مثَّل إعلان صاحب السمو الملكي؛ الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة – حفظه الله-، عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والدعم اللوجستي، فتحًا جديدًا في مسيرة الاقتصاد السعودي، وترسيخًا لمكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، يربط بين القارات الثلاث.
وترتقي هذه الخطوة بخدمات ووسائل النقل كافةً، وتعزِّز تكامل منظومة الخدمات اللوجستية، وأنماط النقل الحديثة، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة؛ بتنفيذ مشروعات كبرى- تحقق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية- واعتماد نموذج حوكمة يعزز العمل المؤسسي في منظومة النقل؛ كون قطاع الخدمات اللوجستية محورًا رئيسًا في برامج رؤية 2030، وقطاعًا حيويًا ممكِّنًا للقطاعات الاقتصادية الأخرى، وداعمًا لخطط تحقيق التنمية المستدامة.
وكأحد أكبر المطارات في العالم، جاء إطلاق مخطط مطار الملك سلمان العام ليدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ويُمكِّن الاستراتيجيات الوطنية الرائدة للقطاعات الاقتصادية في مجالات التجارة، والصناعة، والسياحة؛ لتنفيذ مستهدفات طموحة؛ حتى تصبح الرياض بوابةً للعالم، ووجهةً عالميةً للنقل والتجارة والسياحة، وجسرًا يربط الشرق والغرب.
ويُسهم المطار الجديد في دعم خطط المملكة؛ لتكون مدينة الرياض ضمن أكبر عشرة اقتصادات في العالم، ولمواكبة النمو المستمر في عدد سكانها، المتوقع بلوغه بين 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2030م.
وسيكون مطار الملك سلمان أحد مشاريع دعم أهداف استراتيجية الطيران المدني، التي تستهدف زيادة الوجهات لأكثر من 250 وجهة دولية، ونقل 330 مليون مسافر، ورفع قدرات قطاع الشحن الجوي؛ بمضاعفة طاقته الاستيعابية؛ لتصل إلى أكثر من 4.5 مليون طن.
وتُبيِّن مواصفات المطار، اهتمام حكومة المملكة بنوعية المشاريع التي تُنفَّذ وفقًا لرؤية 2030، ووفقًا للاستراتيجيات المعلنة علميًا، وتقنيًا، وفنيًا، والموافِقة للاتجاهات العالمية، التي تعتمد على التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، وسلامة البيئة.
ويعمل مطار الملك سلمان على رفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين لتصل إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2030م، وترتفع إلى 185 مليون مسافر بحلول عام 2050م، مع مرور3.5 مليون طن من البضائع.
وطبقًا للمخطط العام، يضع مطار الملك سلمان الدولي الاستدامة ضمن أولوياته؛ إذ يستهدف الحصول على شهادةLEED البلاتينية للمشاريع الصديقة للبيئة؛ كونه مدعومًا بموارد الطاقة المتجددة.
وحول القيمة الاقتصادية الأهم للمشروع، فإنه سيساهم بحوالي 27 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ويستحدث 103 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يحقق مستهدفات رؤية 2030، أما قيمته الثقافية، فتتمثل في اعتماد تصميمات تُحاكِي الثقافة السعودية؛ لتأصيل قيمها؛ وبالتالي توفير تجربة سفر فريدة ومميزة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
الموارد البشرية.. وتطوير السياحة
اليوم الوطني.. مكانةٌ في القلب
قمة جدة للأمن والتنمية.. علاقات تعكس مكانة المملكة