منذ بيعته في عام 2017 حتى الآن، حقق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- الكثير من الإنجازات على كل المستويات، كما أطلق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة واستغلال جميع الطاقات.
لمحة عن ولي العهد
وُلد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ في الواحد والثلاثين من أغسطس عام 1985، وكان ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في نتائج الثانوية العامة، وأكمل دراسته الجامعية في القانون بجامعة الملك سعود، محققًا الترتيب الثاني على دفعته.
شغل منصب رئيس الديوان الملكي السعودي منذ تولّي والده _خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ العاهل السعودي_ الحكم في يناير عام 2015.
في التاسع والعشرين من أبريل 2015، تم إصدار أمر ملكي ينص على اختياره وليًا لولي العهد، وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء السعودي، ثم اُختير لمنصب ولي العهد في يونيو عام 2017.
ظهرت علامات النجابة على الأمير محمد بن سلمان منذ وقت مبكر؛ الأمر الذي جعل من حوله يتنبأون بأن يكون ذا شأنٍ عظيم، وتقلد الأمير محمد بن سلمان؛ مناصب عدة خلال مشواره المهني؛ حيث بدأ بممارسة العمل الحر، وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية؛ إلا أن الشاب الذي بلغ الرابعة والثلاثين من العمر، استطاع أن يوجّه الأنظار العالمية نحو المملكة، في إطار سعيها لتحقيق معالم رؤيته الطموحة 2030، وفي ظل التوجهات الانفتاحية، التي اختلفت بفضل رعايته العديد من الأمور؛ على رأسها اهتمامه بتمكين المرأة السعودية، مكافحة التشدٌد الديني داخل المملكة، والصحوة الاقتصادية التي تعمل على تعزيز النمو بعيدًا عن اعتماد المملكة على النفط.
“دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة”
رؤية 2030
أطلق صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان؛ خطة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى اعتماد الاقتصاد على الاستثمار؛ إذ وعد بإنهاء علاقة ارتهان الدولة السعودية بالنفط. وفي عام 2017، اُختير “شخصية العام باختيار القراء” من قبل مجلة تايم الأمريكية، كذلك اختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي من ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكِّر في العالم لعام 2015. وفي عام 2018، اختارته مجلة فوربس، ضمن قائمة فوربس لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم.
حرص الأمير محمد بن سلمان؛ على دعم النشاطات الخيرية والمبادرات الاجتماعية، متأثرًا بعمل والده الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ في المجال غير الربحي؛ حيث أسّس مؤسسة خيرية تحمل اسمه، وهي مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية “مسك الخيرية” التي يرأس مجلس إدارتها، وتهدف إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، كما تُكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب؛ من أجل مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية، وتسعى لبلوغ هذه الأهداف من خلال إيجاد البرامج والشِراكات مع المنظمات المحلية والعالمية في مختلف المجالات، وكذلك مع مجموعة متنوعة من الحاضنات؛ حيث تستثمر «مسك» الخيرية في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي.
“طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه”
خطط واضحة
وفق خطط واضحة، استشرف الأمير محمد بن سلمان ملامح المستقبل المشرق للمملكة، والتي وضعتها في مصاف دول العالم المتقدمة؛ فقد كانت القرارات التي أجراها بفضل رؤية 2030 بمثابة نقطة تحول على الأصعدة كافة. ورغم التحديات والتحولات العالمية، مضى ولي العهد قدمًا نحو المستقبل، معتمدًا على الإرث العريق للمملكة، ورؤية صائبة واعية وخطط يحرص على أن تؤتي ثمارها العام تلو الآخر.
وبفضل التوجيه السليم لخادم الحرمين الشريفين، استطاع الأمير محمد بن سلمان التخطيط والتنفيذ لمستقبل المملكة بشفافية وجدية، سرّعت من عجلة التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات سعودية عالمية أسهمت في تحويل المملكة وشعبها إلى نقطة ضوء عالمية واضحة المعالم.
