تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي في دورته الـ 93 هذا العام، الذي جاء تحت شعار “نحلم ونحقق”.
في هذا اليوم الجليل نسرد في “رواد الأعمال” تفاصيل المشاريع التنموية التي تحولت من حلم إلى واقع ملموس في إطار رؤية المملكة 2030.
مشروع المكعب
تم الإعلان عن هذا المشروع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، وهو شركة تطوير مشروع المربع الجديدة والذي سيضم مبنى عملاقًا يسمى “المكعب” ليجسد رمزًا عالميًا وحضاريًا لمدينة الرياض.
وكان صندوق الاستثمارات العامة أوضح أبعاد بناء المكعب حيث ستكون 400 متر بالطول والعرض والارتفاع.
ومن المقرر الانتهاء من المشروع بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يكون من أفضل المناطق السياحية في الرياض. وسوف يوفر 334 ألف فرصة عمل، إلى جانب دعم الناتج المحلي غير النفطي بما يقارب 180 مليار ريال سعودي.
ويمتد المشروع على مساحة 19 كيلو مترًا مربعًا، وهو ذو طاقة استيعابية عالية؛ حيث يستوعب نحو مئات الآلاف من السكان.
ويسعى مشروع المربع الجديد إلى رفع مستوى جودة الحياة وتطبيق معايير الاستدامة؛ عن طريق توفير المساحات الخضراء وتعزيز المفاهيم الرياضية والصحية والمجتمعية وتوفير مسارات المشي.
جاءت الواجهة الخارجية للمشروع مستوحاة من الطابع النجدي الحديث، وسيتكون المبنى من أشكال مثلثة ومتداخلة ذات أسلوب معماري مستوحى من منطقة نجد في المملكة العربية السعودية.
يحتوي المشروع على مساحة طابقية تتجاوز مليوني متر مربع لتكون واجهة ضيافة إلى جانب احتوائها على المعالم الثقافية والعلامات التجارية، وأيضًا مساحة مكتبية للأعمال ووحدات سكنية وفندقية ومرافق للترفيه، ونقاط جاذبة للزوار والضيوف؛ ليضم مجموعة من التقنيات الحديثة والمبتكرة وهي الأولى من نوعها، والتي تجعله أحد أكبر المعالم السياحية على مستوى العالم.
برنامج المملكة لرواد الفضاء
أطلقت وكالة الفضاء السعودية برنامج المملكة لرواد الفضاء بهدف تأهيل كوادر متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء.
ويهدف المشروع كذلك إلى الاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء والمساهمة في الأبحاث التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل: الصحة والاستدامة وتكنولوجيا الفضاء.
وتم إطلاق أول رحلة في عام 2023 وضم أول طاقم رائدة ورائد فضاء سعوديين، كما سجلت المملكة حدثًا تاريخيًا مهمًا من خلال إرسال أول امرأة سعودية إلى الفضاء.
مشروع سندالة
تعمل المملكة على تطوير جزيرة “سندالة”، أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية الفاخرة، وأحد أهم المشاريع الداعمة للاستراتيجية الوطنية للسياحة.
وتم تصميمها لتكون البوابة الرئيسية للرحلات البحرية في البحر الأحمر، وتقديم واحدة من أهم التجارب العالمية في الضيافة والترفيه. ومن المتوقع أن تبدأ الجزيرة استقبال الزائرين في مطلع عام 2024.
ويتضمن المشروع 3500 وظيفة تدعم القطاع السياحي وخدمات الضيافة والترفيه. ويضم مرسى ساحرًا وحيويًا مع 86 رصيفًا بحريًا، وتوفر الجزيرة 413 غرفة فندقية بأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى 333 من الشقق الفندقية الراقية، فضلًا عن نادٍ شاطئي فاخر ونادٍ لليخوت والمطاعم العالمية.
وتقع جزيرة “سندالة” في البحر الأحمر على مساحة إجمالية تقارب 840 ألف متر مربع، وتعد واحدة من مجموعة جزر سيتم تطويرها في نيوم وفق رؤى وتصاميم مختلفة تميز كل جزيرة عن الأخرى.
