الاسم: فرانك وانج
تاريخ الميلاد: 1980
الجنسية: صيني
الشركة: DJI للتكنولوجيا
الثروة: 4.8 مليار دولار في ديسمبر 2020
“كل ما عليك فعله، أن تكون أكثر ذكاءً من الآخرين”؛ هكذا بدأ الصيني “فرانك وانج”؛ مؤسس شركة DJI للتكنولوجيا، وأكبر مُصنِّع طائرات ترفيهية في العالم، رحلته إلى عالم ريادة الأعمال؛ حتى أصبح أول ملياردير يجنى أرباحًا من الطائرات بدون طيار (الدرونز).
ورغم ابتعاده عن الأضواء، وحرصه الشديد على بناء حواجز مع الجماهير، لكننا نسرد قصة نجاحه التي بدأت منذ الطفولة، حتى أصبح من أهم رواد التكنولوجيا في العالم؛ نظرًا لأسلوبه الخاص في إدارة الأعمال، وتحقيقه نجاحًا غير مسبوق.
الشغف والدراسة
ولد فرانك وانج في الصين عام 1980، وبدأت رحلته عندما أُبهِر معلمه بنظام جديد قدّمه للتحكم في طائرات الدرون؛ ما دفعه لتسجيل تلميذه النابغة في برنامج المدرسة، ثم التحق بجامعة “شرق الصين العادية” بمدينة شنغهاي، ثم جامعة “هونج كونج” للعلوم والتكنولوجيا.
في عام 2005، شارك فرانك مع فريقه من جامعة “هونج كونج” في منافسة تجمع مبتكري الروبوت “إيه بي يو روبوكون”، فتمكن من إثبات قدراته بين الجميع، عندما فاز بالجائزة الثالثة بين الفرق المتنافسة من جميع أنحاء القارة الآسيوية، وحصل على منحة بقيمة 2,300 دولار؛ لإجراء الأبحاث وتطوير طائرة بدون طيار.
جيمس واط.. أبو الثورة الصناعية
شركة DJI
بنى فرانك وانج النماذج الأولى لمشاريع شركته المستقبلية Dajiang Innovation Technology (DJI) ، من غرفته الخاصة، وبدأ ببيعها إلى الشركات الصينية المعنية بالتقنيات الحديثة، وكذلك الجامعات؛ حتى استطاع في عام 2006، الحصول على مكان صغير بمدينة شنجن الواقعة في جنوب الصين، والتي تُعد من أكبر المدن الاقتصادية هناك، كما استعان بمجموعة صغيرة من الموظفين.
عانت الشركة في البداية، بعدما تعرف الطاقم الوظيفي على طباع فرانك وانج الرامية إلى المثالية في كل شيء، ومتطلباته العالية؛ من أجل الوصول إلى أهدافه.
وخلال هذه الفترة، باعت الشركة كمية متواضعة من المكونات الخاصة بوحدات التحكم بالطائرات، واعتمدت على الدعم المالي من “لو دي”؛ صديق عائلة وانج، الذي قدّم 90 ألف دولار كتمويل للشركة، وأدار شؤونها المالية.
ويليس كارير.. مخترع مكيف الهواء
تسويق الشركة عالميًا
بحلول عام 2010، وظّف وانج صديقه Swift Xie من المدرسة الثانوية، للعمل في تسويق الشركة؛ حيث بدأت DJI في تلبية احتياجات هواة الطائرات بدون طيار في الأسواق خارج الصين.
في عام 2011، التقى فرانك وانج مع “كولين جوين” في معرض تجاري، واكتفى الاثنان بتأسيس DJI North America؛ وهي شركة فرعية تركز على مبيعات الطائرات بدون طيار.
تشارلز شواب.. رائد صناعة الصلب
طائرة “فانتوم”
في عام 2013، أصدرت شركة وانج النموذج الأول من طائرة بدون طيار Phantom للمبتدئين، كانت أكثر سهولة في الاستخدام من غيرها في السوق آنذاك.
