أعلنت شركة القدية للاستثمار، عن المشروعات التي ستُنفذ خلال المرحلة الأولى من مشروع القدية، والتي تبلغ أكثر من 45 مشروعًا، وأكثر من 300 نشاط، وذلك عبر قطاعات “الإبداع، الضيافة، الترفيه، والرياضة”.
وأضافت أنه تم تكليف 20 شركة للهندسة المعمارية بتصميم 12 معلمًا من المعالم الرئيسية للواجهة وبعض المعالم المهمة الأخرى، بالإضافة إلى فريق يضم أكثر من 500 محترف من 30 جنسية، بالتعاون مع شركة “بيارك إنجلز جروب” الدنماركية، التي تتولى حاليًا بناء مشاريع مختلفة، من الأبراج المرتفعة إلى المرافق الإبداعية، ومرافق الثقافة والرياضة.
مخططات القدية ورؤية 2030
جاء ذلك خلال عرض خاص نُظم أمس في موقع مشروع القدية؛ للكشف عن تفاصيل المخطط العام للمشروع؛ حيث تناول العرض فكرة القدية المتمثلة في بناء مكان يُولّد الفرص، ويُكرس القيم عبر تقديم الترفيه، الرياضة، والفنون؛ ما من شأنه أن يسهم في توفير أسلوب حياة أكثر نشاطًا وصحة وسعادة، لشباب المملكة الطامحين وأهلها الراغبين في مزيد من التقدم والتطور، ويتماشى مع المبادئ الأساسية لرؤية المملكة 2030، التي تعد مخططًا رئيسًا يوجه مسيرة التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المملكة على مدار العقد المقبل.
وبهذه المناسبة، قال مايكل رينينجر؛ الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار: “أردنا تطوير هوية للقدية تعبر عن طبيعة التجارب الفريدة التي سنقدمها، ونتولى تطوير العلامة التجارية التي ترمز إلى المكان، موطن الإلهام والتجارب الجديدة؛ من خلال توسيع نطاق أفق تجارب الحياة، الذي يحفز الاستثمار، بطابع شبابي حيوي وتفاؤلي؛ حيث ستلهم القدية زوارها من خلال الترفيه والرياضة والفنون، لاستكشاف آفاق جديدة، وستعمل على رعاية المزيد من الأفراد، والمهنيين، والمواطنين؛ لتسهم في بناء مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا في المملكة”.
وأضاف أنه، ومع تواصل العمل على تصميم المباني، تم البدء بأعمال الإنشاء والبنية التحتية الأولية؛ للمساعدة على تحقيق الجدول الزمني لعملية التنفيذ الشامل على مدى 4 سنوات؛ ليتم الافتتاح الرئيس المقرر في مطلع عام 2023، مبينًا أنه جرى، مؤخرًا، إطلاق “استكشاف التصاميم العالمي” مع مجموعة من المهندسين المعماريين المشهورين من مختلف أنحاء العالم.
موقع القدية والتنوع الثري
من جهته، قال أندرياس كلوك بيدرسن؛ الشريك ومدير التصميم في شركة “بيارك إنجلز”: “إن موقع القدية المذهل والاستثنائي يرقى إلى مستوى طموحات الفكرة؛ فأراضيه الشاسعة من الطبيعة البكر فائقة الجمال تمتد على مساحة 334 كيلومترًا مربعًا على عتبة الرياض، ويمثل تجسيدًا لأول أشكال التنوع الثري الذي سيسهم في صياغة هوية مميزة للقدية، بمناظرها الخلابة على حدود مدينة حضرية كبرى”.
وينقسم موقع القدية بجرف طويق المهيب؛ حيث الهضبة العلوية، الممتدة إلى حافة الجرف الرأسية، تطل من ارتفاع 200 متر على أرض صحراوية في الأسفل تمتد على شكل “خلجان”، في منطقة مفتوحة تحدها حواف الجرف.
وصُمم هذا المكان ليكون انعكاسًا لنمط البيئة الطبيعية التي نُقشت في الأرض على مدى آلاف السنين؛ ما ترك أثره على الواقع الفيزيائي والثقافي الذي حدد هوية المكان، وذلك بإنشاء نمط جديد للاستفادة من هذه الأرض على نحو يحترم تاريخ تضاريسها الطبيعية ويعززه، من خلال اتباع المسار الطبيعي للمياه عبر الموقع، وإنشاء النمط الرئيس لهيكل المشروع، وهو محور أخضر يمتد عبر الموقع، ويشتمل على مساحات خضراء ومتنزهات رائعة.
