يرغب معظم الأشخاص في إعطاء الكثير من الوقت للعائلة والعمل والهوايات والأصدقاء، ولكن هناك عائقًا دائمًا يمنعهم من تحقيق التوازن بينهما، يتعلق بكيفية تحديد الأولويات وتنظيم الوقت لأداء المهام المختلفة.
ويكمن الحل لهذه المشكلة في تحديد الأولويات وفهم أهمية إدارة الوقت، واستخدام الأساليب المناسبة لتنظيمه، ويجب التركيز على زيادة الإنتاجية وتطوير المهارات في هذا الصدد.
تحديد الأولويات وإدارة الوقت
توجد طريقة أخرى لتحديد الأولويات وهي استخدام طريقة ABC، والتي تعمل على تحديد مستوى الأولوية للمهام بناءً على مدى أهميتها، وتعد المهام A هي الأكثر أهمية، والمهام B مهمة، والمهام C أقل أهمية.
وتُحدد أولًا المهام الأكثر أهمية، ثم التركيز على إدارة الوقت، وهناك عدد قليل من تقنيات إدارة الوقت المختلفة التي يمكنك استخدامها.
تقنية بومودورو
” بومودورو” هي تقنية شائعة لإدارة الوقت تساعدك في تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وتعتمد على فكرة أنه إذا كنت تعمل في مهمة لمدة 25 دقيقة ثم تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق فستكون أكثر إنتاجية بشكل عام.
أساليب ترتيب الأولويات
يحقق لك تحديد الأولويات التحكم في سير عملك وتحسين الإنتاجية، وتقسيم عبء العمل إلى أجزاء للتحكم فيها.
وتعني الإدارة الجيدة للوقت القدرة على تحديد أولويات المهام والتركيز على المسائل المهمة وإنجازها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعدك في تقليل التوتر؛ حيث تشعر بمزيد من السيطرة على عبء عملك، ويقدم رواد الأعمال أساليب ترتيب الأولويات وهي على النحو التالي:
مصفوفة إدارة الوقت
تأتي في المرتبة الأولى، ووصف الكاتب ستيفن كوفي تسميتها بأنها غير صحيحة قائلًا: “هذه التسمية غير صحيحة لأن التحدي ليس في إدارة الوقت بل في إدارة أنفسنا”.
وبغض النظر عن التسمية التي تختارها لهذه المصفوفة، سواء كانت “مصفوفة إدارة الوقت” أو “مصفوفة إدارة الذات”، فإنها تساعدك بالتأكيد في تنظيم أولوياتك وبالتالي تحقيق نوعية حياة أفضل.
وتنقسم المصفوفة لأربعة أجزاء وهي: مهم وعاجل، ومهم وغير عاجل، وغير مهم وعاجل، وغير مهم وغير عاجل.
منهج وارن بافيت
يُعرف وارن بوفيت بأنه رجل أعمال ومستثمر في سوق نيويورك للأوراق المالية، ويعد واحدًا من أكثر المستثمرين نجاحًا.
وضع “وارن” منهجًا خاصًا به لتحقيق النجاح، والذي أصبح معروفًا باسم “منهج وارن بوفيت”، ويتضمن أولًا وضع 25 هدفًا ترغب في تحقيقها خلال الأسبوع أو الشهر أو السنة، أو على المدى البعيد في حياتك.
اختر بعد ذلك خمسة من هذه الأهداف التي تعد ذات أولوية لك ودوّنها، والآن لديك قائمتان، الأولى تحتوي على الأهداف الخمسة التي اخترتها بناءً على أهميتها، والثانية تحتوي على العشرين هدفًا المتبقية.
ابدأ بالعمل على الأهداف الخمسة وركز على إنهائها بشكل كامل، ليس من المهم أداء عدد كبير من المهام أو تحقيق العديد من الأهداف؛ بل التركيز على المهام التي تحسّن مستقبلك وتساعدك في تجنب المشاكل المحتملة.
نصائح فعالة لإدارة الوقت
نمتلك كل الوقت، وبمعنى آخر: نحن نتحكم في وقتنا؛ لذا عندما تؤدي أي عمل تأكد أنك ترغب في ذلك.
تعلّم كيف تقول “لا” للأشياء والأعمال التي لا ترغب في فعلها، ويساعدك كتاب بعنوان “HELL YEAH OR NO” في التعبير عن رغباتك وآرائك.
وقائمة المهام هي من الأساليب الجيدة لتنظيم الأولويات وإدارة الوقت. يُنصح بكتابة المهام قبل النوم أو بعد الاستيقاظ؛ بحيث تكون جميع مهامك مرتبة أمامك، وهذا يمنحك شعورًا بالإنجاز عند الانتهاء من كل مهمة.
فوائد إدارة الوقت
تساعد إدارة الوقت بشكل جيد فيزيادة إنتاجيتك وتحقيق أهدافك بكفاءة أكبر، وأيضًا تنظيم عملك وتحديد أولوياتك والتركيز على المهام الأكثر أهمية.
وهي تتيح لك تقليل التوتر والضغط النفسي؛ إذ تمنحك السيطرة على جدول أعمالك، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ حيث تمكّنك من تخصيص وقت كافٍ لممارسة الأنشطة والهوايات التي تستمتع بها.
تحسين جودة علاقاتك
تسمح لك إدارة الوقت بتحسين جودة علاقاتك الشخصية؛ فهي تمنحك الوقت الكافي للتواصل والتفاعل مع الأشخاص المهمين لديك.
باختصار: إدارة الوقت هي مهارة حيوية يجب تطويرها لتحقيق النجاح والتوازن في حياتك المهنية والشخصية.
أكثر إنتاجية
تصبح أكثر إنتاجية إذا كنت تدير وقتك بشكل جيد، وتتمكن من إنجاز المزيد في وقت أقل، هذا يعود إلى قدرتك على تحديد أولويات المهام والتركيز على المهم، وبالتالي تحقيق أعلى كفاءة.
وتساهم إدارة الوقت أيضًا في زيادة الكفاءة؛ حيث تتعلم كيفية استخدام وقتك بطريقة أكثر فعالية، وهذا يعني أنك لن تضيع الوقت في المهام غير المهمة أو العاجلة.
أقل توترًا ومنظمًا
إذا كنت جيدًا في إدارة وقتك سوف تشعر بمزيد من السيطرة على عبء العمل لديك وبأنك أقل توترًا.
وتتوازى مهارات إدارة الوقت الجيدة مع التنظيم، فإذا استطعت إدارة وقتك بشكل جيد تستطيع تخطيط وتنظيم عبء العمل الخاص بك بطريقة تناسبك، وهذا سيجعلك أكثر إنتاجية وكفاءة.
أفضل في التخطيط
حينما تنظر إلى مهامك للأسبوع أو الشهر المقبل وتحدد أهدافًا واقعية لما ترغب في تحقيقه سوف تظل على الطريق الصحيح وتتجنب فوات المواعيد النهائية.
وعندما تركز على المسائل المهمة وتنجزها في الوقت المناسب ستحقق المزيد في حياتك المهنية والشخصية.
اقرأ أيضًا:
7 مهارات لتنظيم وإدارة الوقت بشكل فعال
الإجهاد وتنظيم الوقت.. إنجاز المهام بذكاء