صنع في السعودية
ضمن برامج واستراتيجيات رؤية المملكة 2030، وُضع تطوير القطاع الصناعي كأولوية؛ كون الصناعة ومدخلاتها ومخرجاتها هي المحور الذي يقود الأنشطة التي تسهم في الحراك الاقتصادي الكلي، وتضع الدول في مواقع متميزة بمقاييس التقدم.
ودعمًا لهذه الاتجاهات، قدمت حكومة المملكة حوافز متعددة في مجالات الاستثمار، وحوافز للقطاع الخاص، وصلت إلى الشراكة معه؛ بهدف تكوين منطلق وطني تشاركي يسهم في نهضة المملكة، كان أقلها الاهتمام بالبيئة الصناعية، بما في ذلك البقاء ضمن الاتجاهات العالمية في الحفاظ على البيئة، ودعم برامج الطاقة النظيفة، وتقليل آثار النشاط الصناعي على البيئة؛ كاتجاه يحظى بزخم متزايد مستقبلًا.
ويسلط برنامج صنع في السعودية، الضوء على الأفكار الوطنية الإبداعية التي يعتبرها بذور مشاريع اقتصادية خلَّاقة، بينما تتمثل أهدافه الاستراتيجية في تمكين المنتج السعودية وزيادة تنافسيته على الصعيدين المحلي والدولي؛ نظرًا لأن نمو الاقتصاد غير النفطي للمملكة يساهم في تحقيق أثر حقيقي.
دعم ريادة الأعمال
وجاءت رؤية 2030 متضمنةً رسائل خاصة موجهة لرواد الأعمال؛ فهم القوة الاقتصادية المقبلة، ومن أجل استغلال طاقاتهم ودعم مشروعاتهم؛ تم إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي عملت وبشكل حاسم ووتيرة متسارعة على مراجعة الأنظمة واللوائح، وإزالة العوائق، وتسهيل الحصول على التمويل، ومساعدة رواد الأعمال في تسويق أفكارهم ومنتجاتهم، فمن خلالها يستطيع رواد الأعمال تعلم المهارات، وفيها يحظى الابتكار بالتشجيع والرعاية.
نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيق نجاح عالمي غير مسبوق في 4 مؤشرات دولية فرعية في مجال ريادة الأعمال خلال العام الحالي؛ حيث احتلت المراتب الأولى لأربعة مؤشرات فرعية، إضافة إلى تحقيقها لمراتب متقدمة في 6 مؤشرات أخرى، وفق مؤشر المرصد العالمي لريادة الأعمال، الذي يرصده ويتابعه المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء»، والذي يقيس مدى اختلاف مستويات تحفيز ريادة الأعمال ونشاطها في العالم.
يشار إلى أن تفوق المملكة العربية السعودية جاء بتصدرها المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري، وسهولة البدء في عمل تجاري، استجابة رواد الأعمال للجائحة، واستجابة حكومة المملكة للجائحة، من بين 45 دولة عالمية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد حلت في المركز الأول عالميًا في استجابة الحكومة، وفي المركز الأول في استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا “كوفيد 19″، فيما تقدمت في مؤشر حالة ريادة الأعمال إلى المركز السابع على مستوى دول العالم بعد أن كانت في المركز 17، وذلك وفقًا لتقرير (GEM) للعام 2020/2021 الذي صدر بالتعاون مع كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال ومركز بابسون العالمي (BGCEL).
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» عن تقدم المملكة في مؤشر ريادة الأعمال؛ الذي تعده كلية “بابسون” العالمية بالتعاون مع كلية لندن للأعمال.
ويعتمد مؤشر ريادة الأعمال بشكل أساسي على قياس معدل نتائج الدول في 12 عاملًا ضمن إطار منظومة ريادة الأعمال؛ منها: البيئة المالية المتعلقة بريادة الأعمال، وأولويات ودعم التشريعات الحكومية والبيروقراطية والضرائب في التشريعات، إضافةً إلى البرامج الريادية وريادة الأعمال في المراحل الدراسية.