المخطط العام لمشروع القدية
أنهت شركة القدية للاستثمار وضع المخطط العام لـ مشروع القدية، والمكون من 5 مناطق تطويرية رئيسة، وهي: منطقة منتجع الترفيه، منطقة مركز المدينة، منطقة الطبيعة، منطقة الحركة والتشويق، والجولف والمنطقة السكنية؛ لتصبح بذلك “عاصمة الترفيه والرياضة والفنون”.
وتتميز كل منطقة بعناصر مخصصة، تتكامل مع بقية عناصر النظام على نحو يعكس المثل والأهداف البيئية للمشروع بمجمله؛ والأمر الذي يميز هذه العناصر جميعها هو مدى تكاملها مع بعضها.
وستنشأ منطقة “الرياضة والصحة” من أجل الذين يطمحون إلى تطوير مهاراتهم، وتعزيز لياقتهم البدنية من خلال المرافق والأنشطة الرياضية؛ حيث تتكرس لديهم الكثير من المهارات التي يكتسبونها من الرياضة للارتقاء بأسلوب حياة صحي ونشط، وبناء أبطال الغد في المملكة.
أما منطقة “المتنزهات والوجهات الترفيهية” فقد صُممت؛ لتوفر للزوار فرصة الاستمتاع بتجارب فريدة مع عائلاتهم، تغمر قلوبهم بالفرح وتثري مخيلتهم بذكريات لا تُنسى.
وتتيح منطقة “الحركة والتشويق” للزوار إطلاق العنان لإمكاناتهم، من خلال الفعاليات والتجارب وفرص استكشاف أحدث التقنيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ومن خلال منطقة “الثقافة والفنون”، ستوفر القدية لزوارها فرص تذوق الفنون في بيئة ثقافية ملهمة، وتحفزهم على الارتقاء بتقديرهم لمدى أهميتها في توسيع أفق الخيال المبدع وإثراء الحياة.
وتشجع “الطبيعة والبيئة” الزوار على تقدير جمال الطبيعة، والحفاظ عليها، وتعزز إدراكهم لمدى أهمية هذا النظام البيئي الصحراوي المميز، وذلك من خلال استكشاف تجارب ملهمة في أحضان الطبيعة.
وصُمم مخطط القدية خصيصًا للمشاة؛ وذلك بهدف تحفيزهم على التجول مشيًا على الأقدام للتأمل والاستمتاع بروعة المكان، ويتحقق هذا من خلال تحديد مواقع وقوف المركبات، ونقاط دخولها عبر أنحاء الموقع، وبتقسيم كل منطقة إلى “حلقات” محددة بمسافة مريحة للمشي، مع التركيز على التصميم البيئي لمناطق المشاة؛ لتكون مريحة وممتعة، وتتميز ممرات المشاة بأنها محددة وواضحة، وتتخللها معالم ومشاهد جذابة ولافتة للأنظار.
منتجع الترفيه
ويقع منتجع الترفيه في الجهة الخلفية للجرف التي تُشكل خليجًا مركزيًا من خلال ما يسمى “جرف الأيقونة”، وهو الشكل الجيولوجي الذي استلهم منه شعار القدية؛ حيث أصبح المشهد الرأسي الدرامي لهذه الجيولوجيا تتخللها “فقاعات الإلهام”، وتم تقديمها بخمسة ألوان ترمز إلى الركائز الخمسة في القدية، ويمتد المنتجع، على مساحة بعرض ميل واحد وبطول ثلاثة أميال، ويشتمل على أربع مناطق جذب رئيسية تحيط بمنطقة خاصة بمحال التجزئة والترفيه والمطاعم، بالإضافة إلى مجموعة من العروض الفندقية المميزة.
وتوجد إلى جوار منطقة المحلات التجارية والمطاعم والترفيه، التي تمتد على مساحة 15 هكتارًا، منطقة مخصصة للأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق؛ حيث يمكن استضافة الفعاليات التي تستقطب ما بين 5 و40 ألف زائر، ويتخللها مرافق التزلج على الماء والجليد وركوب الدراجات.
مدينة الألعاب الترفيهية
وستضم المرحلة الأولى من المشروع مدينة للألعاب الترفيهية “6 فلاجز القدية”، وهي مدينة ترفيهية عائلية، توفر أنشطة المرح والترفيه موزعة على 6 مناطق مخصصة، أما الوجهة الترفيهية المسورة الثانية فهي عبارة عن حديقة الألعاب المائية؛ التي توفر مجموعة متنوعة من ألعاب الركوب، والمرافق الترفيهية المبتكرة، كما تشتمل أيضًا على منتجع فندقي متكامل؛ حيث يمكنك مواصلة الاستمتاع داخل الحديقة على مدار اليوم.
