من المهم أولًا، وكتأسيس نظري، أن نفهم أهمية أو فوائد إدراج الشركات في البورصة؛ إذ إن هناك الكثير من المكاسب التي تجنيها الشركة بمجرد إدراجها في البورصة.
وأول مكاسب إدراج الشركات في البورصة هو تسهيل رغبة الشركة في التوسع أو التطوير؛ فبدلًا من الحصول على قروض بنكية _التي هي معروفة بفوائدها المستحقة بغض النظر عن الربح أو الخسارة_ يمكن أن تكون البورصة هي الخيار السليم؛ حيث إن المستثمر، في هذه الحالة، سيكون شريكًا في الربح والخسارة على حد سواء.
ومن ضمن مكاسب إدراج الشركات في البورصة رفع رفع قيمة الشركة نفسها؛ وذلك عن طريق الدعاية المجانية اليومية؛ من خلال الظهور المتكرر لاسم الشركة، سواءً على شاشات التداول في الصالات أو في النشرات الإخبارية أو المواقع والمجلات الاقتصادية.
وعلاوة على ما فات فإن إدراج الشركات في البورصة يزيد من فرص الا ستحواذ عليها _إذا كان هذا مطلوبًا أو مرغوبًا فيه_ من قِبل المستثمرين والشركات الكبرى، لاسيما إذا كانت أسهم الشركة صاعدة في أغلب الأوقات.
اقرأ أيضًا: تنافسية القطاع المصرفي السعودي.. المرونة في عالم سريع التغيُر
كيفية إدراج الشركات في البورصة؟
الحق أنه ليست هناك خطوات ثابتة لعملية إدراج الشركات في البورصة؛ ذلك لأن هذه العملية تختلف من بلد إلى آخر، وبالتالي فسنقتصر هنا في «رواد الأعمال» على الخطوات الثاتبة من هذه العملية، أو التي لا مفر منها.
-
اختيار البورصة
أول خطوة من خطوات إدراج الشركات في البورصة أن تحدد أين ستدرج شركتك بالضبط؟ هناك بالطبع العديد من العوامل التي يجب مراعاتها قبل تحديد مكان إدراج شركتك؛ إذ تختار بعض الشركات مثلًا سوقًا للأوراق المالية بناءً على رمز المؤشر الخاص بها؛ ما يسمح للناس بالعثور عليها بشكل طبيعي.
ويمكن أن يؤثر اختيار بورصة لإدراج شركتك فيها بشكل كبير في نجاح شركتك، ومع ذلك فإن الاختيار معقد بسبب الافتقار إلى الشفافية؛ فالعديد من البورصات لا تنشر معايير الإدراج.
وعلى أي حال يجب عليك اختيار سوق الأوراق المالية بناءً على المعايير التالية: عدد الأسهم المدرجة، نطاق الأسهم المتاحة، عدد المستثمرين.
ويجب عليك أيضًا التفكير فيما إذا كانت سوق الأوراق المالية الذي تختاره لديه قاعدة مستثمرين لديها فلسفة استثمارية مماثلة لفلسفتك.
اقرأ أيضًا: تمويل المشاريع الصغيرة في المملكة .. 4 جهات تقدم الدعم المالي
-
الاستعانة بخبير
لا سبيل إلى إدراج الشركات في البورصة من دون الاستعانة بالخبير المختص بهذه الأمور؛ فمن شأن هذا الخبير أن يرشدك خلال عملية إدراج الشركات في البورصة، وإبلاغك بما هو مقبول وما هو غير مقبول.
وهو سوف يساعدك أيضًا في الحصول على جميع الأوراق ذات الصلة؛ لتقديمها إلى الهيئة المختصة، وكلما حصلت على مزيد من المساعدة في هذا الأمر زاد تبسيط العملية.
-
الضامن أو وكيل التأمين
أيضًا لا بد لك، خلال عملية إدراج الشركات في البورصة، الاستعانة بالضامن أو وكيل التأمين؛ فالضامن هو مؤسسة مالية تضمن توفر الأموال لطرح أسهم الشركة، وسيكون هو الطرف المسؤول عن إيجاد المشترين للسهم المعروض للبيع.
ويتحمل متعهد التأمين مخاطر عدم قيام الشركة ببيع جميع الأسهم المعروضة للبيع؛ ما يعني أن الضامن سيخسر المال، ناهيك عن كونه هو الفرد أو الشركة التي يمكنها العثور على عملاء لشراء الأسهم أو السندات.
ومن شأن هؤلاء القوم أن يطرحوا رأس المال الأولي لشراء الأسهم أو السندات ثم بيعها في السوق الثانوية مقابل الحصول على مكسب؛ من خلال الفرق في الأسعار.
وتلك خطوة حاسمة لضمان حصولك على مشترين مهتمين بأسهمك وسنداتك.
اقرأ أيضًا: تمويل السيارات.. فرص وتحديات
-
الوسيط والمحامي
سوف يساعد الوسيط في تحديد سعر أسهمك، وتسويق شركتك، عندما يتم تداولها علنًا وبعد الإدراج.
أما المحامي فهو مطلب ضروري من مطالب إدراج الشركات في البورصة؛ إذ سيعمل على مساعدتك من خلال الإجراءات القانونية التي لا مفر منها، كما سيعمل على تحذيرك من أي متطلبات إفصاح والتزامات ستكون ملزمة تجاه مستثمري القطاع العام.
-
التقدم بطلب الإدراج
وفي الأخير ستحتاج إلى تجميع كل أوراقك معًا والتقديم لإتمام خطوات عملية إدراج الشركه في البورصة.
وتتضمن عملية إدراج الشركات في البورصة إرسال تقديمك إلى الهيئة المسؤولة عن الإشراف على الأعضاء الجدد.
والغرض من هذا النموذج هو أن تُظهر للجنة الأوراق المالية والبورصات المعنية أن الشركة هي شركة مشروعة يُسمح لها بإصدار الأسهم، وبمجرد الحصول على هذه الموافقة يختار المكتتب تاريخ الاكتتاب ويتولى عملية البيع. يتم توقيع اتفاقية الاكتتاب في الليلة التي تسبق إطلاق الإصدار.
اقرأ أيضًا:
- التمويل العقاري.. خيارات مالية متعددة تُلبي توجهاتك
- سوق الدار.. 91 فعالية من بنك التنمية الاجتماعية احتفالًا باليوم الوطني
- مشروع بلا تمويل.. ما يفعله رواد الأعمال طوعًا أو كرهًا
- بنك التنمية الاجتماعية.. خيارات تمويلية متنوعة للمنشآت الجديدة
- إدارة التمويل.. المسار الحرج للشركات