انطلقت صباح اليوم الإثنين، الرحلة الأولى لقطار الحرمين السريع، الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورًا بجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية؛ لخدمة الحجاج
والمعتمرين، والمواطنين، والمقيمين.
واستقل القطار في رحلته اليوم كل من: الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير بندر بن خالد الفيصل؛ المستشار بالديوان الملكي، والأمير عبدالله بن بندر؛ نائب أمير مكة، والدكتور نبيل العامودي؛ وزير النقل، وعددٌ من المسؤولين؛ للتنقل من جدة إلى مكة؛ لمباشرة الأعمال اليومية.
ومن المقرر أن يستكمل القطار كافة جوانب التشغيل وإجراءات الأمن والسلامة؛ حتى يشهد انطلاقته التجارية والتشغيل الفعلي له في العام المقبل.
وتبلغ مساحة محطة القطار في مكة أكثر من 503 آلاف مترًا مربعًا، وتبعد عن الحرم المكي بمسافة تقل عن 4 كيلومتر، وتستوعب 19500 مسافرًا في الساعة الواحدة قدومًا ومغادرة من المحطة، وهي إحدى خمس محطات للركاب يتضمنها مشروع قطار الحرمين السريع في كل من المدينة المنورة، ومدينة جدة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وكانت قد انطلقت الرحلة التجريبية الأولى للقطار في السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي؛ للتأكد من سلامة أدائه قبل التشغيل الرسمي للخدمة.
ويعد المشروع أحد أهم المشاريع التنموية التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن، كما أنه يعتبر أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ يمتد طوله إلى 450 كيلو مترًا، ويقطع مسافتة بسرعة 300 كلم في الساعة.
ومن المقرر أن يسهم المشروع الجديد في تسهيل حركة المسافرين في تلك المناطق، خاصة في مواسم الحج أو العمرة، إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية له 60 مليون راكب سنويًا؛ وسيتم تشغيل 35 قطارًا بسعة 417 مقعدًا للقطار الواحد مجهز بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.
كتبت: سلمى ياسين