قال الدكتور عايض القحطاني؛ رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية، إن الوقف يُعد مفخرة من مفاخر الإسلام، وشاهدًا حيًا على تطور الحضارة الإسلامية، وأصبح يُمثل أحد أهم أوجه المُساهمات التنموية التي ترتكز عليها قواعد التنمية المُستدامة في العصر الحديث”.
وأشار القحطاني، في كلمته ـ اليوم الأحد ـ على هامش ملتقى الممارسات الوقفية 2018، الذي نظمته غرفة الشرقية، إن بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وولي عهده صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله- تشهد اهتمامًا كبيرًا وحراكًا موسعًا نحو إعادة اكتشاف القطاع الوقفي بمعالجة تحدياته التشغيلية والتنظيمية والتشريعية؛ ليكون رقمًا صحيحًا في الاقتصاد الوطني، حيث لا تتجاوز مساهمة القطاع غير الربحي، والذي تُعد الأوقاف عموده الفقري والممول الأساسي له، في حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة سوى 0.3%، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 6%، كما أن نسبة عائدات الأوقاف العامة تبلغ ما قيمته 325 مليون ريال سنويًا مقارنة بحجم الأوقاف العامة الخاضعة لإدارة الهيئة العامة للأوقاف والمُقدّرة بحوالي 14 مليار ريال سعودي، وهي في الحالتين نسب ضعيفة مقارنة بحجم الاقتصاد السعودي والإمكانيات الكبيرة المتوفرة فيه.
وأضاف القحطاني، إن مستقبل قطاع الأوقاف في المملكة واعد ومبشر، فهناك طاقة خير كبيرة تكّمن في المجتمع السعودي، وكذلك إرادة سياسية هادفة إلى الارتقاء بالقطاع الوقفي وصولاً إلى قطاع وقفي متنوع المصارف وقادر على إحداث الأثر المطلوب في الاقتصاد الوطني، وبذلك، تكمن أهمية هذا الملتقى في كونه يسعى إلى تسليط الضوء على مختلف جوانب الارتقاء بالقطاع الوقفي في المملكة، واستشراف أدواره ومستقبله وفقًا لأفضل الممارسات الوقفية في ضوء متطلبات التنمية الاقتصادية الحاصلة.