وتتضمن هذه العوامل كذلك: ريادة الأعمال في مراحل التعليم العالي، نقل البحوث والتطوير، الوصول للبنية التحتية التجارية، ديناميكية السوق المحلي، عقبات دخول السوق المحلي، البنية التحتية العامة والحصول على الخدمات، والثقافة ودعم المجتمع.
مبادرة السعودية الخضراء
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
وقال الأمير محمد بن سلمان: إنه بصفتنا منتجًا عالميًا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة.
وأضاف صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدا اقتصاديا للمنطقة؛ حيث يقدر أن 13 مليار دولار تستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقدر أنه قلص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة، وسنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وبين سموه أنها ستتضمن عددًا من المبادرات الطموحة من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، تمثل إسهام المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة. كما ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ (600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن هاتين المبادرتين تأتيان تعزيزًا للجهود البيئية القائمة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية مختلفة.
مسك الخيرية
مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية والمعروفة بـ «مسك الخيرية»، هي عبارة عن مؤسسة غير ربحية، أنشأها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويرأس مجلس إدارتها.
وهي تعمل على إتاحة التعليم للمجتمع في كل المجالات؛ من بينها المجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية، ومجالات الأعمال.
وتعقد المؤسسة، كذلك، الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية، التي بدورها تقدم الدعم للمشاريع الناشئة؛ وذلك بهدف تحقيق التطور والتقدم في المملكة، وزيادة مساهمتها الفاعلة من خلال المشاركة في اللجان والعضويات الدولية.
وتستثمر «مسك الخيرية» في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي، كما تم إطلاق مسَرِّعة «مسك 500»؛ للعمل على تقديم خدمات الدعم والمساندة لمشاريع الأعمال الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال
في عام 2016 تم إطلاق “كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال”، بالتعاون مع “كلية بابسون العالمية”، و”شركة لوكهيد مارتن”؛ وذلك بهدف تطوير مخرجات التعليم، ودعم “رؤية 2030”.
وتسعى الكلية إلى تطوير المستوى التعليمي والثقافي، ورعاية ودعم الطاقات الشبابية، ومواكبة تطلعات القيادة نحو تحقيق “رؤية المملكة 2030″، فيما يتصل بتطوير التعليم وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل.
وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال هي أول مؤسسة تعليمية تقدم شهادة جامعية ودراسات عليا بمجال ريادة الأعمال في المملكة؛ حيث تقدم “كلية بابسون العالمية” التي تُعد الكلية الأولى لريادة الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية، و”شركة لوكهيد مارتن” خلاصة خبراتهما في التعليم العالي للكلية، وفق منهجية مبتكرة في التعليم والتطبيق.
برنامج “شريك”
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، برنامج “شريك” لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية؛ بهدف تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن بناء قطاع خاص حيوي ومزدهر يعد من الأولويات الوطنية للمملكة، لما يمثله من أهمية ودور حيوي، بصفته شريكًا رئيسًا، في ازدهار وتطور اقتصاد المملكة، ليواصل أداء مهامه الداعمة، لتحقيق الطموحات الوطنية التي حددتها رؤية 2030.
ويأتي البرنامج الجديد الذي أطلق عليه اسم “شريك”، في إطار العمل الدؤوب والمستمر لتحقيق الأهداف الاقتصادية لرؤية المملكة 2030 ودعم توفير مئات الآلاف من الوظائف الجديدة.
ويهدف البرنامج التشاركي المبتكر، إلى مساعدة شركات القطاع الخاص على تحقيق أهدافها الاستثمارية، وتسريع ضخ استثمارات تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليونات ريال في الاقتصاد المحلي حتى عام 2030، وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بما يسهم في مواصلة تقدم الاقتصاد السعودي بين أكبر الاقتصادات العالمية، من المركز الثامن عشر حالياً إلى المركز الخامس عشر، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بمنظومة الاستثمار في المملكة.
