تستضيف المملكة العربية السعودية لأول مرة معرض ومؤتمر IFAT في مدينة الرياض، بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات (موان) وشركة ميسي ميونخ الألمانية.
يعد هذا المؤتمر منصة هامة تجمع أبرز الشركات العالمية والجهات الحكومية والخاصة العاملة في مجالات إدارة النفايات ومعالجة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات واستعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي تخدم القطاعات البيئية، حسبما ذكر الموقع الرسمي للمؤتمر.
كما أشار الدكتور عبدالله السباعي إلى أن استضافة المعرض تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى إعادة هيكلة قطاع إدارة النفايات، وزيادة معدلات إعادة التدوير، وتوفير الفرص للمستثمرين المحليين والدوليين لبناء بنية تحتية متطورة.
بينما جرى الإعلان عن الاستضافة خلال توقيع اتفاقية التعاون اليوم في حفل رسمي أقيم في الرياض. بحضور المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، حيث وقع الاتفاقية كل من الدكتور عبدالله السباعي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة النفايات “موان”، و شتيفان روميل، الرئيس التنفيذي لشركة ميسي ميونخ.
المملكة تستضيف مؤتمر IFAT
كما أوضح شتيفان روميل أن استضافة المملكة لمعرض IFAT يعزز من شبكة المعرض العالمية. التي تشمل 12 معرضًا تجاريًا ناجحًا في سبع دول. وأكد على أن السوق السعودية تتمتع بإمكانات ضخمة، متطلعًا إلى تقديم نسخة متميزة من المعرض لأول مرة في الشرق الأوسط. ما يعزز التعاون الدولي ويدعم الابتكار في قطاع التكنولوجيا البيئية.
كما أن هذه الشراكة تمثل بداية جديدة لنمو الأعمال الدولية، حيث يكون الحدث محفزًا للابتكار والإنجازات المستقبلية.
لا شك أن المؤتمر يجذب أبرز الكيانات والمنشآت الحكومية والخاصة على المستوى العالمي. ويعد خطوة استراتيجية لتوسيع تأثير المعرض ودعم خطط التنمية المستدامة. كما تسعى المملكة، من خلال “موان”، إلى تحقيق أهداف طموحة تشمل فصل 91% من النفايات من المصدر. وإعداد 79% من النفايات لإعادة التدوير، وتحويل 90% من النفايات من المكبات بحلول عام 2040.
وفيما يتعلق بقطاع المياه، تواصل المملكة جهودها في تحلية مياه البحر، وتوسيع شبكات المياه، وبناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي. والبنية التحتية المرتبطة بها لتلبية الاحتياجات الوطنية، مع ضمان استدامة الموارد وحماية البيئة.
كما أكد روميل أن هذا الحدث يشكل نقلة نوعية لقطاع إدارة النفايات في المملكة. حيث يوفر فرصة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتطوير التقنيات المحلية. كما يمثل المعرض فرصة للوصول إلى مقدمة الجهود الدولية في حماية البيئة وتعزيز الابتكار. ويتيح الاستفادة من المنصة العالمية لدعم البرامج الوطنية. ما يجعل المملكة مركزًا رئيسيًا للحلول البيئية المستدامة والابتكار.