تشارك الخطوط الحديدية السعودية “سار” في معرض “إينو ترانس” الدولي للسكك الحديدية. الذي يعقد في برلين، بهدف تعزيز مكانتها كقوة دافعة رئيسية في تطوير قطاع النقل اللوجستي في المملكة. وفقًا لوكالة أنباء السعودية “واس”.
كما تأتي مشاركة “سار” في هذا الحدث العالمي الكبير تزامنًا مع طموحات المملكة الطموحة في بناء شبكة سكك حديدية متكاملة. خلال الفترة من 24 إلى 27 سبتمبر الجاري. حيث تصل إلى 8,000 كيلومتر. لتلبية احتياجات النمو الاقتصادي المتسارع، وتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مختلف مناطق المملكة.
ويعتبر معرض “اينو ترانس” أحد أكبر المعارض المتخصصة في مجال الخطوط الحديدية في العالم. ليسهم بدورهِ في تقديم فُرص كبرى للخطوط الحديدية السعودية “سار” لبناء شراكات استراتيجية. من خلال التعريف بأعمالها ومشاريعها الحالية والمستقبلية في هذا المجال.
كما أن ذلك في ظل الخطط الاستراتيجية والتوسعية. التي يجري العمل عليها خلال هذه المرحلة لرفع أطوال شبكاتها من 5,500 كيلو مترًا.
وتساهم في ربط مختلف مناطق ومدن المملكة ببعضها، وذلك تحقيقًا لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. وتطلعات رؤية السعودية 2030 لجعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا.
مشاركة الخطوط الحديدية السعودية في المعرض
تأتي مشاركة الخطوط الحديدية السعودية في معرض “إينو ترانس” هذا العام استكمالًا لنجاح مشاركتها السابقة في عام 2022. حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة ألستوم لتعزيز التعاون في مجال نقل التكنولوجيا والطاقة الخضراء.
كما أثمرت هذه الشراكة عن إجراء أول تجربة لقطار هيدروجيني في المنطقة. ما يعكس التزام “سار” بتبني أحدث التقنيات المستدامة في قطاع النقل.
وأكد مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي محمد بن معاذ حميد الدين. أنّ هذه المشاركة تهدف إلى إبراز التطور الكبير الذي وصل إليه القطاع. كما تم تسليط الضوء على ما تملكه “سار” من تقنيات وبنى تحتية في هذا المجال.
وذلك في ظل تشغيل أحد أطول قطارات الشحن بالعالم في المملكة. وكذلك امتلاكها لقطار الحرمين السريع الذي يعتبر أحد أسرع عشر قطارات كهربائية في العالم.
كما أكد حميد الدين أن مشاركة “سار” في المعرض تأتي في إطار سعيها لبناء شراكات استراتيجية عالمية لتعزيز مكانتها كقائد في قطاع النقل بالسكك الحديدية في المنطقة.
وأضاف أن الخطوط الحديدية السعودية تسعى من خلال هذه الشراكات. إلى نقل أحدث التقنيات في مجال الصيانة الذكية وأنظمة الإشارات المتقدمة، وتوطينها في المملكة.
كما أن هذا الاستثمار في التكنولوجيا سيساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية. ما يعزز من مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وذلك بدعم من الحكومة الرشيدة.