ومن المقرر أن يزيد البرنامج من مرونة الشركات السعودية الكبرى وتنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتحفيزها ومساعدتها على التعافي من آثار جائحة (كوفيد 19)، كما يعزز بدء البرنامج قريبًا من مكانة المملكة بوصفها دولة ممكّنة للأعمال ولبيئتها الداعمة، من خلال خطوات استباقية ومبتكرة وذكية وفريدة من نوعها في المنطقة.
برنامج سند
هو برنامج مجتمعي غير ربحي، يقدم مبادرات تنموية واجتماعية، توفر المساندة؛ من خلال الدعم المادي، والمعرفي في إطار عملي واضح وآليات محددة؛ عبر منصة تقنية تشمل جميع خدمات البرنامج، وتكفل الوصول إلى فئات المجتمع المختلفة وفقًا لنوعيتها بما يكرس التنمية الفاعلة والازدهار.
ويأتي البرنامج انطلاقًا من سعي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى تنمية مجالات المبادرات الاجتماعية غير الربحية المعنية بتمكين المواطنين والمواطنات وامتدادًا لها، وتحقيقًا للغايات التي يسعون إليها في مجالات الحياة المختلفة، والتي تعزز الحياة الكريمة والاستقرار.
وخلال مايو الماضي، وجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بصرف 100 مليون ريال من نفقة سموه الشخصية، وفق مسارين: الأول خُصص لدعم 29 جمعية خيرية في جميع مناطق المملكة، بمبلغ إجمالي قدره 87 مليون ريال يصرف خلال أيام، فيما خُصص الثاني لسداد ديون أكثر من 150 سجينًا معسرًا بدعم إجمالي بلغ 13 مليون ريال، على أن يتم إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم اليوم.
ويأتي هذا الدعم تحت مظلة “برنامج سند محمد بن سلمان” ليغطي في جانب دعم الجمعيات الخيرية خدمات (8) فئات في المجتمع هي: الجمعيات الخيرية النسائية، الجمعيات الخيرية لذوي الإعاقة، الجمعيات الخيرية لرعاية مرضى السرطان، الجمعيات الخيرية لرعاية الأرامل والمطلقات، الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، الجمعيات الخيرية لمتلازمة داون، الجمعيات الخيرية للخدمات الصحية، الجمعيات الخيرية لرعاية كبار السن، حيث ستتلقى كل جمعية دعمًا ماليًّا ودعمًا للبرامج التنموية التي تعتمد على التدريب والتأهيل والدعم والاستدامة.
تمكين المرأة السعودية
تم إصدار أمر ملكي بالسماح بإصدار رخص قيادة السيارات للنساء في المملكة، والسماح لهن بالتجول فى مختلف المدن والمحافظات، وتم إصدار أكثر من 40 ألف رخصة قيادة للنساء منذ تفعيل الأمر السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. كما تم الإعلان عن تمكين المرأة في الأمن السيبراني؛ بهدف دعم المرأة للمشاركة الفاعلة في هذا المجال، وتعزيز التطوير المهني للمرأة، وزيادة رأس المال البشري للأمن السيبراني.
استطاعت المرأة أن تدخل بقوة في سوق العمل منذ إقرار رؤية 2030 التي يشرف عليها صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، وارتفعت مساهمتها في سوق العمل إلى 25% خلال عام 2019، وذلك بحسب تقرير صادر عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وشهدت المملكة، بجهود الأمير محمد بن سلمان؛ تدشين عدد من المبادرات والبرامج الداعمة للمرأة السعودية؛ ومنها برنامج “حافز” الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة الباحثة عن العمل، والتي تواجه صعوبة في الحصول على وظيفة، بالإضافة إلى برنامج “قرة” الذي يعمل على دعم خدمة ضيافة الأطفال للمرأة العاملة، بحد أقصى 800 ريال شهريًا للطفل الواحد.
وتشمل المبادرات برنامج “وصول” الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة العاملة؛ لمساعدتها في تخفيف عبء تكاليف النقل من وإلى مكان العمل، وتصل نسبة التغطية إلى 80% من تكلفة النقل بحد أقصى 800 ريال شهريًا.
وسمحت المملكة أيضًا، بفضل جهود الأمير محمد بن سلمان، للمرأة بمباشرة أعمالها التجارية دون الحاجة إلى موافقة وليها، ولن تحتاج إلى زيارة كاتب العدل أو الموثق لتوثيق عقد تأسيس الشركة، بالإضافة إلى السماح لها بتأسيس الأندية النسائية مع مراعاة شروط إنشاء هذه الصالات.
وحققت المراة إنجازًا كبيرًا تمثل في تعيينها في المناصب المرموقة؛ حيث تم تعيين أكثر من سيدة في مراكز مرموقة داخل المملكة وخارجها، كتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة، وتعيين الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري مساعدةً لوزير التجارة والاستثمار بالمرتبة الممتازة، وتعيين الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن مندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى تعيين المرأة في السلك القضائي لأول مرة.
مشروع نيوم
أطلق الأمير محمد بن سلمان؛ مشروع نيوم، في مؤتمر دولي للاستثمار عُقد بالعاصمة الرياض في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 2017، على أن تكون المدينة بمثابة عاصمة تجارية واقتصادية عالمية، تُمثل روح العصر المرتبط بالذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يمنح المشروع المنطقة فرصًا استثنائية تميزها عن بقية المشاريع والمدن العالمية التي تطورت عبر مئات السنين؛ وذلك من خلال استهداف تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية للبنية التحتية، بعد أن أعلن عن خططه لبناء مدينة على مساحة 26500 كيلومتر مربع تعتمد على التقنيات المتقدمة، في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير المزيد من الحريات للسعوديين.
وإيمانًا منه بحتمية تغيير النمط الاقتصادي في المملكة، وتنويع مصادر الدخل القومي، وعدم الاعتماد على النفط فحسب، أولت رؤية السعودية 2030، ريادة الأعمال مكانة خاصة، وعولت بشكل واضح وصريح على رواد الأعمال في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
كورال بلوم
أطلق الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، الرؤية التصميمية “كورال بلوم” للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، الذي يعد واحدًا من أكبر المشاريع السياحية طموحًا في العالم.
وتوقع جون باغانو؛ الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، أن “ينبهر الزوار عند وصولهم لأول مرة إلى مشروع البحر الأحمر؛ حيث سيكون بانتظارهم تجربة رفاهية غامرة إلى أبعد الحدود”.
وقال باغانو: إن “تصاميم “كورال بلوم” المستوحاة من النباتات والحيوانات الأصلية في المملكة، تبشر بجعل هذه الرؤية حقيقة ملموسة”.
ومن المقرر أن يتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، ويضم أرخبيلًا يحتوي على أكثر من 90 جزيرة بكر.
وتغطي الرؤية التصميمية المنتجعات والفنادق الإحدى عشرة المقرر إنشاؤها في الجزيرة؛ حيث تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة “كوفيد–19” بما في ذلك توفير مساحات أوسع، والاندماج أكثر في المشهد الطبيعي لتتماهى هذه الفنادق مع الكثبان الرملية المحيطة، مما يعزز سطوة الجمال الطبيعي للجزيرة.
اقرأ أيضًا:
ولي العهد: القيادة واضحة بشأن الاهتمام براحة واستقرار المواطنين
الأمير محمد بن سلمان: سياستنا التعليمية تعتمد على تطوير القدرات
توطين الصناعات السعودية.. بين تحقيق رؤية 2030 ودعم الفكر الريادي