كما ستوفر الجزيرة لمحبي رياضة الجولف أرضًا تبلغ مساحتها 6,474 يارد (5.920 متر)، تتكون من ملعبين عالميين يحتويان على 9 حفر، ومخصصين لــ 70 ضربة مع 18 نقطة انطلاق؛ للاستمتاع بتجربة رياضية وترفيهية مميزة.
حديقة الملك سلمان
سوف يتم إنشاء الحديقة بمدينة الرياض على مساحة تتجاوز 16 كيلو مترًا مربعًا لتصبح أكبر حدائق المدن في العالم؛ وتقدم مجموعة واسعة من الخيارات والأنشطة النوعية لسكان المدينة وزائريها.
وتساهم الحديقة في تحسين جودة الحياة بالمدينة بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 لمجتمع حيوي وصحي، ورفع تصنيف الرياض عالميًا.
وهي تضم مناطق خضراء ممتدة وأكثر من مليون شجرة، وساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 11.6 كيلو متر متر مربع بالإضافة إلى المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلو متر، فضلًا عن منطقة “الوادي”، وتزيد الحديقة نصيب الفرد من المساحات الخضراء؛ ما ينعكس بشكل مُباشر وإيجابي على جودة البيئة والمناخ.
مشروع ذا لاين
يعتبر مشروع “ذا لاين” ثورة في الحياة الحضرية، كما تنفرد المدينة بخلوها من الشوارع والسيارات وبالتالي من الانبعاثات الكربونية؛ إذ ستمد المدينة بالكامل بطاقة متجددة بنسبة 100%.
ومن المقرر أن تكون 95% من مساحة نيوم طبيعة محمية؛ وتُصمم وسائل التنقل والبنية التحتية لخدمة الإنسان؛ وتبلغ المدينة 200م عرضًا، و170 كم طولًا، و500م ارتفاعًا فوق سطح البحر.
ويحتضن المشروع 9 ملايين نسمة داخل مدينة ستُبنى على مساحة 34 كم2 فقط، بالإضافة إلى منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة.
السيارات الكهربائية
أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول علامة تجارية لصناعة السيارات الكهربائية بالسعودية “سير”.
وتسهم العلامة الجديدة في جذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة تصل إلى 562 مليون ريال، إلى جانب توفيرها 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ومساهمتها في الناتج المحلي بـ 30 مليار ريال بحلول 2034، كما تستحدث العديد من فرص العمل للكفاءات المحلية.
تعد الشركة مشروعًا مشتركًا بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة فوكسكون، وتقدم شركة “بي إم دبليو” تراخيص مكونات السيارات الكهربائية للشركة.
وهي تعمل على تصميم وتصنيع وبيع السيارات الكهربائية، كما تصنع أنظمة تقنية مع خاصية القيادة الذاتية للسيارات، ومن المقرر أن تكون سيارات الشركة متاحة للبيع في 2025.
مشروع المسار الرياضي
يعتبر المشروع أحد المشاريع الكبرى لمدينة الرياض التي أطلقها الملك سلمان بن عبد العزيز في مارس 2019.
يمتد المشروع بطول يتجاوز 135 كيلو مترًا، على طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها.
ويتضمن أكثر من 4.4 مليون متر مربع من المساحات الخضراء المفتوحة، وما يزيد على 50 موقعًا للرياضات المتنوعة، ومعالم فنية مميزة، بالإضافة إلى عدة مواقع ومناطق استثمارية تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 2.3 مليون متر مربع.
مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية
يعد أحد مشاريع الطاقة المتجددة التابعة لوزارة الطاقة، وسجل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم؛ حيث بلغت 1.04 سنت أمريكي لكل كيلو وات بالساعة.
تعتمد الشركة في إنجاز عملياتها التشغيلية على استخدام شرائح ووحدات السيليكون الأحادية البلورية الثنائية الوجه من النوع N بقوة قصوى تبلغ (605 و610 و615) وات، وتقنية الخلايا Si-mono.
كذلك يتم تركيب وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على متعقبات شمسية أحادية المحور موجهة نحو الشمال والجنوب، مدمجة في هياكل معدنية تجمع بين الفولاذ المجلفن لتشكيل هيكل ثابت على الأرض.
