تعمل شركة بيت المنشآت على تقديم منظومة دعم متكاملة لرواد الأعمال والشركات الناشئة في المملكة. كما تيسر وصولهم إلى التمويلات اللازمة، علاوة على تقديم الاستشارات الفنية لهذه الشركات.
التقينا في “رواد الأعمال” بحر الحربي؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بيت المنشآت”، للحديث عن خطط الشركة ومستهدفاتها. كما تم التطرق إلى واقع ريادة الأعمال في المملكة.
وإلى نص الحوار…
1. بمَ تعرف نفسك للقراء؟
أنا بحر الحربي؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيت المنشآت. وهي شركة سعودية رائدة مكرسة لتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في مختلف مراحل رحلتهم الريادية من خلال برامج دعم ريادة الأعمال.
كما أمتلك خبرة تزيد على 10 سنوات في مجال الاستثمار. والتنمية المستدامة واستراتيجيات ريادة الأعمال. وكذلك عضويات في مجالس إدارات ولجان وطنية. ونسعى من خلال “بيت المنشآت” إلى بناء منظومة ريادية مزدهرة في المملكة.
ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية
2. من أين جاءت فكرة “بيت المنشآت”؟
بيت المنشآت هي حاضنة ومسرعة أعمال سعودية. تأسست انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية ريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل المملكة.
كما انبثقت من إدراكنا للحاجة الماسة إلى توفير بيئة داعمة ومحفزة لرواد الأعمال. حيث نوفر لهم مجموعة شاملة من الخدمات التي تساعدهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة. وتقديم منظومة داعمة ومتكاملة. تسمح للشركات الناشئة بتجاوز التحديات وتطوير أعمالهم.
3. ما أبرز الخدمات التي تقدمها؟
نقدم في بيت المنشآت مجموعة متنوعة من الخدمات التي تشمل:
-
برامج الاحتضان والتسريع:
نقدم برامج احتضان وتسريع متخصصة لمساعدة رواد الأعمال في تطوير أفكارهم. وتحويلها إلى شركات ناشئة قابلة للنمو والتوسع.
-
الاستشارات والتوجيه:
كما نقدم استشارات متخصصة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى برامج توجيه وإرشاد تتيح لرواد الأعمال اتخاذ القرارات الصائبة والتغلب على التحديات.
-
فرص التواصل وبناء العلاقات:
كذلك نوفر منصة لرواد الأعمال للتواصل مع المستثمرين والشركاء المحتملين، وبناء علاقات قوية في المجتمع الريادي.
-
التمويل:
في حين نساعدهم في الوصول إلى مصادر التمويل المختلفة. بما في ذلك الاستثمارات المباشرة والقروض.
-
مساحات العمل المشتركة:
كذلك نوفر مساحات عمل حديثة ومجهزة لرواد الأعمال للعمل. والتواصل وتبادل الأفكار.
-
برامج ومنتجات ريادية
4. كم عدد البرامج التي توفرها الشركة لرواد الأعمال حاليًا؟
نقدم حاليًا مجموعة متنوعة من البرامج. بما في ذلك: برامج الاحتضان والتسريع وبرامج التدريب. وورش العمل والفعاليات الريادية. والتي يهدف جميعها إلى دعم رواد الأعمال في مختلف مراحل رحلتهم.
5. هل هناك نية لطرح منتجات وخدمات جديدة؟
نعم، نعمل دائمًا على تطوير خدماتنا وبرامجنا بما يتماشى مع احتياجات السوق. ونسعى إلى إطلاق خدمات جديدة. تستهدف مجالات الابتكار والتقنية الناشئة. لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق المحلي.
-
التعاون والشراكات
6. كم عدد الشركات التي تتعاون معكم أو تستفيد من خدماتكم؟
نفخر بتعاوننا مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الشركات الناشئة. والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. ورواد الأعمال في مختلف القطاعات. كذلك نسعى دائمًا إلى توسيع شبكتنا وشراكاتنا الاستراتيجية لخدمة أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال.
ريادة الأعمال ورؤية 2030
7. كيف ترون واقع ريادة الأعمال في المملكة؟
نشهد في المملكة العربية السعودية نهضة حقيقية في مجال ريادة الأعمال. مدفوعة برؤية 2030 الطموحة. وجهود الحكومة في توفير بيئة محفزة وممكنة لرواد الأعمال.
كما أن هناك تزايدًا ملحوظًا في عدد الشركات الناشئة والاستثمارات في هذا القطاع. ما يعكس الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المملكة في ذلك المجال.
8. كيف تنظر إلى العلاقة بين ريادة الأعمال ورؤية 2030؟
تعد ريادة الأعمال أحد المحاور الرئيسية لرؤية 2030. كما تسهم في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وإتاحة فرص عمل جديدة. وتم إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الحكومية لدعم الشركات الناشئة وتسهيل نموها.
