توجد لعبة صغيرة وممتعة بخصوص الخطة التسويقة، إذا صح التعبير، أطلق عليها “حقيقتان وكذبة واحدة”. وهي أنني سأذكر لك ثلاث عبارات، وعليك أن تقرر أي منها كذبة، لنبدأ سويًا.
- يجب أن يكون مزيج التسويق الخاص بك بسيطًا وموجزًا ومتكاملًا.
- كل علامة تجارية استراتيجية جاهزة قبل تنفيذ طرح المنتج في السوق.
- جميع جهود التسويق قابلة للقياس.
ورغم أن العبارات السابقة محيرة بعض الشيء، لكن إذا وقع اختيارك على أن “الكذبة” هي العبارة رقم 3. فسيكون تخمينك في محله، أعلم جيدًا أنك تتساءل، لماذا؟ حسنًا، سأشرح لك الأمر بإيجاز عبر سطوري القادمة.
على الرغم من أن الجميع يختلفون في الآراء في مجال التسويق، إلا أن سلسلة من “الحقائق العالمية” حول صناعة الخطة التسويقية، هي حقائق لا يمكن إنكارها.
الحقيقة الأولى
فيما يتعلق بالعبارة رقم 1 سالفة الذكر، وهي حقيقة ومفادها أن البساطة أمر بالغ الأهمية في التسويق ووضع الخطة التسويقية.
وهذا ينطبق بطرق عديدة ومختلفة، أولًا من منظور عرضك. سيشعر المستهلكون بالإحباط ويغادرون إذا كان من الصعب فهم أسلوب التسويق الخاص بك أو استخدامه.
لذا؛ يجب أن يكون تسويق عرضك ورسائله وتجربة المستخدم أبسط. لماذا؟ لأن عملاءك مثلك تمامًا يشعرون بالإرهاق.
فالمستهلك العادي مسؤول عن اتخاذ أكثر من 33 ألف قرار يوميًا في المتوسط. لذا؛ لن يرغب المستهلك في قضاء وقته لمعرفة حل أي ألغاز تبيعها.
وفكر في الأمر على نفس وتيرة حياتك الخاصة، لديك فواتير يجب دفعها. وعمل يجب القيام به، وأصدقاء يجب رؤيتهم، وعشاء يجب أن تقرره.
وإذا كان عليك اتخاذ قرار بشأن منتج أو خدمة تحتاجها. فأنت تريد أن يكون الأمر سهلًا، لذا؛ قد تطلب من صديق أن يقرأ المراجعات وأن يوجهك في اتخاذ القرار. ولكن على أية حال، إن كل ما تريده هو اتخاذ القرار والمضي قدمًا في يومك.
لا شك أن التركيز على البساطة عند وضع الخطة التسويقية يجعل كل شيء أسهل للعميل. بدءًا من جعل رسالتك واضحة ومباشرة ومرورًا بضمان أن يكون مسار الشراء سلسًا.
ووصولًا إلى أن تجعل عرضك حلًا لا يحتاج إلى تفكير لما يبحثون عنه حتى يمكنك كسب المزيد من الأعمال.
وأخيرًا، يجب أن يكون تسويقك متكاملًا، وهذه طريقة رائعة للقول إنه يجب أن يكون منسقًا ومتسقًا ويضمن عدم ارتباك عملائك.
الحقيقة الثانية
قد تكون العبارة رقم 2، المشار إليها في افتتاحية سطوري أكثر إثارة للجدل. ولكنني أعتقد اعتقادًا راسخًا أن الدخول إلى السوق دون استراتيجية يشبه الدخول في معركة دون خطة.
لأن المخاطرة مرتفعة للغاية، واحتمال سوء التواصل وسوء الفهم كبير للغاية. هل ترغب في أن تتصرف بعشوائية؟ وإذا كانت إجابتك “نعم”. لماذا تريد ذلك؟ لماذا تضع نفسك في موقف “لاكتشاف الأمر” خلال تقدمك، في حين يمكنك أن تأخذ بضع ساعات وتدون كل شيء على الورق؟
لا جدال أن استراتيجيتك هي بوصلة اتجاهاتك عندما تضل الطريق. تجيب على من تستهدفه هذه الاستراتيجية، ولماذا أنشئت، وإلى أين تريد أن تذهب؟
وعند وضع كل ذلك في الاعتبار. يمكنك اتخاذ قرارات أفضل وأسهل وأكثر استنارة كل يوم بدلًا من أن تكون محاصرًا في شلل تحليل كل فرصة جديدة.
علاوة على ذلك، تضمن استراتيجيتك أن يعمل جميع أعضاء الفريق نحو نفس أهداف علامتك التجارية. التي يمكن أيضًا أن تتغير بتغير التحديات التي تواجهها.