وستقام في المعلم الثالث، وهو “حلبة السرعة”، الأحداث والفعاليات العالمية لرياضة السيارات؛ حيث يستمتع المتفرج والسائق على حد سواء، وتشمل مضامير وصالات عرض ومحال تجزئة وناديًا للسائقين وفندقًا فاخرًا، ويطل مركز المدينة على منتجع الترفيه من ارتفاع 200 متر، ويتصل بمنتجع الترفيه في الأسفل بواسطة نظام سكة حديد معلقة، ويضم مجمعات سكنية وتجارية ومحال تجزئة تقام حول ممرين محوريين متقاطعين للمشاة يربطان بين مجموعة كبيرة من المرافق المميزة، وهو عبارة عن قرية مخصصة للرياضة والفنون، وتعمل على مدار اليوم طيلة أيام الأسبوع؛ حيث يمكن العيش والعمل وقضاء أوقات ممتعة.
وفي الاتجاه المعاكس، يوجد متنزه ذو مناظر طبيعية رائعة يمتد من إحدى البوابات إلى الجهة الشمالية من القرية؛ حيث ينتصب مبنى المسجد الكبير، ليمر عبر البوابة الجنوبية للقرية التي تزخر بمجموعة من الأماكن الرياضية الرئيسية، بالإضافة إلى جسر مهم يمتد من الجهة الجنوبية من القرية.
وتماشيًا مع فكرة التنوع الثري، الذي يبدو جليًا في بيئة ممرات المشاة، يوجد “مركز المدينة”، وتتوفر مناطق حضرية ومناظر بيئة طبيعية في آن معًا، من شأنها أن تعزز من تجربة الزائر واستمتاعه بالمرافق، وعند تقاطع هذين المحورين، يوجد “محفّز الفنون” الفريد من نوعه، وهو مجمع يمكنه تغيير شكله وحجمه؛ بما يتناسب مع أعداد الجمهور وحجم ونوع الفعاليات التي يستضيفها.
منطقة الطبيعة
وفي الشمال الغربي من منتجع الترفيه، تمتد منطقة “الطبيعة”؛ التي تشتمل على مناظر طبيعية، ومشاهد الحياة البرية الخلابة، وملعب للجولف، ومناطق لممارسة الأنشطة والمغامرات الرياضية في الهواء الطلق، والعديد من عروض الضيافة الفريدة وسط بيئة صحراوية خلابة.
منطقة الحركة والتشويق
وسيضم الجزء الجنوبي الغربي من منتجع الترفيه، منطقة “الحركة والتشويق”، التي ستكون موطنًا للفعاليات، والتجارب، ومرافق الإقامة والضيافة المبنية وفق أحدث التقنيات العلمية، إلى جانب “منتجع السباقات” الذي تتيح فيه مرافق الإقامة والنادي الوصول إلى مضمار رائع لسباق السيارات يمتد لنحو 15 كم.
وسيتم إنشاء مرافق تجارب القيادة على الطرق الممهدة والوعرة، ومرافق تعليم القيادة وفعاليات رياضة السيارات، في أحضان المناظر الطبيعية الخلابة المحاطة بالمناطق الجبلية.
وستفتح المنظومة البيئية لرياضة السيارات المجال لإنشاء مجموعة من المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد ضرورية لدعم النظام القائم على الابتكار والتجريب والاستمرار في تحقيق أعلى مستويات الأداء.
منطقة الجولف والحي السكني
وتقع “منطقة الجولف والحي السكني” بالقرب من مرافق الإقامة؛ حيث توفر مشاهد بانورامية للمشروع عبر مجموعة من المرافق السكنية والترفيهية، التي تشتمل على ملعب جولف للبطولات يتألف من 18 حفرة، ونادٍ، ومنتجع فندقي فاخر، ومرافق للفروسية، يمكن الوصول إليها جميعًا من الفيلات والمنازل.
خدمات إضافية
وتتوزع مجموعة إضافية من الخدمات الخاصة بمتاجر التجزئة، والمرافق السكنية، والمجتمعية، والتجارية في جميع أنحاء المدينة؛ لتسهيل الوصول إليها بما يدعم نمط الحياة العصري في القدية.
وسيجري تعزيز كل هذه المناطق من خلال توفير أفضل مساحات الدعم الفني والمرافق الصناعية، والخدمات المجتمعية المبنية وفق أعلى المعايير؛ وذلك لضمان أن تكون القدية وجهة استثنائية وعملية، تنبض بالحياة ليل نهار، على مدار العام.
اقرأ أيضًا:
ميشيل رينينغ: “القدية” ستكون أكبر الوجهات الترفيهية في العالم