يمر سوق العمل العالمي بفترة صعبة للباحثين عن الوظائف الأكثر طلبًا، حيث انخفضت معدلات التوظيف في عدد من المجالات، في حين أدت عمليات التسريح الجماعي في مجالات أخرى إلى احتدام المنافسة على الفرص المحدودة المتاحة.
وبحسب تقرير صادر عن موقع “Monster”، المتخصص في التوظيف، يوم الأربعاء أن هناك أكثر من 10 وظائف تم الكشف عنها من قبل أصحاب العمل خلال الربع الثالث من عام 2025. مؤكدًا أن المجالات الأكثر طلبًا تتضمن الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والمبيعات، وخدمة العملاء.
الوظائف الأكثر طلبًا في سوق العمل:
- قطاع التمريض
- أخصائيو العلاج الطبيعي
- سائقو الشاحنات
- ممثلو المبيعات
- فنيو الأشعة
- أخصائيو علاج النطق
- سائقيو التوصيل
- أخصائيو علاج الجهاز التنفسي
- أخصائيو العلاج الوظيفي
- ممثلو خدمة العملاء
في السياق ذاته، قالت فيكي سليمي؛ خبيرة التوظيف في موقع “Monster”: “يقود قطاع الرعاية الصحية هذه القائمة بوضوح، إذ من شأنها أن يشكل العاملون فيه 6 من أصل 10 وظائف مطلوبة حاليًا، خصوصًا في الأدوار السريرية”.
أيضًا أشار التقرير إلى أن البيانات اعتمدت على عشرات الآلاف من إعلانات الوظائف المنشورة خلال الربع الثالث من العام.
تزايد الوظائف الحيوية
علاوة على ذلك، أكدت “سليمي” أن الوظائف الأساسية مثل سائقي الشاحنات وسائقي التوصيل أظهرت مرونة واستقرارًا حيث تعتبر ضرورية في سلاسل الإمداد والخدمات اليومية.
في حين تتطلب بعض الوظائف في القائمة تدريبًا متخصصًا أو شهادات مهنية، إلا أن بعضها الآخر متاح للأشخاص دون خبرة كبيرة.
فعلى سبيل المثال، شددت “سليمي” على أن من يعمل في أي مجال يشمل التعامل المباشر مع العملاء يمتلك بالفعل مهارات خدمة العملاء المطلوبة لهذه الوظائف.
أيضًا نصحت الباحثين عن عمل بأهمية تطوير مهاراتهم للحصول على الخبرة المطلوبة إذا كانت إمكانياتهم غير مؤهلة بما يتماشى مع متطلبات الوظيفة.
مواسم التوظيف
بالإضافة إلى ذلك، نوهت “سليمي” إلى أن هناك وظائف أخرى قد لا تندرج ضمن القائمة الأكثر طلبًا؛ حيث شهدت نموًا على أساس سنوي. خاصة في البيع بالتجزئة والضيافة ذلك بالتزامن مع اقتراب موسم العطلات.
مهام الباحثين عن العمل
أيضًا، ألزمت “سليمي” جميع الباحثين عن العمل بالبحث عن التخصص المناسب في عملية التقديم بدلًا من إرسال طلبات عشوائية لعدد كبير من الشركات.
وأضافت: “الأمر لا يتعلق بالكم، بل بالجودة. لذا من الهم تخصيص كل سيرة ذاتية وخطاب تقديم بما يناسب الوظيفة المستهدفة بدقة”.
وعلى الرغم من التقدم الملحوظ، حققت صناعة التكنولوجيا تراجعًا ملحوظًا في نسبة تعيين الخريجيين في الوظائف التقنية الشاغرة. ما يبشر بمستقبل مقلق.
وقد حذر أنيش رامان؛ كبير مسؤولي الفرص الاقتصادية في LinkedIn، من أن “أسفل السلم الوظيفي” ينهار مع قيام الذكاء الاصطناعي بإلغاء وظائف الانطلاق التقليدية. وذلك بحسب تصريحاته لصحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي.
وأفادت الإحصائيات بأن نسبة توظيف الخريجين الجدد انخفضت من قبل أكبر 15 شركة تكنولوجية بنسبة تزيد عن 50% منذ عام 2019.
مؤشرات الوظائف التقنية الشاغرة
ووفقًا لتقرير صدر هذا الشهر عن شركة SignalFire للمشاريع، والذي وجد أنه قبل الجائحة، كان الخريجون يشكلون 15% من التعيينات في شركات التكنولوجيا الكبرى. ما يعكس تراجع 7% فقط.
ومع ذلك. تفيد التقارير بأن صناعة التكنولوجيا لا تزال في تطور مستمر. كما تنتشر الوظائف التقنية في جميع القطاعات. بدءًا من الرعاية الصحية إلى التمويل إلى البيع بالتجزئة.
ومن المتوقع أن تنمو وظائف التكنولوجيا من 6 ملايين وظيفة هذا العام إلى 7.1 مليون وظيفة بحلول عام 2034.
ومع ذلك، يواجه مطورو البرمجيات نسبة بطالة تبلغ 2.2% فقط. وهي نسبة ليست ممتازة ولكنها نصف المعدل الوطني. حيث إن الشركات ترغب في الحصول على مهارات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد.
أيضًا أفادت أحد الاستطلاعات أن 87% من قادة التوظيف يقدرون خبرة الذكاء الاصطناعي. في حين أن ما يقرب من ربع جميع الوظائف الشاغرة تتطلب ذلك الآن. ذلك بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
بالإضافة إلى ذلك، في بداية الجائحة، كان الموظفون يتمتعون بميزة. فقد كثفت شركات التكنولوجيا من عمليات التوظيف بشكل كبير. ما أعطى قوة اقتصادية غير مسبوقة للموظفين على جميع المستويات. وأدى القبول الواسع للعمل الهجين والعمل عن بعد إلى توسيع مجموعة أصحاب العمل المحتملين.
لكن سوق العمل المحموم هذا أفسح المجال لموجات من تسريح العمال في جميع أنحاء وادي السيليكون بدءًا من عام 2023. فإن عدم اليقين الاقتصادي العميق يجعل أرباب العمل يفكرون مرتين قبل الاستثمار في التعيينات الجديدة.
المقال الأصلي: من هنـا