كما أنها من المفترض أن تتغير بمرور الوقت. ومع ذلك، يهيئك وجود استراتيجية “صغيرة” أساسية في مكانها لمستويات أعلى وأكثر استدامة من النجاح.
الكذبة
وفيما يتعلق بالكذبة محل الحديث. يجب أن تكون جميع جهود التسويق قابلة للقياس ويمكن أن تعزى مباشرة إلى المبيعات. وهذه نقطة يصعب تصديقها، وخاصة من منظور تشغيلي ومالي.
وبصفتي أعمل في مجال التسويق، لقد إجبرت على استخدام البيانات. والسبب ببساطة أن لدينا معلومات أكثر من أي وقت مضى في متناول أيدينا.
لكن أولًا، نحتاج إلى الاستسلام لحقيقة مفادها أن التسويق لا يساوي المبيعات. نعم، يجب أن يكون قسم التسويق الخاص بك ذراعًا لتوليد الإيرادات في عملك. ومع ذلك فهو يمكن ويجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير.
لا أستطيع أن أخبرك كم مرة وجدت نفسي مضطرًا لتقديم مقاييس لا تعني شيئًا فقط لتبرير وجودي كمسوق. وفي بعض النواحي، تحتجزنا هذه الأرقام رهينة. ومن المتوقع أن ترتفع باستمرار، وترتفع بالفعل بمرور الوقت.
لذا؛ دعونا نكون واقعيين لدينا كل هذه البيانات ومعظمها لا يهم حقًا. فيما يمكنني أن أخبرك بالمدة التي قضاها شخص ما على موقعك. ولكنني لا أستطيع أن أخبرك بالسبب الذي دفعه إلى تركه وعدم شرائه.
كما يمكنني أن أخبرك بعدد الإعجابات التي حصلت عليها على مقطع الفيديو الخاص بك الأخير. ولكنني لا أستطيع أيضًا أن أخبرك بالسبب الذي جعله يتفوق على غيره. إن التركيز كثيرًا على “لماذا” وليس “السبب”. لذا؛ لا يمكن للبيانات أن تساعدك إلا لحد ما.
الإبداع والتسويق
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من التسويق إبداعي في جوهره. هل يمكنك قياس عدد الأشخاص الذين ضحكوا على أحدث حملاتك؟ هل يمكنك قياس السعادة التي جلبتها أو مدى تأثير عرضك على حياة عملائك؟
ومع ذلك، آمل أن تفهم حديثي بصورة صحيحة، فأنا لا أقول لا تستخدم البيانات، لأنني على الصعيد الشخصي أحب البيانات.
أنا أقول فقط توقف عن تقييد أيدي التسويق بمقاييس النجاح دون معنى أو أرقام المبيعات المباشرة التي تقع خارج مجال تأثيرها.
لأنه سينتهي بك المطاف إلى تكتيكات مملة مثل كل منافسيك لأنهم أكثر اهتمامًا بتحقيق حصة من تجربة شيء جديد. ولكنني أفضل مفاجآت التسويق، وأريدك أن تفسح المجال لحدوث ذلك.
إن التسويق في حد ذاته يمكن أن يكون مجالًا ذاتيًا. وقم بالتجربة واسأل بنفسك خمسة مسوقين عما يفكرون فيه بشأن شيء ما.
ومن المحتمل أن تحصل على خمس إجابات مختلفة، وهذا ما يجعل هذه صناعة التسويق ممتعة ومتطورة باستمرار.
أعتقد أنه عندما تخطط على نحو مناسب. وتجعل الأمر سهلًا وتسمح للنجاح أن يبدو مختلفًا عن تقرير المقاييس، يمكن أن يزدهر التسويق الخاص بك.
إنني وبحق لا أقصد الاستخفاف بمصطلح “التسويق”، ولكن فكر في الأمر بهدوء، ما مقدار التسويق الرائع الذي رأيته مؤخرًا؟
شيء من شأنه أنه جعلك توقفت عن متابعة ما تفعله، لا شيء ملفت أنا أسميه “بحر التشابه”. لأن الجميع يقولون أشياء متشابهة، وهو ما يدفعني للقول بأنك لم تبنِ عملًا تجاريًا في الأصل.
أنت تريد المزيد من التسويق، وهذا ليس بالأمر الصعب الذي لا يمكن الحصول عليه. إذا كنت تطمح إلى شيء أكثر. فأنا أشجعك على إبقاء الأمر بسيطًا، والتخطيط له، ومعرفة ما هو مهم حقًا، وتحريك إبرة علامتك التجارية.
بقلم / ساني دوبليك
المقال الأصلي: هنا