قال جيسون درويج؛ الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة «سكيل إيه آي»، إنه يعطي الأولوية لثلاث سمات أساسية عند التوظيف، هي: الفضول، والعمل الجماعي، والقيادة. كما أوضح أنه يركّز على القدرة على التكيف أكثر من الخبرة في معظم الأدوار.
كذلك يؤكد قادة شركات التكنولوجيا، من بينهم الرئيس التنفيذي لـ«لينكد إن»، أهمية المبادرة والتكيف على حساب الخبرة التقليدية.
كما قال جيسون؛ في حلقة من بودكاست «ليني» نُشرت يوم الخميس الماضي:
«يتعيّن عليّ إجراء مقابلات مع أشخاص من جميع أنواع الخبرات. لا يمكنني أن أكون خبيرًا في كل شيء. لذا أختصر الأمر إلى ثلاثة معايير فقط».
مهمة «سكيل إيه آي»
في حين تساعد شركة «سكيل إيه آي» شركات التكنولوجيا، مثل: «ميتا» و«أوبن إيه آي» و«إكس إيه آي». على تحسين أداء روبوتات الدردشة من خلال مهام كإعادة كتابة الردود.
وتولى درويج منصب الرئيس التنفيذي المؤقت في يونيو الماضي بعد أن غادر المؤسس والرئيس التنفيذي ألكسندر وانج الشركة للانضمام إلى مختبرات «الذكاء الفائق» التابعة لـ«ميتا».
كما كان نائب رئيس «أوبر إيتس» وشريكًا استثماريًا في «بنشمارك» قبل أن ينضم إلى «سكيل إيه آي» عام 2024 رئيسًا للإستراتيجية.
سمات أساسية
أوضح درويج أن أول سمة يبحث عنها هي ما إذا كان المرشح «محبًا للاستطلاع وقادرًا على حل المشكلات». وهل يمكنه التعبير عن ذلك بوضوح.
أما المعيار الثاني فهو التعاون المتواضع، مستشهدًا بتجربته في بناء فريق الإدارة في «أوبر إيتس».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سكيل إيه آي»:
«في كل مرة كنت أوظف فيها أشخاصًا. كنت أحاول تشكيل كيان متكامل من نقاط القوة وتقليل نقاط التصادم إلى الحد الأدنى».
وأخيرًا يبحث درويج عن أشخاص يتمتعون بقدرات قيادية واضحة.
وأضاف: «إذا تحققت هذه المعايير الثلاثة فإن فرصة النجاح داخل المؤسسة تكون مرتفعة جدًا. العالم يتغير؛ ولهذا تحتاج إلى أشخاص قادرين على التكيف. الخبرة ليست دائمًا ذات صلة مباشرة».
ومع ذلك أشار إلى أن الخبرة تظل ضرورية في بعض الأدوار المتخصصة. موضحًا: «في بعض الوظائف، لا بد من توفر الخبرة المناسبة في السوق الحالية. هذا واضح خصوصًا في وظائف الباحثين. فالسوق تتحرك بسرعة كبيرة، ولا يوجد وقت لتدريب أشخاص من الصفر».
الخبرة ليست العامل الأكثر أهمية
كما ينضم درويج إلى عدد من كبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا الذين يؤكدون أن الخبرة لم تعد العامل الأكثر أهمية، خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى بيئات العمل.
وقال ألبرت تشينج؛ الرئيس السابق لقطاع المنتجات في «دولينجو» و«جرامرلي»، الأسبوع الماضي إن الأداء الأعلى لا يرتبط دائمًا باتساع الخبرة.
كما تابع: «بعض أفضل المؤدين الذين رأيتهم كانوا أشخاصًا يتمتعون بدرجة عالية من المبادرة، وسرعة التفكير، والطاقة. وكانوا يهتمون بالرسالة، لكنهم لم يكونوا بالضرورة أصحاب خبرة عميقة في المجال».
أما رايان روزلانسكي؛ الرئيس التنفيذي لشركة «لينكد إن»، فقال إن المبادرة والقدرة على التكيف تصبحان أكثر أهمية في المستقبل مع دمج الذكاء الاصطناعي بأماكن العمل.
كما أوضح: «أعتقد أن مستقبل العمل لن يعود حكرًا على الأشخاص ذوي الشهادات الرفيعة أو خريجي الجامعات الكبرى، بل على من يتمتعون بالمرونة، والتفكير المستقبلي، والرغبة في التعلم، والاستعداد لاحتضان هذه الأدوات».
المصدر: «بزنس إنسايدر»