في خطوة نوعية لتعزيز مكانة المملكة وجهة سياحية عالمية، أطلقت الهيئة السعودية للبحر الأحمر، بالتعاون مع وزارة السياحة، اليوم الأحد، مبادرتين تدريبيتين لتطوير الكوادر البشرية العاملة في قطاع السياحة الساحلية.
فيما تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية المملكة 2030، لتنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة، حسبما ذكرت “سبق” السعودية.
برنامج رواد السياحة
بينما شهدت المبادرة الأولى، تدريب أكثر من ألف متدرب ومتدربة من الكوادر العاملة في المشاريع السياحية الكبرى على البحر الأحمر. مثل: شركة البحر الأحمر الدولية وكروز السعودية ونيوم.
يتمحور التدريب حول مجموعة من المهارات الحيوية المرتبطة بخدمات العملاء وتجارب الضيوف، بالإضافة إلى مبادئ السلامة.
يأتي هذا البرنامج ضمن النسخة الثانية من “برنامج رواد السياحة”، الذي يهدف إلى بناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على تقديم خدمات سياحية عالمية المستوى.
تدريب على متن كروز أوروبي
فيما تستهدف المبادرة الثانية، تطوير مهارات نخبة من الكوادر العاملة في المنتجعات الساحلية الفاخرة والوكلاء الملاحيين السياحيين.
كما تم اختيارهم للمشاركة في برنامج تدريبي متقدم على متن كروز أوروبي، بالتعاون مع جامعة بليموث البريطانية وشركة ديل كارنجي.
ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة في مجال الضيافة وإدارة العمليات المرتبطة بخدمات الضيافة على متن السفن السياحية.
شراكة استراتيجية لتعزيز القطاع
كما تؤكد هذه المبادرات على الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة السعودية للبحر الأحمر ووزارة السياحة. فيما تهدف إلى تطوير قطاع السياحة الساحلية وتحويله إلى محرك رئيس للنمو الاقتصادي.
بينما تأتي هذه الجهود تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للسياحة والاستثمار.
الهيئة السعودية للبحر الأحمر
تهدف الهيئة السعودية للبحر الأحمر أيضًا إلى تحقيق أهداف طموحة في قطاع السياحة الساحلية. وذلك باستهداف توفير أكثر من 210 آلاف وظيفة بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 85 مليار ريال.
كما تعد هذه المبادرات التدريبية خطوة مهمة في مسيرة تطوير قطاع السياحة الساحلية بالمملكة. وأيضًا تسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على تقديم خدمات سياحية عالمية المستوى، في حين تعكس هذه المبادرات الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة السعودية لقطاع السياحة. وكذلك حرصها على استثمار الكفاءات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.