يعد الذكاء الاصطناعي مجالًا علميًا يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة الذكاء البشري وأداء مهام معقدة ومتنوعة؛ إذ شهد هذا المجال تقدمًا هائلًا في السنوات الأخيرة؛ ما أدى إلى ظهور تطبيقات وابتكارات مذهلة في مختلف المجالات، مثل: الطب والعلوم والتعليم والترفيه والأمن والدفاع.
لكن مع كل هذه الفوائد هناك أيضًا مخاطر وتحديات ترتبط بالذكاء الاصطناعي، والتي قد تؤثر في مستقبل البشرية بشكل كبير. فمن الممكن أن يتجاوز الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري في يوم من الأيام، ويصبح قادرًا على التحكم في العالم والتلاعب بالحقائق والآراء والمشاعر.
نستعرض بعض أبرز الإنجازات المخيفة التي قد يحققها الذكاء الاصطناعي في عام 2024، والتي قد تغيّر حياتنا بشكل جذري، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط” كما يأتي:
هل سيصل الذكاء الاصطناعي لمستوى الذكاء العام؟
يشير مصطلح الذكاء العام الاصطناعي (AGI) إلى القدرة على تطوير نظام ذكاء اصطناعي يمكنه أن يفهم ويتعلم ويحل مشكلات في أي مجال من المجالات، بالطريقة نفسها التي يفعلها البشر.
ويعني هذا الأمر أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على التفكير الإبداعي والنقدي والمنطقي والعاطفي، وأن يتواصل مع الآخرين بلغات مختلفة وثقافات متنوعة.
هذا الهدف لم يتحقق بعد، ويعتقد الكثيرون أنه لن يتحقق أبدًا، لأن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك الوعي أو الإرادة أو الأخلاق أو القيم التي تميز البشر.
من ناحية أخرى هناك من يرى أن هذا الهدف ممكن وواقعي، وأنه قد يتم تحقيقه في المستقبل القريب، ومن بين هؤلاء: شركة OpenAI، وهي شركة بحثية غير ربحية، تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي العام، وجعله متاحًا للجميع.
“OpenAI” تثير ضجة
وفي عام 2023 أثارت شركة OpenAI ضجة كبيرة عندما أطلقت نظامًا اسمه (Q-star) Q* ، والذي قيل إنه يمثل خطوة كبيرة نحو الذكاء العام الاصطناعي.
ولم تكشف الشركة عن تفاصيل كثيرة عن هذا النظام، ولكنها قالت إنه يستطيع التعلّم من أي بيانات، والتفوق على أي نظام آخر في أي مهمة. ويشير ذلك إلى أنه قد يصل إلى ما يسمى بـ”التفرد”، وهو النقطة التي يصبح فيها الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً من البشر، ويصبح قادرًا على التحكم في مصيره ومصير العالم.