تحتفي المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني الـ94، الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام. مستعرضةً إنجازاتها البارزة في مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة، والسياحة، والتكنولوجيا. والتي تندرج ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة التي تسعى لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. وتحسين جودة الحياة. ورفع كفاءة الخدمات لجميع المواطنين والمقيمين؛ ما يعكس التزام المملكة بالتنمية المستدامة. وبناء مستقبل واعد لأجيالها المقبلة.
كما يمثل القطاع الصحي ركيزة أساسية في مسيرة التحول الوطني. حيث شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة من خلال تحسين الخدمات الصحية. وتوسيع شبكة المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.
كذلك في عام 2023، وصل عدد المستشفيات في المملكة إلى 499 مستشفى، مع زيادة في عدد الأسرة إلى 80,072 سريرًا. كما ارتفعت نسبة تغطية الخدمات الصحية إلى 94%، متجاوزة الهدف المحدد بـ88% لعام 2023؛ ما يساهم في توفير خدمات رعاية صحية شاملة ومتكاملة لكل أفراد المجتمع.
الصحة الرقمية
كذلك في إطار تحقيق التحول الرقمي في القطاع الصحي. أطلقت وزارة الصحة منصة “نفيس”، لتسهيل تبادل البيانات بين مختلف أطراف النظام الصحي. وتحسين كفاءة الخدمات الصحية. وتعزيز النمو الرقمي في القطاع الصحي.
كما ركزت الوزارة على رفع مستوى وقاية الأفراد بهدف زيادة متوسط العمر المتوقع للفرد من 74 إلى 77 سنة. مع التطلع للوصول إلى 80 سنة بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة تغطية الخدمات الصحية في المملكة إلى 94% خلال عام 2023.
الرعاية المتطورة
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عصام بن سعد الغامدي؛ الرئيس التنفيذي لمستشفى أستر سند بالرياض، في تصريح خاص لـ «رواد الأعمال»: “في اليوم الوطني المجيد، نحتفل بمسيرة وطننا نحو التقدم والازدهار تحت قيادة حكيمة. ونسعى في مستشفى أستر سند إلى دعم رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم رعاية صحية متطورة ومرقمنة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة. ونفخر بأن نكون جزءًا من اقتصاد مبتكر وطموح. مكرسًا لصحة ورفاهية شعبه، ونسعى للمساهمة في تعزيز النمو المستمر لأمتنا العظيمة”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بتطوير تجربة الرعاية الصحية عبر توظيف أحدث التقنيات المتقدمة. وضمان وصول الخدمات الصحية بمعايير عالمية لكل فرد. ما يسهم في تحسين تجربة المريض وجودة الحياة للمجتمع. كما يعكس طموح المملكة في أن تكون رائدة عالميًا في مجال الرعاية الصحية”.
وجهة عالمية
كما حقق قطاع السياحة في المملكة قفزة نوعية بفضل الاستثمارات الضخمة التي وجهت لتطوير البنية التحتية السياحية. وتنويع المنتجات السياحية. ما عزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية جاذبة.
وكذلك قد تجاوزت المملكة هدفها السابق في استقطاب 100 مليون سائح بحلول عام 2030. حيث وصل عدد السائحين إلى 77 مليون سائح محلي و27 مليون سائح دولي في العام الماضي. ما دفع القيادة الرشيدة إلى رفع هدف المملكة إلى استقبال 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
كما تساهم هذه الإنجازات بشكل كبير في تنويع مصادر الدخل الوطني. وخلق فرص عمل واعدة للشباب السعودي. ما يعزز مساهمة القطاع في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
كذلك أطلقت المملكة العديد من المشاريع العملاقة، مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية، لتقديم تجارب سياحية فريدة تستلهم من التنوع الطبيعي والثقافي للمملكة.
كما لعب صندوق التنمية السياحي دورًا محوريًا في دعم هذا النمو من خلال تمويل أكثر من 100 مشروع سياحي بقيمة تجاوزت 35 مليار ريال؛ ما أدى إلى زيادة العرض الفندقي بأكثر من 7500 غرفة وتوفير بيئة استثمارية جاذبة.
تجارب استثنائية
ومن جانبه، قال مأمون حمدان؛ الرئيس التنفيذي للأعمال في ويجو، تطبيق السفر في تصريح لـ «رواد الأعمال»: “نحتفل اليوم بالإنجازات السياحية المذهلة التي حققتها المملكة. والتي عززت مكانتها كوجهة سياحية جذابة للزوار من جميع أنحاء العالم. كما أننا في “ويجو” نعمل جاهدين على تطوير حلول تقنية مبتكرة. لتقديم تجارب سفر استثنائية تعكس تنوع المملكة وجمالها الساحر”.
وأضاف: “يشكل قطاع السياحة عاملًا رئيسيًا في رؤية المملكة 2030. ونحن فخورون بمساهمتنا في تطوير هذا القطاع الحيوي. حيث نسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطني. ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية”.
احتفالات اليوم الوطني 94
تأتي احتفالات اليوم الوطني الـ 94 هذا العام تحت شعار “نحلم ونحقق”، الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه. ويجسد روح التطلع نحو المستقبل وإنجاز الأحلام الطموحة التي رسمتها رؤية المملكة 2030. ففي ظل هذا الشعار، تشهد المملكة تحولًا نوعيًا في مختلف القطاعات. لا سيما الصحة والسياحة والتكنولوجيا؛ حيث تتوالى الإنجازات وتزداد الفعاليات التي تعكس حيوية هذا الوطن وتطلعات شعبه.
كذلك تعد الاحتفالات بـاليوم الوطني السعودي منصة مثالية لعرض هذه الإنجازات. وتسليط الضوء على التقدم الذي تحرزه المملكة في شتى المجالات. ويعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية ويدعم مسيرتها نحو مستقبل زاهر.
كما تشمل الاحتفالات فعاليات متنوعة مثل الاستعراضات الجوية والألعاب النارية والمعارض الحرفية. وكذلك توفر المطاعم والمتاجر والفنادق وأماكن الترفيه عروضًا خاصة واحتفالات مميزة. ما يسهم في تنشيط قطاع السياحة في المملكة، فضلًا عن دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.