حققت “فانتوم” نجاحًا تجاريًا عالميًا، ولكن هذا النجاح أدى إلى صراع بين جوين ووانج، انتهي بحلول ودية بينهما.
سوزان كلاتن.. ونجاح بي إم ابليو
نجاح ساحق
في عام 2015، تفوقت الشركة على نجاح Phantom بإصدار “فانتوم 3″، التي كانت شعبيتها الأكبر جزئيًا؛ بسبب إضافة كاميرا مدمجة في البث المباشر.
ومع مرور الوقت، تحولت شركة “دي جي آي” إلى أكبر شركة تنتج طائرات بدون طيار للمستهلكين في العالم، كما أنتجت أيضًا أدوات تحكم في الرحلات الجوية للمستهلكين، والمنارات الجوية والأرضية، وكاميرات الحركة، ومثبتات الكاميرا، ونظارات “إف بي في”.
صدارة عالمية
نجحت الشركة بشكل مذهل؛ ما أدى إلى خروج العديد من منافسيها من السوق خلال السنوات التالية. وفي عام 2017، أصبح فرانك وانج أصغر ملياردير تكنولوجي في آسيا.
بحلول عام 2020، استحوذت شركة DJI على نحو 77% من حصة السوق الأمريكية للطائرات الاستهلاكية بدون طيار، ولا تمتلك أي شركة أخرى أكثر من 4%.
ورغم البداية المتواضعة للشركة، فإنه يعمل لديها الآن 14 ألف موظف، وتمتلك موزعين في 17 مكتبًا دوليًا بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا. وتقدر ثروة Swift Xie؛ المسؤول عن التسويق في الشركة بـ1,4 مليار دولار، فيما وصلت ثروة فرانك وانج إلى 4,8 مليار دولار في أواخر عام 2020.
كوك يون هو.. مؤسس ATI التكنولوجية
رؤية إبداعية
في حين يركز رواد الأعمال الأكثر نجاحًا في العالم على أهمية مهارات القيادة والإدارة في تحقيق النجاح، فإن فرانك وانج يركز بوضوح على رؤيته الخاصة ومنتجه أولًا؛ حتى قيل إنه جزء من فئة أخرى من رواد الأعمال المليارديرات الذين يمنحون الأولوية لأفكارهم الشخصية في المقام الأول.
يتبع فرانك وانج، مدرسة “ستيف جوبز” الفكرية التي تعتمد على المثالية في كل شيء، لكنه لا يخضع لقدوة حياتية.
جاري فاينرتشوك.. عبقري الريادة الاجتماعية
أبدى فرانك استياءه من شهرة الصين العالمية بعدم جودة منتجاتها، فعزم على تغيير هذه الصورة النمطية، وقولبتها من جديد؛ حتى تمكن بالفعل من تولي قيادة بلا منازع في صناعاته، وترسيخ شركته كخيار حقيقي وحيد للجودة في مجاله.
الدروس المستفادة:
- المثالية: السعي وراء الكمال يقود رائد الأعمال إلى تحقيق أفضل النتائج.
- جودة الإنتاج: الجودة العالية تمكن رائد الأعمال من احتلال صدارة السوق، والتغلب على المنافسين.
- القيادة الواعية: رغم أهمية المرونة في الإدارة، إلا أن رائد الأعمال بحاجة دائمًا إلى إظهار الحزم بين الحين والآخر، لمواصلة مسيرة العمل.
- الرؤية الشخصية: لا يغيب الحلم عن ناظر رائد الأعمال؛ فهو يعمل جاهدًا طوال الوقت، من أجل الوصول إلى أهدافه وتحقيق أحلامه، دون استسلام، والمضي قدمًا وراء أفكاره الخاصة ورؤيته الشخصية.
اقرأ أيضًا:
قيس الخنجي.. مؤسس جينيسيس إنترناشيونال
أرسطو أوناسيس.. إمبراطور الاقتصاد