قال المهندس عبد العزيز السلامة؛ الرئيس السابق لجمعية ملاك المطاعم والمقاهي. إن اليوم الوطني 95 يأتي ليجدد العهد والولاء، مستحضرًا مسيرة وطنٍ شامخٍ بني على ركائز إيمانية راسخة وطموح لا حدود له.
فيما أضاف المهندس السلامة؛ في تصريح خاص لـ”رواد الأعمال“: “هذه الذكرى تتجاوز حدود الاحتفال الرمزي، لتصبح محطة للتفكير في مسيرة إنجازات صنعتها القيادة الرشيدة. وسواعد أبناء الوطن”.
كما تابع: “هذه المسيرة تبرهن على أن اليوم الوطني 95 ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو قصة نجاح تُروى للعالم”.
الاقتصاد السعودي أحد أسرع الاقتصادات نموًا
في حين أوضح المهندس السلامة: “حققت المملكة في العقود الماضية قفزات نوعية في شتى المجالات. وفي مقدمتها الاقتصاد الوطني الذي بات اليوم أحد أسرع الاقتصادات نموًا على مستوى العالم. إذ نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بنسبة 3.4% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من عام 2024”.
كما أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بلغ 1183 مليار ريال في نفس الفترة. بزيادة 2.7% عن العام السابق.
بينما أضاف: “رؤية السعودية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد -حفظه الله- تمثل خارطة طريق واضحة نحو تنويع مصادر الدخل. وتعزيز مكانة المملكة كقوة استثمارية وريادية محورية في المنطقة والعالم”.
سياحة وصناعة متقدمة
واستطرد المهندس السلامة قائلًا: “تعكس النجاحات المتسارعة في قطاعات الطاقة المتجددة، والسياحة. والصناعات المتقدمة، إصرار المملكة على أن تكون شريكًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي، ومركزًا جاذبًا للاستثمار والابتكار”.
كذلك لفت إلى أن معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية إلى أعلى مستوى له خلال السنوات الخمس الماضية. حيث تجاوز 10 مليارات دولار في النصف الأول من 2025.
وأضاف: “وفي قطاع السياحة تجاوز إجمالي عدد السياح في السعودية لعام 2025 أكثر من 32 مليون سائح. مسجلًا نموًا بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق. ولعل ما نشهده اليوم من مشاريع عملاقة مثل: “نيوم” و”البحر الأحمر” و”القدية” يجسد رؤية قيادية لا تكتفي بالمنافسة الإقليمية. بل تحرص على توفير نماذج عالمية جديدة في التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر”.
بناء الإنسان السعودي
في حين أكد المهندس السلامة أن المملكة تضع في صميم إستراتيجيتها بناء الإنسان السعودي. من خلال الاستثمار في التعليم والتقنية وريادة الأعمال. وإتاحة الفرص للشباب والشابات ليكونوا قادة المستقبل ورواد التغيير.
وأشار إلى أن ريادة الأعمال تحولت من مجرد مبادرات فردية إلى ركيزة اقتصادية حقيقية تدعم الابتكار وتساهم في توفير وظائف جديدة. بما يتماشى مع طموحات الدولة في تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في التنمية.
قصة وطن يجدد شبابه
وأكمل المهندس السلامة: “في هذا اليوم العزيز تتجدد مشاعر الفخر والانتماء. فنرى في كل مدينة وقرية ملامح قصة وطن يجدد شبابه عامًا بعد عام. وطن لم يتوقف عند حدود ما تحقق، بل يواصل مسيرته بخطوات واثقة نحو المستقبل. مرتكزًا على قيمه الراسخة وتاريخه العريق، ومنفتحًا على العالم بقدرات أبنائه وإمكاناته المتنوعة”.
واختتم المهندس السلامة حديثه قائلًا: “اليوم الوطني السعودي 95 ليس مجرد ذكرى لتأسيس دولة. بل هو محطة تؤكد أن المملكة العربية السعودية تقف اليوم شامخة بين الأمم. تسطر فصلًا جديدًا من فصول الإنجاز، وتفتح آفاقًا أوسع نحو مئة عام من الريادة والعطاء”.