الفرص الاستثمارية
9. من واقع خبرتكم في السوق ما أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمارات في المملكة أو تنطوي على فرص بشكل عام؟
إن أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات هي التقنيات المالية (FinTech) والتجارة الإلكترونية. وتقنيات التعليم والصحة. كما شهدت هذه القطاعات نموًا هائلًا خلال السنوات الأخيرة. خاصة في ظل التوجه نحو التحول الرقمي.
الجولات التمويلية
10. ما مصادر تمويلكم؟ وهل تخططون مثلًا لإطلاق جولة تمويلية؟ وما هو حجمها؟
نعتمد في “بيت المنشآت” على مصادر تمويل ذاتية. ولدينا خطط مستقبلية لجذب الاستثمارات. بما في ذلك إمكانية إطلاق جولة تمويلية. وسوف يتم تحديد حجمها بناءً على احتياجاتنا التوسعية وخططنا المستقبلية.
نصائح لرواد الأعمال
11. ما أبرز نصائحكم لأصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال في المملكة؟
التركيز على حل مشكلة حقيقية:
يجب أن يركز رواد الأعمال على تطوير حلول مبتكرة لمشاكل حقيقية في السوق. ويتأكدوا من وجود حاجة فعلية لهذه الحلول وحجم سوق واعد.
بناء فريق عمل قوي:
كما يعد بناء فريق عمل متكامل ومتعاون من أهم عوامل النجاح لأي شركة ناشئة.
التعلم المستمر:
كذلك يجب على رواد الأعمال أن يكونوا على استعداد دائم للتعلم والتطور، ويتابعوا أحدث التوجهات في السوق ويتكيفوا معها.
الصبر والمثابرة:
ريادة الأعمال رحلة مليئة بالتحديات. ويتطلب النجاح فيها الصبر والمثابرة وعدم الاستسلام في وجه الصعاب.
الاستفادة من برامج الدعم:
كما يجب على رواد الأعمال الاستفادة من برامج الدعم المختلفة التي تقدمها الحكومة والقطاع الخاص. والتي توفر لهم الموارد والتوجيه اللازمين لتحقيق النجاح.
دعم الشركات الناشئة
12. كيف ترى جهود المملكة لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة؟
نرى أن جهود المملكة في دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة استثنائية ومؤثرة. حيث وفرت العديد من البرامج والمبادرات التي أنشأت منظومة محفزة وممكنة لرواد الأعمال.
كما تشمل هذه الجهود: توفير برامج دعم. والمنح المالية، والتمويل، والتدريب، والتوجيه. وتسهيل الإجراءات؛ وتطوير البنية التحتية.. وغيرها الكثير.
نجاحات المملكة في ريادة الأعمال
13. ما أهم نجاحات المملكة في مجال ريادة الأعمال؟
تتصدر المملكة قائمة الدول الأكثر تمويلًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023م. بإجمالي تمويل وصل إلى 1.4 مليار دولار. وهو إنجاز كبير يعكس تطور منظومة ريادة الأعمال.
جذب الاستثمارات:
كما نجحت المملكة في جذب استثمارات كبيرة بقطاع ريادة الأعمال، سواء من المستثمرين المحليين أو الدوليين.
تطوير بيئة ريادية محفزة:
في حين عملت المملكة على تطوير بيئة ريادية محفزة من خلال توفير البنية التحتية اللازمة. وتسهيل الإجراءات، وتقديم الدعم والتوجيه لرواد الأعمال.
ظهور شركات ناشئة رائدة:
كما شهدت السعودية ظهور العديد من الشركات الناشئة الرائدة التي حققت نجاحات كبيرة، وأصبحت نماذج يحتذى بها في مجال ريادة الأعمال.
14. ما هو واقع ريادة الأعمال في المملكة؟
واقع ريادة الأعمال في المملكة هو واقع واعد ومليء بالفرص. حيث يشهد هذا القطاع نموًا متسارعًا وتطورًا مستمرًا .
كما يتوفر العديد من المبادرات والبرامج الحكومية التي تدعم رواد الأعمال. وتشجع على الاستثمار في هذا القطاع. كذلك هناك وعي متزايد بأهمية ريادة الأعمال ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
الجهود التشريعية والنظامية
15. ما أبرز الجهود التشريعية والنظامية التي وضعتها المملكة لتعزيز قطاع ريادة الأعمال؟
نفذت المملكة العربية السعودية العديد من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية لتعزيز قطاع ريادة الأعمال؛ منها:
تسهيل تأسيس الشركات:
تم تبسيط إجراءات تأسيس الشركات. وتقليل الوقت والتكلفة اللازمين لذلك.
توفير حماية للملكية الفكرية:
كذلك تم تعزيز قوانين الملكية الفكرية لحماية حقوق رواد الأعمال والمبتكرين.
دعم الاستثمار والتمويل:
كما تم إنشاء مبادرات لدعم الصناديق الاستثمارية. والحلول التمويلية للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مختلف المراحل.
إطلاق مبادرات وبرامج دعم:
كذلك تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الحكومية المستحدثة لتوفير التدريب والتوجيه والتمويل لرواد الأعمال.