ولد تود غريفز في 20 فبراير 1972، ونشأ في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا الأمريكية. تميزت سنوات دراسته في مدرسة إبيسكوبال الثانوية بتفوقه. حيث كان طالب شرف، وقائدًا لفريق كرة القدم، ومارس ألعاب القوى. كما شارك بنشاط في المسرح والدراما. الأهم من ذلك، أظهر غريفز منذ طفولته روح المبادرة والاستقلالية المالية.
كان يسعى باستمرار إلى إيجاد طرق مبتكرة لكسب المال، بدءًا من بيع عصير الليمون، مرورًا بطباعة أرقام الأرصفة. وصولًا إلى تقديم خدمات قص الأعشاب للمنازل. كان يستوحي أفكاره من مشاريع أقرانه. مع إيمان راسخ بقدرته على تنفيذ أي عمل بـكفاءة وتنظيم أعلى.
تحول المسار المهني
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق غريفز بجامعة جورجيا لدراسة الاتصالات بتخصص فرعي في إدارة الأعمال. كان طموحه الأساسي يتمثل في متابعة حلمه في الكتابة للتلفزيون والسينما. إلا أن هذا المسار تغير تمامًا بسبب تجربة حياتية بسيطة؛ فقد أدى عمله في المطاعم والحانات خلال سنواته الجامعية إلى إيقاظ شغف عميق لديه تجاه عالم الطعام وصناعة الضيافة. قاده هذا الشغف إلى تحديد هدف جديد: تأسيس مطعم يقدم منتجًا واحدًا ووحيدًا هو أصابع الدجاج، ويكون مقره في مسقط رأسه باتون روج، بالقرب من جامعة لويزيانا الحكومية (LSU).
الرفض الأكاديمي الحاسم والبدء بالشراكة
بعد تخرجه من جامعة جورجيا عام 1995، عاد غريفز إلى مدينته مصممًا على تنفيذ مفهومه الفريد. مستغلًا الشعبية المتزايدة للدجاج منزوع العظم. ركز على فكرة تقديم منتج واحد بأفضل جودة ممكنة. ولتحقيق ذلك، اتصل بصديق طفولته، كريغ سيلفي، ليصبح شريكه. كرس غريفز الأشهر التالية لتعلم الجوانب الإدارية. حيث قرأ كتبًا متخصصة وحضر دورات في مركز تطوير الأعمال الصغيرة واستشار العديد من رجال الأعمال.
تعاون غريفز مع سيلفي، الذي كان لا يزال طالبًا في جامعة LSU، لوضع خطة العمل لمشروعهما المشترك الذي أطلق عليه اسم “Folly’s Fingers of LSU”. لكن الخطة واجهت رفضًا حادًا في الوسط الأكاديمي، وحصلت على أدنى درجة في الصف. رأى الأستاذ أن فكرة مطعم يقدم أصابع الدجاج فقط محكوم عليها بالفشل في جنوب لويزيانا. المشهور بمأكولاته المتنوعة، وأن السوق يتجه نحو المأكولات الصحية المشوية.
العزيمة وتجميع رأس المال بـ “العمل الشاق”
على الرغم من هذا الرفض الأكاديمي القاطع، لم يستسلم غريفز ولا شريكه. بدأ الاثنان جولة شاقة لجمع التمويل، فزارا كل بنوك المدينة. لكن فكرتهما كانت تقابل بالشكوك بسبب المفهوم التجاري الغريب وافتقارهما للخبرة. سمعا مرارًا وتكرارًا أنهما بحاجة إلى “وظائف حقيقية”. هذا الرفض لم يكسر عزيمتهما، بل زادها قوة.
قرر غريفز أن يجمع رأس المال بنفسه من خلال الجهد اليدوي. سافر إلى لوس أنجلوس وعمل كعامل لحام في مصفاة شيفرون لمدة 90 ساعة أسبوعيًا. خلال هذه الفترة، أطلق عليه زملاؤه اسم “هوليوود”. وكانوا أول من آمن بخطته الطموحة. كان هذا العمل الشاق هو اللبنة التمويلية الأولى لولادة مطعم “Raising Cane’s”.
أقوال وحكم تود غريفز