أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين، أن المملكة تعمل على تطوير نظام شامل ومتكامل لتوفير الطاقة عن طريق برامج كفاءةِ الطاقة، كما تتبنى عدداً من المبادرات التي تأخذ بالاعتبار شمولية مصادر الطاقة التقليدية، والمتجددة التي تسعى للريادة فيها.
وأشار سموه في كلمته في الجلسة الرابعة من أعمال قمة العشرين الكبرى، أمام قادة ورؤساء وفود الدول في القمة والمتعلقة بالتغير المناخي والطاقة والبيئة- إلى أن المملكةُ أنشأت مشروعاتٍ عدة تهدف لزيادة حصة الطاقة المتجددة، سعياً إلى الوصول إلى طاقة تبلغ 200 جيجاوات..
ووجه سمو ولي العهد الشكر للرئاسة اليابانية على الاهتمام باستدامة المناخ، مؤكدًا أن مواجهة آثار التغيّر المناخي هي مطلبٌ عالمي؛ إذ يتسببُ النموُ الاقتصادي والسكاني في زيادة الانبعاثات المؤثرة في البيئة.
وقال سمو ولي العهد :” إن المملكة تؤكد على أهميةِ التوازنِ والشمولية، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ “.
وأضاف سموه أن المملكة تؤمن بضرورة تكامل واستغلال جميع مصادر الطاقة، وعلى دورها المحوري في اقتصاد العالم، حيث يعدُ توفر الطاقة وسهولةِ الوصول إليها أولويةً لنا، مؤكدًا أنه في ظل وجود أكثرَ من مليارِ إنسانٍ بدون مورد طاقةٍ دائم، وما تعانيه القارة الأفريقية بشكل خاص من نقص الوصول إلى موارد الطاقة، يجب التعاون ودعم الدولِ الأقلِ نموًا، لاسيما وأن مبادرة المملكة في عام 2008م تعنى ببرنامج “الطاقة من أجل الفقراء.
وأوضح سموه أن المملكة تؤكد أهمية أمن وسلامة إمدادات الطاقة، التي تُعد ضرورةً لتلبية الاحتياجات الأساسيةِ للاقتصاد العالمي؛ إذ تبرز الحاجة في هذا الصدد إلى العمل على وضع أُطرٍ مؤسسية قويةٍ ذات نطاقٍ واسع، لتعزيز الاستقرار في أسواق النفط.
وأكد سموه على أن المملكة تشدد على أهمية تعزيزِ أمن الطاقة، وتشجب جميع الممارسات الإرهابية، التي تمس أمن الطاقة العالمي، وترمي لتحقيق أهداف سياسية. مشيرًا إلى أن المملكة تسعى إلى الحفاظ على أمن الطاقة من خلال التعاون والدراسات والشراكاتِ المحلية والدولية والربط الإقليمي للتأكد من أمن وسلامة المعابر والإمداد.
وأشار سموه إلى أن المملكة ترى أهمية التعاون لتطوير استراتيجيات التنقل المستدام عن طريق إيجاد حلول شاملة، بما في ذلك استخدام الوقود المنخفض الكربون.