ماذا يعني تطبيق الذكاء الاصطناعي في عام 2025؟ من نسج الذكاء الاصطناعي بشكل إستراتيجي في نسيج مؤسستك التسويقية إلى تحليل نتائج التجارب، وتحديد حلول الذكاء الاصطناعي الأكثر تأثيرًا.
في ديسمبر 2023، بينما كان الكثيرون منا يفكرون في آمالهم للعام الجديد، يتساءل الجميع عن كيف سيستفيد المسوقون ذوو التفكير المستقبلي من الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار والارتقاء بمشهد التسويق؟
ومع مرور عام 2024، نجد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد هدفًا مستقبليًا في مجال التسويق. حيث بدأ المسوقون الذين تبنوا الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر في تحقيق نتائج مذهلة بالفعل. بدءًا من رحلات العملاء المخصصة إلى الحملات شديدة الكفاءة.
وفي عام 2025، لن يكون الـAI مجرد شيء لطيف. بل سيكون المفتاح للبقاء في المنافسة وتلبية توقعات المستهلكين. وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لفرق التسويق.
وإن 2025 هو العام الذي سيصبح فيه المسوقون مدعومين حقًا. إليك ثلاثة دروس سأستفيد منها في العام الجديد.
نتائج تجارب الذكاء الاصطناعي
في عام 2025، تحتاج فرق التسويق إلى تحليل التجارب وتحديد الحلول الأكثر فعالية ودمجها في سير العمل الأساسي.
فعلى سبيل المثال في الهند، أجرى فريق التسويق في أندرويد تجربة تجريبية لتسريع الإنتاج الإبداعي. مستفيدًا من Pencil Pro لإنشاء أكثر من 100 إعلان فيديو سياقي للغاية في الوقت الفعلي تقريبًا من فيديو بث مباشر أطول.
ونتيجة لذلك، تمكن الفريق من توفير أكثر من 200 ساعة من وقت الإنتاج الإبداعي وحوالي 70% من التكلفة.
ومع ذلك، قدم البرنامج التجريبي أيضًا دروسًا حول حدود الـAI، وأهمية التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
وبينما يتفوق الذكاء الاصطناعي في تحديد المقاطع ذات الصلة من مقاطع الفيديو الطويلة وقصها بسرعة، يظل التدخل البشري ضروري للتحرير التفصيلي، وإضافة الرسوم المتحركة والانتقالات وضمان اتساق العلامة التجارية.
كانت التحديات المتعلقة بحقوق الموسيقى وقدرة نموذج الـAI على معالجة مقاطع الفيديو الطويلة تعني أن التدخل البشري لا يزال جزءًا ضروريًا من العملية.
لذا، لا بد من دمج هذه الدروس المستفادة في سير العمل الإبداعي. وذلك من خلال استخدام الـAI لتسريع مهام مثل تحرير الفيديو مع الحفاظ على الإشراف البشري.
ومن خلال فهم نقاط قوة الذكاء الاصطناعي وحدوده، يمكننا تصميم مهام سير العمل التي تزيد من الكفاءة مع الاحتفاظ بالإبداع والتحكم البشري عند الحاجة.
تهيئة كوادر قادرة على استخدام تقنيات الـAI باحترافية
في عام 2025، يحتاج المسوقون إلى تحويل تركيزهم إلى تطبيقات عملية وإطلاق القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي.
وهذا يعني تحديد أداة أو أداتين رئيسيتين من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعالج مباشرة تحديات التسويق الأكثر إلحاحًا، وتزويد فرقك بالمعرفة والدعم للاستفادة منها بفعالية.
أيضًا، بعد استكشاف مجموعة واسعة من الأدوات في عام 2024، فقد تم إنشاء صندوق أدوات التسويق بالـAI.
وهو عبارة عن منصة واحدة توفر إمكانية الوصول إلى حلول الـAI الأكثر تأثيرًا لكل مرحلة من مراحل التسويق. حيث يمكن هذا المتجر الشامل المسوقين من التعامل مع مختلف المهام. بدءًا من كتابة الإعلانات، وتوليد الصور إلى البحث وتوليد الأفكار. بكفاءة وسهولة.
كما يتطلب التنفيذ الفعال للذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد أدوات قوية. فهو يتطلب إدارة قوية للمعرفة. حيث إن إحدى الأدوات التي وجدنا أنها فعالة بشكل خاص هي NotebookLM. وهي مركز معرفي مدعوم بالـAI يغير طريقة وصول فرق التسويق إلى المعلومات ومشاركتها والتعلم منها.
هذا لا يعني أن كل فريق تسويق يحتاج إلى إنشاء منصة متطورة. فالنصيحة الأساسية هي الدمج. ما يوفر وصولًا سهلًا إلى أدوات الـAI الأساسية.
بالتالي، سيؤدي ذلك إلى تبسيط سير العمل. وتقليل الارتباك. وتمكين فريقك من الاستفادة من الـAI بفعالية.
إعداد نظام بيئي متكامل
من المهم أن نلاحظ أن التطبيق الناجح ليس مسعى فردي. حيث إن القوة التحويلية للـAI. وهذا يتطلب تأسيس منظومة شركاء واسعة النطاق. ذلك من خلال التعاون مع الوكالات ومزودي التكنولوجيا وحتى عملائك. كما يمكنك الاستفادة من مجموعة واسعة من الخبرات وتسريع الابتكار، وتحقيق قيمة أكبر.
فعلى سبيل المثال مهرجان كان ليونز لهذا العام؛ حيث تحدى خمسة من أفضل شركائنا من الوكالات العالمية لتخطي الحدود الإبداعية وتطوير إعلانات تبدو مستحيلة باستخدام قوة الـAI من Google وGemini. وكانت النتائج سحرًا تسويقيًا خالصًا.
لذلك، تسلط هذه المبادرات الضوء على قوة مشاركة المعرفة والتعاون في دفع تطبيق الـAI.
من خلال دعم الفرق الداخلية وشركاء الوكالات بالمعرفة والأدوات اللازمة للاستفادة من الـAI بفعالية، يمكن الحصول على مستويات جديدة من الكفاءة والإبداع والابتكار.
وفي النهاية، لم يعد الـAI رؤية مستقبلية للمسوقين. بل أصبح واقعًا حاضرًا. لقد شهدنا هذا العام قوة الـAI في تحويل سير العمل التسويقي. وتعزيز الكفاءة. وإطلاق العنان لمستويات جديدة من الإبداع.
ولكن الإمكانات الحقيقية للـAI لا تكمن فقط في التجارب المنفصلة. ولكن في التنفيذ الإستراتيجي والتعلم المستمر والابتكار التعاوني.
المقال الأصلي: من هنـا