أعلنت مجموعة “جولدمان ساكس”، اليوم الخميس، رفع توقعاتها لسعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري. وذلك في تعديلٍ ملحوظ يعكس نظرتها المتفائلة تجاه المعدن النفيس.
علاوة على ذلك أشارت المجموعة إلى أن هذا الرفع يأتي مدفوعًا بطلب البنوك المركزية أقوى من المتوقع وتدفقاتٍ قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك.
توقعات متصاعدة مدفوعة بطلب متزايد
تجلى هذا التوجه المتفائل للمجموعة تجاه المعدن النفيس في التوقعات الجديدة للمحلليْن لينا توماس ودان سترويفن؛ اللذين رفعا الشهر الماضي هدفهما السعري لنهاية عام 2025 إلى 3100 دولار للأونصة.
من ناحية أخرى كتبا في مذكرةٍ صدرت يوم الخميس، أن متوسط الطلب الرسمي على الذهب قد يبلغ نحو 70 طنًا شهريًا هذا العام. بزيادةٍ عن تقديراتهما السابقة البالغة 50 طنًا.
ارتفاع ملحوظ في ظل تقلبات اقتصادية
في حين شهد المعدن النفيس ارتفاعًا بنسبة 15% حتى الآن هذا العام، مواصلًا مكاسبه القوية التي حقّقها العام الماضي. والتي عزّزها جزئيًا توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو التيسير النقدي.
بينما تجاوزت الأسعار هذا الشهر العتبة النفسية الرئيسة البالغة 3000 دولار للأونصة لأول مرة. مع لجوء المستثمرين إلى الأصل الآمن، في ظل أجندات الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية والتجارة. والتي تلقي بظلالها على آفاق الاقتصاد العالمي.
مشتريات مكثفة من البنوك المركزية
كما أفاد محللو “جولدمان ساكس” بأن التوقعات الجديدة لسعر 3300 دولار للأونصة تعكس ارتفاعًا في المشتريات خلال الفترة من نوفمبر إلى يناير؛ حيث تشتري البنوك المركزية نحو 190 طنًا شهريًا.
كذلك أشاروا إلى توقعات بأن الصين قد تستمر في مراكمة الذهب “بوتيرة سريعة” لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
عوامل مؤثرة في ارتفاع الأسعار
في حين يعكس هذا الارتفاع في توقعات أسعار الذهب مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة. ومن الضروري تأكيد أن هذه التوقعات قد تتغير بناءً على التطورات الاقتصادية والسياسية المستقبلية.
وتعكس تلك التوقعات المتفائلة من “جولدمان ساكس” ثقة كبيرة في قوة الذهب كأصل استثماري آمن في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية. وهي قد تؤثر في قرارات المستثمرين داخل الأسواق المالية العالمية.