يواجه الكثير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، مثل: “فيسبوك”، أو “انستجرام” أو “تيك توك”. حسابات مشبوهة تطلب منهم مواصلة المحادثات على تطبيقات المراسلة، مثل: “واتساب” أو “ماسنجر فيسبوك”، أو “تيليجرام”، ورغم أن هذا قد يبدو طبيعيًا، فإنه يجب الحذر من انتشار الاحتيال في وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يشكل هذا التحول في التواصل غالبًا إشارة تحذيرية لبدء عملية احتيالية.
وعبر السطور القادمة، سنتعمق لنعرف أكثر أسباب الاحتيال وأشكله. ولماذا يفضل المحتالون نقل المحادثات من وسائل التواصل الاجتماعي العامة إلى تطبيقات المراسلة الخاصة. وسنلقي الضوء أيضًا على المخاطر المحتملة التي قد تنعكس عليك، وكيف يمكنك حماية نفسك.
استخدام تطبيقات المراسلة للاحتيال
يسعى المحتالون في كثير من الأحيان نقل أهدافهم بعيدًا عن منصات التواصل الاجتماعي لأسباب عدة:
تجنب إشراف المنصة
توفر وسائل وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: “فيسبوك”، و”تيك توك” أنظمة قوية للكشف عن الحسابات التي تعمد إلى الاحتيال وإزالتها. ولكن بمجرد أن تنتقل المحادثة إلى تطبيق مراسلة خاصة، يمكن للمحتالين مواجهة إشراف أقل بكثير. نظرًا لأن تطبيقات المراسلة لا تراقب المحادثات بصفة عامة، وتمنح المحتالين المزيد من حرية التلاعب بضحاياهم دون خطر الكشف عنها أو الإبلاغ عنها بسرعة.
بناء الثقة في بيئة أكثر خصوصية
غالبًا ما يُنظر إلى تطبيقات المراسلة على أنها أكثر شخصية وخصوصية مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعية. وعندما يقترح المحتال نقل المحادثة إلى “واتساب” أو “تيليجرام”، غالبًا ما يزعم أنه يفعل ذلك من أجل الراحة أو الخصوصية.
ولكن هدفه الحقيقي الدخول في علاقة أكثر ثقة بالنسبة له، ويمكن للمحتالين في أثناء الدردشة الفردية بناء علاقة طيبة مع ضحاياهم. ما يسهل التلاعب بهم لمشاركة المعلومات الشخصية أو الأموال.
تنفيذ مجموعة أوسع من عمليات الاحتيال
يتوفر للمحتالين في تطبيقات المراسلة فرص أكبر لاستخدام مجموعة متنوعة من التكتيكات والخطط. وقد تشمل هذه التكتيكات إرسال روابط ضارة تؤدي إلى مواقع التصيد الاحتيالي أو تثبيت برامج ضارة. أو المشاركة في عمليات احتيال رومانسية تنتهي بطلبات للحصول على المال. أو الترويج لمخططات استثمارية وهمية، ونظرًا لأن تطبيقات المراسلة أقل تنظيمًا من منصات التواصل الاجتماعي، فقد تكون هذه الاحتيالات أكثر تعقيدًا وإقناعًا.
تطبيقات المراسلة الشائعة التي يستخدمها المحتالون
تتضمن تطبيقات المراسلة الأكثر استهدافًا في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، ما يلي:
تطبيق “واتساب” WhatsApp
أصبح تطبيق “واتساب” الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، ويلجأ المحتالون لاستخدامه باستمرار. نظرًا لاتساع قاعدة مستخدميه والتشفير الشامل؛ ما يجعل من الصعب على أي أطراف أخرى مراقبة المحادثات.
تطبيق “تيليجرام” Telegram
يشتهر “تيليجرام” بميزات الخصوصية الخاصة به، وهو أحد التطبيقات المفضلة بين المحتالين، لتنسيق عمليات الاحتيال الخاصة بهم على نطاق أوسع.
تطبيق “فيسبوك ماسنجر” Facebook Messenger
يدمج “ماسنجر” في منصة “فيسبوك” المستخدمة على نطاق واسع. وغالبًا ما يستخدمه المحتالون لمواصلة المحادثات التي تبدأ على “فيسبوك” نفسه؛ ما يجعله خيارًا مناسبًا لهم.
كيف تحمي نفسك؟
لا تتفاعل
إذا طلب منك شخص مجهول نقل المحادثة إلى تطبيق مراسلة. فمن الأفضل تجاهل الطلب وحظر الحساب.
تجنب النقر على الروابط
لا تنقر أبدًا على الروابط المجهولة التي يرسلها أشخاص لا تعرفهم. وخاصةً إذا انتقلت المحادثة إلى تطبيق مراسلة، فقد تنتهي هذه الروابط إلى مواقع للتصيد الاحتيالي أو البرامج الضارة.
حافظ على خصوصية المعلومات الشخصية
لا تشارك معلوماتك الشخصية، مثل: “عنوانك”، أو “رقم هاتفك”، أو “تفاصيلك المالية” عبر تطبيقات المراسلة، حتى إن بدا الشخص جديرًا بالثقة.
أبلغ عن السلوكيات المشبوهة
الأفضل أن تبلغ عن الحساب المشبوه على منصة التواصل الاجتماعي على الفور، وإذا أمكن، على تطبيق المراسلة أيضًا. حيث توفر الكثير من التطبيقات الآن طرقًا مباشرة للإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.
الخلاصة
يطور المحتالون أساليبهم الاحتيالية باستمرار. وتعد خطة نقل المحادثات من وسائل التواصل الاجتماعي إلى تطبيقات المراسلة الخاصة. إحدى الطرق الجديدة التي يحاولون بها التهرب من فضح أمرهم. ومن خلال فهم استراتيجياتهم وبقائك يقظًا، يمكنك حماية نفسك من الوقوع كضحية لهذه المخططات. وتذكر أنه من الأفضل دائمًا توخي الحذر عند التعامل مع الغرباء عبر الإنترنت.
المقال الأصلي: هنا



