أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز؛ أمير منطقة الحدود الشمالية، اليوم الثلاثاء، مبادرة “تمكين” الطموحة، والتي تحمل على عاتقها مهمة تطوير المعهد السعودي التقني للتعدين، وصولًا إلى بناء مجتمع معرفي قادر على مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع التعدين. وذلك بحضور عبدالله بن عامر العتيبي، والذي أكد أهمية هذه المبادرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمنطقة.
وبحسب بيان المعهد السعودي التقني للتعدين فإن مبادرة “تمكين” تتضمن باقة متنوعة من البرامج التدريبية والتطويرية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع. بدءًا من الطلاب والمهندسين وصولًا إلى صناع القرار. كما تركز المبادرة على تعزيز الوعي بأهمية قطاع التعدين ودوره المحوري في الاقتصاد الوطني. وتطوير الكفاءات اللازمة لتشغيل المنشآت التعدينية بأعلى معايير السلامة والجودة.
مبادرة “تمكين”
علاوة على ذلك، فقد حددت المبادرة أربعة محاور رئيسية للعمل. وهي: التعريف بصناعة التعدين، وتطوير القيادات الحكومية، وتعزيز معايير السلامة، وبناء الشراكات المجتمعية. وتسعى هذه المحاور إلى تحقيق تكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية. وبين المتطلبات المحلية والعالمية في مجال التعدين.
من ناحية أخرى، فإن مبادرة “تمكين” ترتكز على خمس ركائز أساسية هي: التعليم، والابتكار، والتمكين، والاستدامة، والشراكة المجتمعية. وتعد هذه الركائز بمثابة خارطة طريق واضحة لتحقيق أهداف المبادرة؛ إذ تساهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل. وتعزيز دور المملكة في صناعة التعدين العالمية.
الاستثمار في العنصر البشري
كذلك، فقد حظيت مبادرة “تمكين” بدعم كبير من لدن القيادة الرشيدة، والتي تؤمن بأهمية الاستثمار في العنصر البشري وتطوير قطاع التعدين. وقد أكد سمو الأمير فيصل بن خالد أهمية هذه المبادرة في تحقيق رؤية المملكة 2030. مشيدًا بالجهود المبذولة لتأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين. والذي يمثل نقلة نوعية في مجال التعليم والتدريب التقني في المنطقة.
بينما يرى خبراء في مجال التعدين أن المبادرة تمثل خطوة جريئة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال المعادن. وتنويع مصادر الدخل الوطني. كما أنها تساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين.
في حين يرى آخرون أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية. سواء كانت حكومية أو خاصة، وتوفير الدعم اللازم للمعهد من حيث الموارد المالية والبشرية. كما يتطلب الأمر توفير بيئة عمل جاذبة للشباب السعودي، وتشجيعهم على الالتحاق بقطاع التعدين.