سجلت الشركة الكيميائية السعودية القابضة، ارتفاعًا قويًا وملحوظًا في صافي أرباحها خلال الربع الثالث من عام 2025؛ إذ بلغت نسبة النمو 19.52%، مقارنةً بأرباح الشركة في الربع المماثل من العام الماضي 2024.
وفي تحليل للنتائج، كشفت بيانات الشركة، المنشورة على منصة تداول اليوم الأحد، عن ارتفاع صافي الأرباح إلى 87.24 مليون ريال في الربع الثالث من العام الحالي.
علاوة على ذلك، يقارن هذا الرقم بـ 72.99 مليون ريال كانت قد سجلتها الشركة في الربع الثالث من العام الماضي؛ ما يعكس تحسنًا كبيرًا في الأداء.
المبيعات تقفز بأكثر من 32%
كما أوضحت الشركة الكيميائية السعودية القابضة أن الارتفاع في صافي الأرباح يعود بشكلٍ رئيسي إلى زيادة الربح من العمليات التشغيلية. ويعد هذا مؤشرًا على قوة الأداء الأساسي للشركة بقطاع الكيماويات.
وارتفع إجمالي المبيعات أو الإيرادات بالربع الثالث من عام 2025 إلى 1.79 مليار ريال. ويقارن هذا النمو الملحوظ بـ 1.35 مليار ريال سجلت للربع المماثل من عام 2024. ما يمثل ارتفاعًا حادًا نسبته 32.1% في حجم المبيعات.
تراجع في خسائر الاستثمار المشترك
من ناحية أخرى، أشارت الشركة إلى أن أحد العوامل الداعمة للأرباح هو انخفاض الخسائر من الاستثمار في مشروع مشترك. ويشير هذا التحسن إلى تعافي أو تحسن أداء المشروع المشترك الذي تستثمر فيه الشركة.
كذلك، استفادت الشركة من انخفاض الخسائر الناتجة عن إعادة تقييم أدوات مالية مشتقة كانت تستخدم لتغطية المخاطر المصاحبة لأسعار العمولات. ويعكس هذا الاستقرار النسبي في الأسواق المالية تراجع الحاجة إلى مخصصات كبيرة.
نجاح الإستراتيجيات التشغيلية
بينما يؤكد ارتفاع الربح من العمليات التشغيلية نجاح الإستراتيجيات المتبعة في إدارة الإنتاج والتسويق. ويعد هذا النوع من الأرباح الأكثر استدامة، كونه نابعًا من صلب النشاط التجاري للشركة.
كما تعكس زيادة حجم المبيعات بنسبة تتجاوز الثلث زيادة في الطلب على المنتجات الكيميائية للشركة. أو نجاحها في اختراق أسواق جديدة؛ ما يشير إلى قدرتها التنافسية.
ارتفاع محدود في الأرباح التراكمية
علاوة على ذلك، ارتفعت أرباح الشركة في الفترة التراكمية للتسعة أشهر الأولى من عام 2025 بنسبة محدودة بلغت 0.56%. ويظهر هذا التباين أن الأداء القوي تركز بشكلٍ أكبر في الربع الثالث.
وبلغ إجمالي الأرباح للأشهر التسعة الأولى 238.48 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 237.16 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويشير النمو الطفيف إلى أن الشركة عوضت تحديات الأرباح في الربعين الأول والثاني بالأداء القوي للربع الثالث.
استمرار التماسك المالي
كذلك، يعد تحقيق الشركة نموًا في الأرباح التراكمية على الرغم من التقلبات السابقة دليلًا على التماسك المالي وقدرتها على تحقيق الأرباح في بيئة تتسم بالتحديات بقطاع الكيماويات.
ويعد الأداء القوي للشركة الكيميائية السعودية القابضة في الربع الثالث بمثابة دفعة إيجابية لأدائها السنوي. مدعومًا بزيادة المبيعات وتحسن إدارة المخاطر؛ ما يرسم صورة متفائلة للمستقبل القريب.


