بايع الشعب السعودي الكريم يوم الاثنين 26 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق الأول من أغسطس 2005م الأمير عبد الله بن عبد العزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية، وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم، واليوم تحتفل البلاد وشعبها النبيل بمرور تسع سنوات على ذكرى تلاحم القيادة والشعب، ذلك التلاحم الذي أثمر إنجازات كبيرة للبلاد ولأبنائها وبناتها في مختلف مناطق الوطن القارة.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر كثيراً من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية، وفي قطاعات النقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وهي تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ وتمثل بلغة الأرقام إنجازاً غير مسبوق في حجم التنمية في العالم.
وللمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية، عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل، وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز والعنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة؛ طبقاً لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف، الذي تتخذه المملكة منهجاً ودستوراً في سياساتها الداخلية والخارجية , بالإضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية في إرساء القيم الإنسانية، والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية، ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق النماء والاستقرار.
ونحن اليوم نبتهج بمناسبة البيعة التاسعة لوالد الجميع على امتداد مملكتنا الحبيبة، ونرفع أيدينا الى الله عز وجل ان يحفظ لنا أمننا وأماننا وأستقرارنا وخيرنا تحت قيادته الرشيدة، داعين الله أن يوفقه، ويوفق سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد إلى ما فيه خير شعبنا السعودي الكريم، وأمتنا العربية والإسلامية، والعالم أجمع.
صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز