأعمال والمستثمرين والجهات الحكومية والخاصة.
كما تتيح لهم تبادل الخبرات وفتح الأبواب للتعاون والاستثمار؛ لتسهم هذه المبادرة في تأسيس العديد من الشركات الناشئة وتوسيعها؛ ما يحقق أحد أهداف رؤية 2030 في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدم بيبان برامج تدريبية وورش عمل تغطي مختلف جوانب ريادة الأعمال؛ مثل الابتكار، والتمويل، والتسويق الرقمي، والإدارة المالية.
وتهدف هذه البرامج إلى تزويد رواد الأعمال بالمهارات الأساسية التي تضمن الاستدامة والنمو في سوق العمل.
ونتيجة لهذا الدعم، شهدت المملكة زيادة ملحوظة في عدد المشاريع الناشئة وارتفاعًا في نسبة إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي.
“توسّع”
في كل نسخة جديدة من ملتقى بيبان، تُطلق أبواب جديدة تهدف إلى تلبية احتياجات رواد الأعمال والمستثمرين؛ مثل: “التمويل والاستثمار، والامتياز التجاري، والابتكار”.
وقد أسهم باب التمويل والاستثمار على وجه الخصوص في تيسير الوصول إلى مصادر التمويل عبر الشراكات مع البنوك والمستثمرين، ما يعزز من فرص نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما يشجع باب الامتياز التجاري على استقطاب العلامات التجارية العالمية. وأيضًا يتيح للمستثمرين المحليين فرصة الانضمام إلى شبكات تجارية ناجحة.
ويعد الابتكار أيضًا جزءًا حيويًا من تطور ملتقى بيبان؛ إذ يتم التركيز على:
– تشجيع الابتكار وتبني الأفكار الجديدة.
– يشجع باب الابتكار الشباب على تطوير أفكار جديدة واستكشاف حلول تكنولوجية مبتكرة، ما يعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني.
– يجذب الاستثمارات الأجنبية.
– يدفع نحو تحقيق اقتصاد مزدهر يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
“حيوية”
من خلال التوسع المستمر، يركز ملتقى بيبان على توفير بيئة حاضنة للمواهب الوطنية الشابة؛ إذ يهدف باب التمكين، الموجود في مختلف النسخ، إلى تقديم البرامج التأهيلية والإرشادية التي تدعم الطاقات الشبابية وتساعدها على اكتساب مهارات القيادة وريادة الأعمال. وهذا يسهم في بناء مجتمع حيوي ومبادر. كما يخلق فرص عمل تسهم في خفض معدلات البطالة، أحد الأهداف الرئيسية لرؤية السعودية 2030.
كما يسهم باب الانطلاقة في تشجيع المواهب على اتخاذ خطواتها الأولى في عالم ريادة الأعمال. وأيضًا يقدم الدعم اللازم لتحقيق النجاح؛ ما يعزز من ثقتهم في قدرتهم على المنافسة ويساعدهم على الانتقال من الفكرة إلى التطبيق.
“ازدهار”
منذ انطلاقه، يثبت ملتقى بيبان دوره المحوري في تحقيق رؤية السعودية 2030؛ عبر تعزيز الابتكار، ودعم رواد الأعمال، وتهيئة بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار.
ويأتي التوسع المتواصل لهذا الملتقى وتقديمه لأبواب مختلفة، تخدم جوانب ريادة الأعمال كافة، كركيزة أساسية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، ويبقى بيبان منصة تنموية، تشكل جسرًا يربط بين طموح الأفراد وأهداف التنمية الوطنية؛ ما يعزز من تنافسية الاقتصاد السعودي. كما يحقق الطموح الوطني في الوصول إلى اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي.