نالت صناعة القهوة في المملكة العربية السعودية، الكثير من الاهتمام؛ حيث تقام الندوات واللقاءات التعريفية في الغرف التجارية عن كيفية بدء مشروع في هذا المجال، وبالتزامن مع احتفالية يوم القهوة العالمي، يرصد موقع “رواد الأعمال” أهم المتغيرات التي شهدها هذا القطاع، علمًا بأننا سبق وقدّمنا دراسة جدوى مشروع محمصة القهوة على الرابط التالي: (اضغط هنــــــــــــــــا).
أصبحت القهوة من الأمور المتداولة محليًا، عربيًا وعالميًا؛ وهذا بغض النظر عن عشقها؛ فإن الكثير من رواد ورائدات الأعمال اعتمدوا عليها من أجل الانطلاق إلى عالم المال والأعمال، ومن هنا؛ فقد باتت صناعة القهوة في المملكة العربية السعودية من أهم المحفزات لقطاع ريادة الأعمال، في ظل اهتمام الرؤية 2030 بدعم الشباب وتمكين المرأة. ونجد العديد من الشركات مثل: “يتوق”، و”البن الذهبي” والعديد من المشاريع التي يدعمها معهد ريادة الأعمال الوطني.
ورغم الهبوط الذي شهده السوق في وقت من الأوقات؛ إلا أن العديد من الشباب تمكنوا من تحقيق أحلامهم في إنشاء شركات خاصة بالمشروب الأكثر رواجًا؛ وهو “القهوة”؛ الأمر الذي ساهم في تزايد مبيعاتها خلال العام الماضي 2019، بعد أن أدخلوا الكثير من التطورات وتنفيذ نكهات متعددة، حتى عادت هذه التجارة رونقها.
وتضم منطقة جازان الخصبة أكثر من 79 ألف شجرة بن تحتضنها تلالها؛ لذلك تسعى المملكة إلى إحياء هذه الصناعة، مع إيجاد الحلول لتحديات المياه التي تصادف كل المزارعين.
وتسعى المملكة إلى إنتاج 5 آلاف طن من البن عالي الجودة سنويًا، وفقًا لأهداف التنويع الاقتصادي في الرؤية 2030؛ بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج البن العربي، علمًا بأن السعودية تتصدّر قائمة أكبر مستوردي البن الإثيوبي، متقدمة على ألمانيا، التي تليها في ترتيب القائمة، وفقًا لأحدث بيانات بهيئة القهوة والشاي الإثيوبية، الذي صدر مؤخرًا.
بدأت الجهود التي تبذلها صناعة البن في المملكة لإنشاء مصانع تحميص البن بطرق خاصة في العاصمة الرياض عام 2014، كما صدّرت شركة سعودية، مشروب القهوة العربية إلى المملكة المتحدة.
تمتلك القهوة، الكثير من الفوائد والفيتامينات التي يكتسبها الجسم؛ حيث يساهم تناولها بانتظام في إمداد الجسم بالكثير من الطاقة والحيوية، وتحسين نسبة الذكاء.
وتعتبر القهوة العربية أكثر أنواع القهوة شعبية في السعودية ومنطقة الخليج العربي؛ فهي ليست القهوة السوداء المعتادة؛ حيث إنها مصنوعة من حبوب البن الشقراء وحفنة من التوابل التي تحضر ببطء.
ويتم تقديم القهوة العربية في كل المناسبات الاجتماعية، من اجتماع بسيط للأصدقاء أو جلسة عائلية وحتى حفلات الزفاف الكبيرة؛ وهي جزء من ثقافة الضيافة العربية؛ وقد تغنّى بها شعراء العرب وللقهوة العربية آداب في التقديم والخدمة الخاصة بها عن طريق “الدلة”؛ وهي الوعاء المستخدم في تحضير وتقديم القهوة العربية، كما أصبح إعدادها وتقديمها مهنة يتخصص بها البعض.
اقرأ أيضًا:
ريادة أعمال المشاريع المنزلية وتطبيقاتها
المكاتب الافتراضية وإدارة الأعمال التجارية من المنزل
خطوات إطلاق تطبيق للكتب الصوتية