خطة تطوير الذات عبارة عن مرآة مكبرة للنظر إلى نفسك عن كثب، وتقدير ما لديك بالفعل، سترى نقاط قوتك وقيمك وانحيازاتك ومعتقداتك. علاوة على ذلك فإن هذه الخطة تساعدك في المضي قدمًا لإبراز رؤيتك لنفسك المثالية.
كذلك لا بد من تحديد التغييرات التي يجب عليك إجراؤها في خارطة طريق التنمية الشخصية الخاصة بك.
يمكن أن يحدث النمو الشخصي بشكل طبيعي، ولكن هناك حاجة إلى بذل جهد واعٍ لدفع نفسك لتكون أفضل نسخة من نفسك. هذا يعني إبطاء الوقت، والسعي وراء ما تريد، واتخاذ القرارات التي ستفتخر بها في المستقبل. هنا بالضبط تظهر أهمية خطة تطوير الذات.
بناء خطة تطوير الذات
ويرصد «رواد الأعمال» كيفية بناء خطة تطوير الذات، وذلك على النحو التالي..
-
وضع الرؤية والأهداف
يعد وضع الرؤية خطوة أولى جريئة في خطة تطوير الذات، تساعدك الخطة في أن تكون الشخص الذي ستكون عليه وأين ستعيش وما ستفعله في غضون 10 سنوات. لا تثبطك الشكوك أو ماذا لو يحدث ما تريد. فقد بدأ إرث “مارتن لوثر كينغ جونيور” بحلم. فلمَ لا تحلم مثله؟!
ستكون خطة تطوير الذات بمثابة خارطة طريق لبقية خطة التنمية الشخصية الخاصة بك. بمجرد تحديد هدف نهائي ستتمكن من اتخاذ قرارات تتوافق مع أهدافك وقيمك. هذه هي أضمن طريقة لتضييق نطاق الخيارات الجيدة والتخلص من الخيارات غير المجدية، سواء كانت حياتك الشخصية أو مواردك المالية أو اختياراتك المهنية أو كيف تقضي وقتك.
عند وضع خطة تطوير الذات يجب تحديد بعض جوانب حياتك حيث تود أن ترى نفسك تنمو. يمكن أن تكون: الصحة البدنية، والصحة العقلية، والمهارات الاجتماعية، والعلاقات، والمالية، والروحانية، والمسارات الأكاديمية والمهنية، من بين بعض الأهداف التي قد تخطط للوصول إليها.
بعد ذلك أنشئ تصورًا عامًا عن خطة تطوير الذات الخاصة بك لوضع أفكارك عليها. يمكنك أيضًا تدوين هذا أو تسجيل مدونة فيديو. ستنجح أي وسيلة طالما أنك تضع أفكارك جانبًا
اقرأ أيضًا: العمل الجماعي.. فرص ومزايا تقودك إلى النجاح
-
تعرّف على شخصيتك وصفاتك
بعد ذلك تعرف على نفسك داخليًا وخارجيًا.هناك العديد من الطرق لتحقيق ذلك، مثل اختبارات الشخصية، لكننا نوصي بإجراء تحليل SWOT.
تحليل SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) إحدى أهم الطرق التي تساعدك عند وضع خطة تطوير الذات؛ إذ هو منظم بصري فعال وتقنية تستخدم غالبًا لتقييم الموقف. عند استخدامها لتحليل فرد ما يمكنها تحديد الصفات الأساسية لشخص ما وطرق المضي قدمًا. لا تتخطى هذه الخطوة في تخطيطك للتنمية الشخصية. من الضروري تقييم نفسك وإفساح المجال للنمو الاستراتيجي والشخصي.
خذ قطعة من الورق وقلمًا رصاصًا واذهب إلى مكانك المفضل، خالٍ من المشتتات. ارسم مخطط SWOT وابدأ في التقييم الذاتي! يمكنك القيام بذلك خلال أيام قليلة. بالطبع يجب أن ترحب بشدة بالمدخلات من أقرب أصدقائك أو عائلتك أو الأساتذة والخبراء المقربين منك.
-
جمع الموارد الشخصية
الآن أنت جاهز لبدء رحلتك في صنع خطة تطوير الذات؛ ونظرًا لأن أي مسافر في رحلة يحتاج إلى حقيبة الظهر الخاصة به فسوف تحتاج إلى مجموعة أدوات التطوير الشخصية الخاصة بك.
يجب أن تستكمل خطة تطوير الذات بالموارد التي ستساعدك في المتابعة. بدونها قد تكون خطتك مثل السحب العائمة في الهواء بدون اتجاه. لذلك من المهم أن تظل على الأرض ومتحفزًا للاستمرار.
بناءً على تحليل SWOT الخاص بك تكون حددت نقاط الضعف والفرص لديك. هذه بداية رائعة لأنها ستوجهك إلى كيفية الاختيار من بين وفرة مقاطع الفيديو التحفيزية والبودكاست والدورات التدريبية والأحداث وورش العمل الموجودة هناك.
اقرأ أيضًا: التفكير في الحاضر.. نصائح تهديك السبيل
-
مراجعة الخطة وإعادة النظر فيها
لن تكون نفس الشخص إلى الأبد. تذكر أن نموك الشخصي عملية تتطور باستمرار. بدلًا من رؤية خطتك كطريق مستقيم من البداية إلى النهاية انظر إليها على أنها مسار دائري.
إذا شعرت بأن أولوياتك تتغير في الحياة فهذا طبيعي. بعد الجامعة قد تبدأ في رؤية العديد من فرص التدريب المدفوعة القادمة. قد تتغير شخصيتك، وكذلك مخطط SWOT الخاص بك.
قد لا تعمل خطة تطوير الذات بشكل دائم، وقد تكتشف رغبتك في أن يكون لديك هدف مختلف تمامًا. هذا جيد تمامًا، فكل شخص يتطور ويتغير على طول الطريق، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو التحرك مع خطة نمو شخصية، بعد ذلك عليك مراجعة الخطة أثناء المضي قدمًا.
اقرأ أيضًا:
تعزيز الكفاءة في العمل.. خطوات عملية
التخلي عن الفرص.. استسلام أم مثابرة من نوع آخر؟
كيف تجدد أحلامك؟.. خطوات مُهمة