لا شك في أن شبكة “لينكد إن” تُعد واحدة من أبرز مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة في مجال التوظيف، وربط المستخدمين بالوظائف المطلوبة والمناسبة، هل أنت مشترك جديد في LinkedIn ولا تُجيد التعامل مع هذه الشبكة؟ هل ترغب في معرفة كيف تكون مؤثرًا على لينكد إن؟ يبدو أن هذا الأمر ليس من السهل تحقيقه كما يعتقد البعض، فهو يحتاج إلى عدة طرق لتكون من بين المؤثرين على هذه الشبكة.
تُعتبر شبكة لينكد إن البوابة الأولى للشركات والعلامات التجارية والتي تعتمد عليها في استقطاب الكفاءات وأصحاب الخبرات لتوظيفهم؛ وذلك من خلال السير الذاتية، كما أصبحت تلك الشركات تفضّل البحث عن موظفين داخل الموقع عبر نشر إعلانات الوظائف والتواصل مع الخبراء وأصحاب المهارات.
اقرأ أيضًا: إدارة المشاريع الصغيرة في الأزمات.. 5 طرق للنجاح
ربما يكون موقع لينكد إن بمثابة الفرصة الحقيقية التي ينبغي على كل الخريجين والخريجات حول العالم والباحثين عن الوظيفة اقتناصها، فملفك الشخصي على موقع ليندك إن يُعد بمثابة بطاقة العمل الخاصة بك، فمن خلاله يقيّم المستخدمون الآخرون ما إذا كنت إضافة مؤثرة للشبكة المهنية، ونظرًا لأهمية الشبكة ودورها الفعال في عمليات التواصل بين الباحثين عن عمل والشركات، سنتناول في هذا المقال كيف تكون مؤثرًا على لينكد إن.
– إنشاء ملف تعريفي على لينكد إن
إذا كنت تُفكر حقًا في الاشتراك بموقع لينكد إن وتكون من بين المؤثرين على هذه الشبكة ينبغي عليك في البداية إنشاء ملف تعريفي خاص بك والذي يُعد صورة موجزة لكيفية رؤية الشركات والعلامات التجارية لك، فعندما تخطو الخطوة الأولى في التسجيل سينقلك الموقع عبر خطوات إدخال منطقتك ومجال عملك وشركتك والمسمى الوظيفي الحالي، كما سيوف يسألك عما إذا كنت موظفًا أم صاحب عمل أم تبحث عن عمل أم تعمل حرًا أم أنك طالب؟ فمن خلال كل هذه المعلومات سيكون ملفك الشخصي كاملًا وقويًا.
ولا تنسَ في مرحلة تأسيس ملفك التعريفي استخدام صورة شخصية واضحة ومهنية لك، وحاول ألا تلجأ لاستخدام صورة سيلفي أو صورة بنظارات شمسية أو قبعة، فكل هذه النوعيات من الصور غير محببة على الإطلاق، بل حاول أن تحصل على صورة احترافية قدر الإمكان، ما سيجعل حسابك الشخصي أكثر إثارة للاهتمام.
اقرأ أيضًا: حلول ذكية لنجاح رواد الأعمال.. هل أنت مستعد؟
– تسجيل الخبرات
لا تجعل ملفك الشخصي عبارة عن معلومات سطحية، كالعنوان والوظيفة والمؤهل والأماكن التي عملت بها من قبل ومقدار السنوات التي قضيتها فيها، عليك ذكر مهاراتك التي تتحلى بها تفصيليًا، متضمنة المهام التي كنت تؤديها في كل وظيفة، والإنجازات التي حققتها، مع ذكر مراجع لتلك النجاحات، مثل شهادات تقدير أو صور خاصة بالمشروعات الناجحة، فكل هذه الأمور تُزيد من فرص تأثيرك في هذه الشبكة.
– ربط الملف الشخصي بحسابات التواصل الأخرى
في مرحلة إنشاء ملفك الشخصي، كُن حريصًا على ربط ملفك التعريفي على لينكد إن بكل الحسابات الأخرى، كفيسبوك وتويتر وإنستجرام ويوتيوب، وحاول أن تكون هذه الحسابات احترافية، أيضًا أضف عنوان بريدك الإلكتروني، ويفضل أن يكون بريدًا احترافيًا وليس إيميلًا عاديًا، ورقم هاتفك أيضًا، والأخير هذا يتوقف على مدى حاجتك للوظيفة.
– تكوين شبكة علاقات
من المهم جدًا تكوين شبكة علاقات قوية مع المؤثرين على هذه الشبكة؛ من خلال التواصل معهم عبر الدردشة الخاصة مع مراعاة عدم إزعاجهم خلال عملية التواصل، فكلما كانت شبكة العلاقات قوية وواسعة على شبكة لينكد إن أصبحت أكثر تأثيرًا، وتذكر أن لا يُمكنك تكوين شبكة علاقات قوية على هذه الشبكة إلا من خلال تعزيز تواجدك بشكل أكثر فعالية.
اقرأ أيضًا: الخصوصية على الإنترنت.. كيف تحمي نفسك؟
– دعم وجودك بكتابة المزيد من المنشورات
ينشئ كثيرون حساباتهم على موقع لينكد إن ويهملونها لفترات طويلة، ثم يعودون إليها لمعرفة كل جديد، فإذا كنت من هؤلاء فاعلم أنك لا تفعل شيئًا له قيمة؛ إذ يتعين عليك الدخول إلى حسابك على شبكة لينكد إن يوميًا، وحاول أن تُعزز وجودك يوميًا بكتابة المزيد من المنشورات في مجالك وأعطِ أمثلة من خبرتك وإنجازاتك التي حققتها في السابق.
– التفاعل مع المستخدمين
تُعد عملية التواصل واحدة من أبرز الطرق التي من خلالها تُصبح شخصًا مؤثرًا، فحرصك على التفاعل والتواصل مع المستخدمين في شبكة لينكد إن يجذب لك مزيدًا من المتابعين أو الجمهور ويتفاعلون مع منشوراتك وخبراتك التي تنشرها من الحين للآخر.
ختامًا، إذا اتبعت تلك الخطوات سالفة الذكر، ستصبح من بين أحد المؤثرين على شبكة لينكد إن، الأمر الذي سيُساعدك في نهاية المطاف في اقتناص الفرصة الوظيفية المناسبة من خلال هذه المنصة بكل أريحية تامة وبمستوى متقدم عن منافسين آخرين.
اقرأ أيضًا:
الذكاء الاصطناعي.. هل ستنتصر الآلة على البشر؟