وتقع مشروعات الشعيبة “الشعيبة 1″ و”الشعيبة 2” في مركز الشعيبة التابع لمنطقة مكة المكرمة، وستبلغ طاقتهما الإنتاجية 600 ميجا وات، و2.031 ميجا وات على التوالي.
ومن المتوقع أن تُسهم في تزويد نحو 450 ألف وحدة سكنية بالطاقة الكهربائية بتكلفة استثمار إجمالي مجموعها 8.3 مليار ريال (2.37 مليار دولار)، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التشغيل التجاري في عام 2025.
تعكس محطتا الشعيبة للطاقة الشمسية (1 و2) رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030؛ حيث إن إطلاق هاتين المحطتين يمثل خطوة استثنائية تعزز التزام المملكة بزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق مستقبل طاقة أكثر نظافة واستدامة.
مشروع السودة للتطوير
هو مشروع تابع لإحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، ويعمل على تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة في السودة وأجزاء من قرية “رجال ألمع”، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية.
تبلغ مساحة المشروع 627 كيلومترًا مربعًا، باستثمارات تتجاوز 14 مليار ريال سعودي؛ تشمل ما يتجاوز 3 مليارات ريال سعودي لتطوير البنية التحتية.
وهو يسهم بشكل ما في توفير 10.700 فرصة وظيفية بشكل مباشر وغير مباشر بحلول عام 2033. كما يساهم بما لا يقل عن 29 مليار ريال سعودي في إجمالي الناتج المحلي التراكمي بحلول عام 2030.
ويساهم المشروع في تطوير 2700 غرفة فندقية و1336 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 30 نقطة ترفيهية وتجارية.
بوابة الدرعية
تقع الدرعية على قمة جبل طويق، وأعلنت المملكة عن تكلفة المشروع التي تصل إلى 75 مليار سعودي وسيصبح إحدى أهم الوجهات الثقافية والسياحية والتعليمية والترفيهية في العالم.
وترتفع بنحو 700 متر عن سطح البحر وعلى الأطراف الشمالية الغربية للعاصمة الرياض، وتبعد عنها بحوالي 20 كم.
يعود تاريخها إلى أكثر من 300 عام، كما سميت “جوهرة المملكة”، وتمتاز بجمال العمارة النجدية وجدرانها الطينية متعددة الأشكال.
يضمن المشروع بناء ما يقارب الـ 20 فندقًا بجانب مجموعة متنوعة من المتاحف ومنها 20 معلمًا ثقافيًا، بالإضافة إلى توفير ما يقارب 100 مطعم عالمي ليتناسب مع مختلف الجنسيات.
تطوير العلا
تقع العلا شمال غرب المملكة، وتتبع إداريًا إمارة منطقة المدينة المنورة، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية.
ومن المتوقع أن تجذب مليوني زائر، وتساهم بـ 120 مليار ريال في الناتج المحلي، و38 ألف فرصة عمل جديدة، و75 % من فرص العمل المستحدثة في قطاع الضيافة بحلول عام 2035.
ويتم الاحتفال بهذه المناسبة بتنظيم احتفالات وفعاليات في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك مسيرات عسكرية وعروض الألعاب النارية وحفلات الموسيقى.
يحظى اليوم الوطني السعودي بشعبية كبيرة في المملكة العربية السعودية؛ حيث يعتبر فرصة للاحتفال بالوحدة الوطنية والتاريخ، كما يمثل وقتًا للتفكير في المستقبل والأمل في مستقبل مشرق للبلاد.
اليوم الوطني السعودي هو عطلة وطنية رسمية في المملكة العربية السعودية، يحتفل بها في 23 سبتمبر من كل عام، كما يصادف هذا اليوم ذكرى توحيد مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها في 23 سبتمبر 1932 على يد الملك عبد العزيز آل سعود.
اقرأ أيضًا:
احتفاءً بـ «اليوم الوطني 93».. انطلاق فعاليات سوق الدار بنجران
في اليوم الوطني 93.. الاقتصاد السعودي يدخل نادي الاقتصادات التريليونية