لماذا يجب على رائد الأعمال استخدام أسلوب التوقعات بدلًا من الميزانية السنوية؟
يحتاج رائد الأعمال إلى اكتساب القدرة على التكيف مع ظروف عمله بشكل سريع والدخول في الأسواق الناشئة بقوة، وهو ما يفسر السبب الذي جعل ستيف بلاير خبيرًا في مجال استخدام أسلوب التوقعات، الذي يمكن أصحاب الأعمال من التخطيط لمدة ثلاثة أشهر وتعديل هذه الخطط باستمرار.
يقول بلاير العضو المنتدب بشركة The Player Group الاستشارية المتخصصة في التخطيط والاستشارات الإدارية بمدينة دالاس ومدير Budgeting Round Table، وهي منظمة دولية تعمل في تحسين عملية التخطيط المالي: “يكون لدى رائد الأعمال الناجح خطط تجارية كثيرة، ما يتطلب وضع ميزانية محددة لوضع هذه الخطط في حيز التنفيذ”.
يرى بلاير أن عملية وضع الميزانية التقليدية لا تخضع لأي تحديث، وأن الشركات التي لا تقوم بتحديث خطط ميزانيتها تواجه مشكلات لا نهاية لها ولا تحقق النمو المطلوب، بل قد تتكبد خسائر كبيرة.
من ناحية أخرى، يطلق أسلوب التوقعات العنان للقيود التي تفرضها الميزانيات السنوية، فمع تحديد الأهداف والأولويات في غضون ثلاثة، أو أربعة أو ستة أشهر على الأكثر، يمكن لهذه التوقعات أن تجسد لأصحاب الأعمال صورة واقعية ومتجددة حول التوقعات المالية في المستقبل.
ويعتقد بلاير أن الشركات متعددة الجنسيات هي أكثر الشركات التي يمكنها الاستفادة من هذه التوقعات والتي أصبحت لا غنى عنها لرواد الأعمال.
لماذا؟
للأسباب الثلاثة الآتية:
- تشجع هذه التوقعات رائد الأعمال على التفكيربشكل استباقيحول ما يمكن أن يتعرض له وكيف يمكن أن تكون الأمور على ما يرام.
- لا تقيد هذه التوقعات رائد الأعمال ولا تضعه في قالب معين، بل تجعله يتصرف بمرونة ويتكيف بسهولة مع التغيرات التي تطرأ على العالم.
- تجعل هذه التوقعات رائد الأعمال يركز بشكل كامل على تحسين خططه وليس التركيز على تحديد رقم ربح معين فحسب.
لذا يؤكد بلاير أن على كل رائد أعمال توقع ما قد يحدث في المستقبل واتخاذ الاحتياطات كافة لتفادي الأخطاء بقدر الإمكان.