اهتم المطورون والمبرمجون خلال السنوات الماضية بمشاريع وكلاء الذكاء الاصطناعي في مراحلها المبكرة. خاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي، والآن يقيّم عدد متزايد منهم وكلاء الذكاء الاصطناعي. وهي بداية موجة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستمر لسنوات.
ومن هنا جاءت فكرة وكلاء الذكاء الاصطناعي التي تعد إحدى التقنيات المثيرة وسريعة الظهور في الوقت الذي يبحث خلاله قادة الأعمال عن طرق جديدة لدفع الابتكار. لذلك من المفترض أن يحظى وكلاء الذكاء الاصطناعي بمكان في كل الأعمال التجارية.
كما يكون هذا مدفوعًا بمنظومة واسعة النطاق. بدءًا من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل: “OpenAI” و”Anthropic”، إلى مزودي الخدمات السحابية فائقة النطاق والعديد من الشركات الأخرى بينهما.
فيما تؤدي الشركات المتخصصة في إدارة البيانات ومحترفي البيانات دورًا حيويًا؛ لأن الوكلاء جيدون بقدر جودة البيانات التي تحرك أعمالهم.
تدريب وكلاء الذكاء الاصطناعي
وكيل الذكاء الاصطناعي (AI) هو برنامج يمكنه التفاعل مع بيئته وجمع البيانات واستخدامها لأداء مهام محددة ذاتيًا لتحقيق أهداف محددة مسبقًا.
ومما لا شك فيه أن بناء مراكز البيانات وشبكة الطاقة يدعم الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات. ما يعزز من تطوير الذكاء الاصطناعي والتدريب عليه.
في حين أن متطلبات الطاقة هائلة للغاية لدرجة أن شركات التوسعة الفائقة بدأت تبحث في الطاقة النووية كمصدر محتمل. ناهيك عن حتمية استمرار رؤية الابتكار التقني في هندسة الأجهزة لتمكين النماذج من نطاقات مختلفة، من النماذج اللغوية الكبيرة الأكبر حجمًا إلى النماذج الأصغر حجمًا والمحلية والخاصة.
وفي السياق ذاته تزدهر الخوارزميات في عالم وكلاء الذكاء الاصطناعي. واليوم تشمل خوارزميات التعلم الأساسية المحولات. التي تحول مدخلات اللغة الطبيعية إلى مخرجات. والتعلم العميق؛ وهو تطبيق الشبكات العصبية على البيانات الضخمة. ما يجعل التعلم عاملًا أساسيًا في اتخاذ الوكلاء لللقرارات والإجراءات.
على سبيل المثال: يجب أن يكون وكيل الموارد البشرية على دراية بالمهارات والخبرات الضرورية للنجاح الوظيفي. بينما ينبغي أن يكون وكيل المنتجات على دراية بكل شيء من التركيب إلى الصيانة. كما تحتاج الشركات إلى تطوير خبراتها في تدريب وصقل سلوكيات الوكلاء باستخدام هذا النوع من البيانات الخاصة بالمجال.
كيف يفعلون ذلك؟ سيتعين على فرق التطوير إنشاء عمليات وصقلها مع تقدمهم من وكلاء النموذج الأولي إلى وكلاء أكثر تطورًا.
وقد يتضمن سير العمل عمليات محاكاة تستند إلى بيانات العالم الحقيقي والبيانات الاصطناعية التي يتم إنشاؤها بواسطة الحاسوب. كما يجب اختبار جميع هذه البيانات وشرحها من قبل البشر. ثم إعادة تغذية الوكيل للتعلم المعزز.
صحة البيانات أهم محرك لوكلاء الذكاء الاصطناعي
لن يتحقق أي من هذه التطورات إذا لم يكن وكلاء الذكاء الاصطناعي موثوقين من قبل الموظفين والعملاء. لهذا السبب يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي المسؤول المدعوم ببيانات عالية الجودة أولوية، الآن وعلى المدى البعيد في المستقبل.
ويتوفر عامل آخر يعتمد على البيانات وهو التعاون؛ سواء من وكيل إلى وكيل أو من إنسان إلى آخر. على سبيل المثال: مركز الاتصال. فقد يستلزم ذلك تفاعل وكيل دعم العملاء مع وكيل قسم الأعمال.
كما ينبغي تسجيل البيانات على كلا الطرفين وربما تحليلها بواسطة وكيل ذكاء اصطناعي آخر للتحسين المستمر. حيث إن مفتاح هذا النوع من الأتمتة هو تمكين الوكلاء من التحدث مع بعضهم البعض بنفس ”اللغة“. وهنا يأتي دور تنسيقات وبروتوكولات تبادل البيانات إلى جانب ضوابط الخصوصية التي لا ينبغي نسيانها.
محاكاة نماذج الذكاء الاصطناعي
من الصعب توفير السياق التفصيلي الذي يحتاجه الوكلاء للتفوق في مهامهم. وقد يحتاج وكيل مركز الاتصال إلى الوصول لسجلات المكالمات، وملفات تعريف العملاء من نظام إدارة علاقات العملاء، وسجلات الشراء، واستفسارات الدعم الفني السابقة. وكلها مجمعة في الوقت الفعلي تقريبًا لتمكين تجربة عملاء ممتازة.
وعلى الرغم من ذلك فإن بناء نموذج محاكاة يعد فرصة مميزة؛ إذ إن أولئك الذين يتقنون ذلك تتوفر لديهم ميزة. كما يمكن للمؤسسات الحصول على السبق؛ عبر التأكد من أن أسس بياناتها قوية وتنفيذ أفضل الممارسات.
وبالتالي سوف نشهد تطور الأدوات المستندة إلى السحابة لتنسيق حلقات تحسين العوامل وتشغيل عمليات المحاكاة؛ باستخدام البيانات المنظمة وغير المنظمة ونماذج الذكاء الاصطناعي ومخازن السياق.
وهناك عامل آخر يعتمد على البيانات وهو التعاون من وكيل إلى وكيل ومن إنسان إلى وكيل. وفي مثال مركز الاتصال قد يستلزم ذلك تفاعل وكيل دعم العملاء مع وكيل قسم الأعمال.
كما يجب تسجيل البيانات على كلا الطرفين وربما تحليلها بواسطة وكيل ذكاء اصطناعي آخر للتحسين المستمر. حيث إن مفتاح هذا النوع من الأتمتة هو تمكين الوكلاء من التحدث مع بعضهم البعض بنفس ”اللغة“. وهنا يأتي دور تنسيقات وبروتوكولات تبادل البيانات إلى جانب ضوابط الخصوصية التي لا ينبغي نسيانها.
المقال الأصلي: من هنـا