إعداد/ عبير الحسن
استضافت العاصمة الرياض، أمس الثلاثاء، أعمال المنتدى الخليجي لرواد الأعمال بنسخته الثانية، بتنظيم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وبمشاركة العديد من رواد الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويستهدف المنتدى الخليجي لرواد الأعمال، رواد الأعمال الخليجيين والجهات الداعمة لريادة الأعمال، وحاضنات ومسرّعات الأعمال، والجهات التمويلية في دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تمكين رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من التوسع خليجيًا، والاستفادة من التجارب الريادية الخليجية الناجحة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين القائمين على تطوير القطاع ومناقشة تحدياته، والتعرف على الفرص التمويلية المتاحة والبدائل، وأنسب الحلول لمواجهة التحديات وتشجيع الابتكار لتعزيز النمو الاقتصادي.
وتضمنت فعاليات المنتدى الخليجي لرواد الأعمال عدة لقاءات وجلسات، الجلسة الأولى كانت بعنوان (بحث ممكنات بيئة التمويل والاستثمار الجريء لرواد الأعمال في دول مجلس التعاون) والتي تم التركيز فيها على قطاع (الاستثمار الملائكي).
وفي الجلسة الثانية التي عُقدت بعنوان (إثر ريادة الأعمال والابتكار في الأمن الغذائي والبيئي لدول مجلس التعاون) قال المشاركون إن هناك أفكارًا ريادية في قطاع الزراعة تهدف لتمكين التكنولوجيا والتقنية فيه وتساهم في تطويره. أما الجلسات الحوارية فقد طرحت العديد من النقاشات والأفكار؛ منها دور حاضنات الأعمال في نمو المشاريع الريادية وتوفير الخدمات والموارد والربط مع مصادر التمويل والاستثمار. وحققت مسرعات الأعمال في المملكة تكاملًا بين الخدمات المالية والاستشارية والتوجيهية والتدريبية لرواد الأعمال.
وأضافوا خلال المنتدى الخليجي لرواد الأعمال أن نجاح مبادرة “الفنتك” في السعودية يعتمد على نمو الاقتصاد فأصبح البعد التكنولوجي حاضرًا في التجارب المالية وحياتنا المالية اليومية. وبرزت أهمية التحول في الفنتك خلال أزمة كورونا وبعدها كان التركيز على التوسع في التحول التقني المالي عبر تعزيز الخدمات المقدمة. ونظام الفنتك في المملكة ينمو بشكل متسارع بشكل متوازٍ مع ثقة المستخدمين في التعاملات المالية الإلكترونية
وأكدوا أن قرارات الاستثمار سابقًا كانت تأخذ شهورًا لإقرارها أما اليوم فهذا النوع من القرارات يأخذ دقائق بفضل الذكاء الصناعي وتحليل البيانات المتطور؛ إذ تصاعد نمو شركات رواد الأعمال بشكل كامل عبر الإنترنت؛ ما مهد لتطبيق التكنولوجيا بشكل أوسع فأصبحت أكثر ثقة في تعزيز تواجدها بشكل متكامل عبر الإنترنت.
وشدد المنتدى على أهمية بحث رواد الأعمال عن وسائل لتسويق علاماتهم التجارية، ومنها “الميتافيرس”؛ لأنه بيئة خصبة للاستثمار. فوجود الميتافيرس سيعزز من العلامة التجارية بدليل أن التحول الرقمي سيزيد من العملاء والجمهور الذين سيقضون وقتًا في تجارب رقمية ثرية وغامرة لهم.
واستخلص المشاركون في المنتدى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة يكون من خلال التالي:
-ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار في التعافي ما بعد جائحة كورونا.
-تأكيد أن ريادة الأعمال والابتكار قوة دافعة لتوليد فرص عمل كبيرة وتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق المكاسب الاجتماعية.
-دعم إنشاء شراكات قوية بين رواد الأعمال في الخليج لتبادل أفضل الممارسات التي تساهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال ورفع المستويات الاقتصادية.
وتسعى النسخة الثانية من المنتدى الخليجي لرواد الأعمال إلى تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة على التعمق في أنشطتهم التجارية والوصول إلى الفرص الاستثمارية والاستفادة من التجارب الريادية الخليجية الناجحة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين القائمين على تطوير القطاع ومناقشة تحدياته، والتعرف على الفرص التمويلية المتاحة والبدائل، وأنسب الحلول لمواجهة التحديات وتشجيع الابتكار لتعزيز النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
انطلاق أعمالَ المنتدى الخليجي لرواد الأعمال بنسخته الثانية
السبهان: وزارة البيئة والمياه والزراعة تستهدف توطين نسبة 85% من الصناعات الغذائية بحلول 2030
سمو ولي العهد يطلق الاستراتيجية الوطنية للصناعة
غرفة الشرقية تنظّم اللقاء الموسّع لقطاع الأعمال بالجبيل
الهيئة السعودية للمقاولين تعرّف بمنصة مدراء المشاريع