تبدأ المشروعات فردية أو ثنائية ثم تنمو وتتوسع، وحينها يحتاج رائد الأعمال لتخفيف العبء عن كاهله وتوزيع المهام؛ من خلال توظيف فريق عمل متكامل من الأشخاص الدؤوبين والقادرين على إنجاز الأعمال بسرعة فائقة وجودة عالية.
يواجه عدد من أصحاب الأعمال بعض العراقيل في معايير اختيار أشخاص أكفاء وتسكين كل منهم في مكانه المناسب، فضلًا عن وضع خطة محكمة لإدارة الفريق وحل مشكلات العمل الجماعي بما لا يتعارض مع تحقيق أهداف المؤسسة.
وقبل الحديث عن إدارة فريق العمل يجب تسليط الضوء على اختيار أعضاء الفريق ممن لديهم شغف بالوظائف المتاحة، وملمين بكل متطلبات الوظيفة، فضلًا عن امتلاكهم المهارات المطلوبة والخبرة الكافية.
نقدم في “رواد الأعمال” نصائح لتمكين أصحاب الشركات الناشئة من إدارة فريق العمل بشكل احترافي، وهي على النحو التالي..
كن رقيبًا على الجميع
يُعد توكيل المهام للموظفين ثم الاعتماد عليهم كليًا في إنجازها دون متابعة ورقابة أحد أسباب فشل إدارة فرق العمل؛ إذ إن المدير الجيد يقع على عاتقه التواصل المستمر والفعال مع كل عضو من أعضاء الفريق للإلمام بكل صغيرة وكبيرة والتأكد من تنفيذ خطة العمل المرسومة مسبقًا بشكل جيد من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
وينبغي أيضًا على المدير تقييم هذه المهام وتقديم المحفزات التشجيعية للأشخاص المتميزين.
إدارة الخلافات بحكمة
تتسم العلاقات البشرية باحتمالات وقوع الصدامات والخلافات نظرًا لاختلاف الطبائع والمعتقدات وطرق التفكير، كما أن هذا وارد الحدوث أيضًا داخل أروقة العمل بين أعضاء الفريق الواحد؛ لذلك تستلزم الإدارة الذكية لمثل هذه الخلافات عدم التحيز لطرف على حساب الآخر.
وذلك تجنبًا لشحذ النفوس وتضخيم مثل هذه المواقف، بل يجب تنحية الخلافات جانبًا وتذكير الفريق بالعودة للأهداف الرئيسية للمؤسسة.
كن محفزًا وداعمًا
إن إدارة فريق العمل هي في النهاية إدارة عدد من البشر ذوي المشاعر والاحتياجات المعنوية التي لا يمكن تجاهلها وتتطلب تقدير المتميزين ودعمهم بالمحفزات المادية والمعنوية؛ لحثهم على بذل مزيد من الجهد والتفاني في العمل. على الصعيد الآخر يجب عدم التهاون في محاسبة المتكاسلين عن العمل بكل حزم.
وفي السياق نفسه ينبغي إشراك كل شخص من فريق العمل وتشجيعه على طرح أفكاره الابداعية والتي تساعد في تنمية المشروع؛ لأن ذلك من شأنه أن يشعر الجميع بروح المسؤولية وأنهم جزء لا يتجزأ من كيان المؤسسة ونجاحها.
.
اجتمع بفريقك بشكل دوري
إن الاكتفاء بمتابعة سير العمل عن بعد ليس بالأمر الجيد؛ إذ ينبغي على المدير التواصل البصري مع فريق العمل وبصورة دورية؛ لتعزيز الروابط بينهم، بالإضافة إلى الاستفادة من عمليات العصف الذهني لحل المشكلات والخروج بأفكار إبداعية تخدم كلًا من الفريق وأهداف المؤسسة.
يتم الاستفادة من الاجتماعات الدورية أيضًا في تأكيد الأهداف الكبرى للشركة ودور كل شخص في الفريق، كما يمكن إدخال أجواء من المرح بعد انتهاء الاجتماع. على سبيل المثال: دعوة الفريق لتناول وجبة الغداء سويًا، أو توزيع بعض الهدايا الرمزية. وذلك كنوع من أنواع تقدير جهودهم المتواصلة وشحن نفوسهم بالطاقة الإيجابية لمواصلة العمل.
ويمكنك الاجتماع بأعضاء الفريق في مقر الشركة أو من عبر “الفيديو كونفرنس” على شبكة الإنترنت في حالة اعتمادك على الموظفين المستقلين من أصحاب الأعمال الحرة.
اقرأ أيضًا:
تكوين فريق العمل.. 5 مراحل أساسية
كيف تحمس شركاءك في فريق العمل؟
الغيرة بين فريق العمل.. علاماتها والتغلب عليها