سجلت المملكة العربية السعودية المركز الأول في قيمة الاستثمار الجريء بالمنطقة. إذ استعرض البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP) التقدم الملحوظ الذي حققته المملكة في تعزيز بيئة ريادة الأعمال. ما يعكس التزامها المستمر بدعم رواد الأعمال والشركات التقنية الناشئة.
وأفادت مؤشرات البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات أن معدل النمو السنوي ارتفع بنسبة 49% في الاستثمار الجريء خلال الفترة 2020 – 2024. متجاوزةً بذلك المتوسط الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي بلغ 4%. وذلك وفقًا لبيانات MAGNITT.
كما يواصل العمل مع المستثمرين وشركاء النجاح في القطاع التقني لفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال. إضافة إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ما يضع مكانة المملكة كوجهة إقليمية رائدة في قطاع التقنية والاستثمار الجريء.
قيمة الاستثمار الجريء
سبق أن تصدرت المملكة قائمة الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات. فمثلت نسبة 55.3% من إجمالي الاستثمارات. مسجلةً بذلك نحو 758.71 مليون دولار. في حين جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 22.1%، أي ما يعادل 302.6 مليون دولار.
بينما سجل إجمالي الاستثمارات في المنطقة انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 29.3% مقارنة بعام 2023. بالتزامن مع تراجع قيمة الاستثمار الجريء في المملكة بنسبة 29.9%. ومصر بنسبة 23.3%. وشهدت الإمارات نموًا طفيفًا في هذا المجال بنسبة 2.6%.
فيما بلغ عدد الجولات الاستثمارية المغلقة التي تم الإعلان عنها في المنطقة 171 جولة خلال 2024. مسجلة بذلك انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بعام 2023 الذي شهد 179 جولة استثمارية. ما يدل على تراجع مؤشر الاستثمار الجريء في المنطقة. ويثير تساؤلات حول العوامل المؤثرة في هذا التوجه.
كذلك استحوذ قطاع التقنية المالية على النصيب الأكبر من الجولات الاستثمارية في عام 2024، بواقع 42 جولة. وهو نفس العدد الذي سجله عام 2023. ويشير ذلك إلى استمرار جاذبية هذا القطاع للمستثمرين، رغم التراجع العام في عدد الجولات الاستثمارية.