شهدت فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، التي تستضيفها العاصمة “الرياض”، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وجامعة القصيم.
تأتي هذه الشراكة الاستراتيجية في إطار سعي المملكة المتسارع نحو بناء اقتصاد رقمي مزدهر، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووقع المذكرة عن “سدايا” الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت؛ مدير مركز المعلومات الوطني، في حين مثّل جامعة القصيم الدكتور محمد بن فهد الشارخ؛ رئيس الجامعة.
وتتضمن بنود المذكرة مجموعة واسعة من المبادرات المشتركة التي تهدف إلى تطوير الكوادر الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. وتعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الجهتين.
فرص واعدة للتعاون
كما تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين “سدايا” وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعة. وذلك من خلال توفير فرص للتعاون في الأبحاث والدراسات. وإتاحة الفرصة لهم لحضور المؤتمرات والفعاليات العالمية المتخصصة. وتمكينهم من تقديم الدورات التدريبية والاستشارات العلمية.
علاوة على ذلك، ستعمل الشراكة على استشراف سبل التعاون مع عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة في مجال الأبحاث والابتكار. ما يساهم في تعزيز تقدم المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
من ناحية أخرى، تحرص المذكرة على بحث سبل التعاون في إقامة هاكاثونات وتحديات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بمنطقة القصيم. وذلك بهدف تشجيع الابتكار والإبداع لدى الشباب السعودي. وتوفير منصة لعرض أفكارهم ومشاريعهم.
بينما تهدف المذكرة أيضًا إلى دعم وتطوير القطاع غير الربحي في المجالات. التي تخدمها منصة “إحسان” من خلال الاستشارات والقدرات البحثية والتطويرية.
بناء قدرات وطنية متخصصة
أيضًا تحرص “سدايا” من خلال هذه الشراكة إلى بناء قدرات وطنية متخصصة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، في حين تسعى جامعة القصيم بدورها إلى تزويد طلابها بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل في هذا المجال الواعد.
كذلك، ستعمل الشراكة على إنشاء معمل للذكاء الاصطناعي تابع لأكاديمية “سدايا” في مقر الجامعة. ما يسهم في تأهيل الطلاب والمختصين في هذا المجال بمنطقة القصيم.
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار جهود “سدايا” الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تضع بناء اقتصاد رقمي مزدهر على رأس أولوياتها.
ولا شك أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستسهم على نحو كبير في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وتوفير فرص عمل واعدة للشباب السعودي.
كما يمثل توقيع هذه المذكرة خطوة مهمة نحو بناء مستقبل واعد للمملكة العربية السعودية؛ حيث تسعى إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
شهدت العاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
وتجمع القمة، التي تستمر فعالياتها على مدار ثلاثة أيام في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات. نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم؛ حيث يتجاوز عددهم 450 متحدثًا.
ويأتي انعقاد هذه القمة العالمية في ظل الاهتمام المتزايد بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في تشكيل مستقبل البشرية.
ومن المنتظر أن تشهد القمة نقاشات مستفيضة حول أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي. عبر أكثر من 150 جلسة وورشة عمل؛ حيث سيتم تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال.