بإمكانك أن تكون أكثر إبداعا إذا أردت ذلك، فلست بحاجة لأن تكون موهوبًا بالفطرة في التفكير الإبداعي، بل يمكنك التعرف على تقنيات جديدة، وتحسين مهاراتك في التفكير ، والتي تبدأ من فهم المبادئ الأساسية للإبداع، وهي ليست مسابقة. التفكير الإبداعي ببساطة، هو أسلوب تفكير يمكنك تحسينه. فهل أنت مستعد لهذا؟ استخدم هذه المبادئ الستة لفتح المزيد من الأبواب لصالح تفكيرك الإبداعي.
- المهارة
التفكير الإبداعي ليس موهبة، حتى لو بدا البعض مبدعين بالفطرة. فالقدرة على التفكير بصورة مبدعة ، مهارة يمكن تعلمها، وتحسين مهاراتها، وتدريسها، فالمبدعون هم أشخاص استثمروا مزيدًا من الوقت والطاقة للتعلم والممارسة؛ ليصبحوا كذلك.
- فكر كالأطفال
يبدوالأطفال أكثر إبداعًا من البالغين، وهذا يعني أنّ كل شخص كان مبدعًا في مرحلة ما من حياته. وكذلك يصبح البعض أقل إبداعًا عندما يكبرون في السن؛ لأنهم كوفئوا لكونهم غير مبدعين!. فالمدارس تكافئ الممتثل للأوامر وليس المبدع، وتعتبرغالبية الوظائف قسرية لا إبداعية . وعندما نصبح ناضجين، نميل إلى الشعور بالإحراج في محاولاتنا للوصول إلى الإبداع؛ لذلك نتجنب هذا الإزعاج. وبالتالي، إن أردت أن تكون أكثر إبداعًا، ففكر مثل الطفل الذي كنت ذات يوم. امضِ مزيدًا من الوقت مع الأطفال حتى تصبح أكثر إبداعًا.
- الدعابة
لكي تشجع التفكير الإبداعي، تخلَّ بالدعابة، واقرأ قصصًا مثيرة للضحك، ولكي تلهم فريق عملك ليقدم أفكارًا إبداعية، فاجعلهم يضحكون؛ لأن الضحك يزيل الموانع، ويتيح لعقلك التحليق والعبور من حدود التفكيرالمنطقي إلى الفضاء الإبداعي.
- الاستجواب الساذج
عادة مايطرح المفكرون أسئلة جيدة, ويسأل المبدعون أسئلة سابرة للأغوار، فعندما تطرح أسئلة من دون توقع الإجابة عنها، فسوف تجد إمكانيات إبداعية أكثر. إنّ هذا النوع من الأساليب، أتقنه العالم أينشتين عندما اكتشف نظرية النسبية، فالطريقة الوحيدة لمعرفة الإجابات عن الأسئلة المطروحة حول الكون كان بطرح مزيد من الأسئلة؛ ومن ثم استكشف إمكانياته العقلية. كن مثل المحقّق كولومبو في المسلسل التلفزيوني الشهير؛ حيث كان يطرح الأسئلة على الشاهد ويتوقع إجاباتها. إذًا، عليك أن تطرح أسئلة ساذجة، ولا تتظاهر بأنك تعرف إجاباتها.
- تخيل أنك شخص آخر
عندما تكون متمسكًا بأفكارك، تظاهر بأنك شخص آخر؛ إما حقيقي أو وهمي، ميت أو حي. تسلل إلى عقل شخص آخر، واسأل: ماذا يمكن لبطلك المفضل أن يفعله في مثل هذا الوضع؟ كيف يمكن لعدوك أن يصلح الأمور؟ ماذا سيقول أفضل عملائك في هذه المشكلة؟ ماذا سوف يفعل جدّك؟ كيف يمكن للأجيال القادمة أن تتعامل مع هذا الوضع؟ تخيل أنك شخص آخر، وتصرف بالطريقة التي تعتقد أنه سيتصرف بها.
- تخيل أنك مبدع
تخيل أّنك مبدع، حتى لو كانت أفكارك بطيئة. ذكّر نفسك بالأفكار الإبداعية التي كوّنتها، والأمور الإبداعية التي قمت بها، وإن كنت بحاجة إلى مساعدة لتتذكر اللحظات الإبداعية، فأسال صديقًا قريبًا عن تلك الأفكار، واطرح عليه هذا السؤال: ” ما الأشياء الإبداعية التي تتذكرها عني سواء التي قلتها أو قمت بها؟”.
يدّعي كثير من الناس أنهم ليسوا مبدعين، فإن كان هذا اعتقادهم ، فإنهم بذلك يخنقون قدراتهم الإبداعية؛ وبالتالي فإن كل ما يحتاجونه هو تغيير لغتهم إلى: ” نعم أنا مبدع”. إذا التفكير الإبداعي هو أن تيلح نفسك فرصة لتستكشف إمكانياتك.
إن أردت أن تكون مبدعًا، فافتح بابًا أو أكثر للتفكير الإبداعي، واكتشف نفسك من جوانب أخرى.